أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - دمر يوسف السليمان - الربيع السوري........عود على بدء














المزيد.....

الربيع السوري........عود على بدء


دمر يوسف السليمان

الحوار المتمدن-العدد: 5103 - 2016 / 3 / 14 - 20:50
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


الربيع السوري .....عود على بدء
بعد مرور خمس سنوات على الثورة السورية قد يكون من المفيد إعادة قراءة الثورة بطريقة مختلفة و عدم الاكتفاء باختزالات من نوع (أنها ثورة سلمية تحت ضغط عنف النظام تحولت إلى ثورة مسلحة )
أعتقد أنه من المفيد في يوم كهذا و بظل الظروف الدولية و عودة الحراك الثوري بصورته السلمية ممثلا بالتظاهر أن نعيد قراءة الواقع
الربيع العربي عموما
لا شك بأن انطلاق الربيع العربي من تونس قد شكل صفعة في وجه القوى الدولية لكون هذه الثورات قد أعادت الشعوب إلى فعل الإرادة و تحقيق هذه الإرادة
هذا الربيع الذي اجتاح الجمهوريات المنتهكة بفعل التوريث قد ترافق مع موجة حراك عالمي ممثلا بحركة احتلوا ول ستريت و مظاهرات مدريد التي استعانت بهتاف (الشعب يريد إسقاط النظام)
و لا شك بأن هناك من أدرك خطورة الوضع و أراد أن تقف في مكان ما و لكن كيف ؟
لقد أرادت القوى الكبرى التلاعب و الالتفاف على إرادة هذه الشعوب و كانت سوريا هي الخيار الأنسب فبدأت هذه القوى برسم خطوط حمراء و كأنها بوصلة للنظام لكي يسدد خطاه (من حماه إلى الكيماوي ......الخ)و ترافق ذلك مع توريط الحراك بالتسلح دون تزويده بما يلزم و مع الحرص الشديد على وصول هذا السلاح إلى الأطراف التي لا تحمل بعدا وطنيا واضح الحدود و الملامح أي إلى قوي يختلط لديها البعد الوطني مع البعد الإسلامي
و لا أعتقد أن الغرب عموما لم يكن يعلم علم اليقين بأن النظام السوري سوف يستخدم الغول الذي سبق و أستخدمه في العراق من خلال إطلاق سراح المتطرفين الذين كان يحتفظ بهم في صيدنا يا و غيرها
و تضافرت مع هذه العوامل تهالك القوى و الحوامل السياسية بالإضافة إلى غموض و التباس المسألة الوطنية عند عموم الجماهير السورية بعد حكم شمولي دام خمسون عاما (سوريا الأسد ...... الجزء أكبر من الكل )
كل هذه العوامل أدت إلى انحراف الثورة السورية عن مسارها و اتخاذها ملامح الحرب الأهلية
و نلاحظ في الشأن السوري بأن مجمل القوى بالمعنى الدولي و الإقليمي قد تموضعت بشكل صريح لتعبر عن مدى نفوذها و مصالحا
التدخل الروسي........شر لا بد منه:
بعد الحضور المباشر للجانب الروسي في المستنقع السوري إلى جانب النظام و تراجع النفوذ الإيراني يحيلنا ذلك إلى المعادلة التالية (بأن الحروب التي تقوم على أساس عقائدي مجرد إيقافها هو جريمة أما الحروب التي تقوم على أسس المصلحة و الفائدة فهي مسألة تقوم على الموازنة و المفاضلة )
و من هذه الزاوية نستطيع القول أن دخول الروس على المعادلة السورية شر لا بد منه من خلال الحصول على الهدنة التي سمحت للسورين بالتقاط أنفاسهم (مع التأكيد أن من حقق الهدنة هو صمود الشعب السوري أولا)
و مع عودة الحياة إلى الفاعلية السياسية للشعب السوري من خلال التظاهر و الموقف المعادي الصريح الذي عبرت عنه الحركات الإسلامية عموما و النصرة خصوصا في معرة النعمان و غيرها من المناطق لا شك بأن ذلك سوف يسمح من جديد لإعادة التموضع لقوى الثورة الحقيقية و كشف الرياء و قصر النظر السياسي لبعض القوى التي حابت القوى الإسلامية و وصفتها بكل بساطة و سهولة بأنها قوى ثورية و لم يكن هذا سوى من الزاوية الكيدية للنظام رغم التاريخ الزاخر بالتجارب التي تبين خطر التعويل على القوى ذات الطابع الديني في سياق أي ثورة (إيران ,لبنان ,الجزائر ,فلسطين ,مصر ..........الخ)
في الذكرى الخامسة للثورة السورية لابد من أن تكون البوصلة واضحة و التـأكيد على الثوابت الأخلاقية لمفهوم الثورة عموما (لا للنظام لا لكل الحركات الظلامية التي لا تعترف بالديمقراطية و الحرية و العدالة بأوسع أشكالها)



دمر السليمان





#دمر_يوسف_السليمان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- صواريخ الفقراء مقابل طائرات الأغنياء.. دروس من المواجهة
- حزب العمال الكردستاني يستعد لتسليم أسلحته خلال مراسم مقررة ف ...
- ج?نگي اسرائيل و ئ?مريکا ل? دژي ئ?ران، س?رچاو?و ل?ک?وت?کاني
- غزة: مخاوف من توقف المستشفيات الرئيسية عن العمل
- نحو اكتساب أدوات نضال عمالية وشعبية نوعية
- الصحراء الغربية: تصعيد عسكري من البوليساريو ضد المغرب
- شاهد.. بول يواصل مسيرته الناجحة في الملاكمة بفوزه على المكسي ...
- بلاغ حول نتائج المؤتمر الجهوي الثالث لحزب النهج الديمقراطي ج ...
- إيران (مقتبس من :الابواب المائة للشرق الأوسط )
- حزب التقدم والاشتراكية يهنئ نادي أولمبيك آسفي بمناسبة تتويج ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - دمر يوسف السليمان - الربيع السوري........عود على بدء