أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعيد ابوطالب - اجنحة الفراشات














المزيد.....

اجنحة الفراشات


سعيد ابوطالب

الحوار المتمدن-العدد: 5102 - 2016 / 3 / 13 - 20:45
المحور: الادب والفن
    


يتقافز الأطفال
.................
والعناكب نسجت على جسدى طحلب الوقت ثم
اصطفتنى ‘ أقابل في أمسيات البراءة دنيا تبارز
في صحوتى وردتين تفتحتا من عيونى وشوكى.
ألم يك شوكى انطلاق الطيور التي رفرفرت في
انتظار البزوغ الملون والإكتمال؟
لماذا تسلل دمع ونزف؟

يتصايحون ،
فيحفرون دوائر الفردوس
...................

جسدى تعرى وانزويت، تحولقت حولى خيوط
القرفصاء ، فصفقت بالأفق أجنحة واشعلت
المدى بالنار والطقس المجنح فانفتحت ،
أنا امتداد الإمتداد ، أنا الشطوط الساحلية ،
الثمى تفاحة الفجر التي انطلقت على كينونيتى
ثم اسكنينى.


لماذا لاتعيرونى سنابلكم
واوراق البنفسج
والفراشات الرقيقة
والبيوت النيزكية والندى
في صفحة العينين ؟
.........................

هي جيدها مسد وجذور احزان تقاتلنى ،
وهندسة التنافر والخراب تعامد الجسد الذى
"تبت يداه على"، أنا سديم الليل ينشر صمته ،
وأغوص في رحم زجاجى ،أبو لهب كتاريخى
القديم.
أنا بعير بالجبال ، شرارة تهذى ، كمجنون
أعربد في المحاور والزمان وتبتغى حطب
النخيل حرائقا ، تسطو على غيثى المقدس
طاقة ، صيرورة ، نزق التحول ، والوتد.


هل تمنحونى آخر الأوطان؟
"شيدته دموعنا حين انكفأنا"؟
إرفعوا عنا بهمسكم الشجى
ملامح الصلب التي ارتسمت
على أجسادنا.
......................

هذا البكاء بحلقى المشدود والأحلام من جسدى
نزيف ، أانا نبى أم شهيد أم دعى ؟ أم اننى
وطن بلا أبناء يشتعلون وردا؟؟
ترتسم المدائن في شرايينى وفى عينيك
أضرحة ، فهل تزن البلاد بكل مافى جوفها
العفن السقيم من المساجد والكنائس
والبنادق في أيادى الجند والزهر القتيل البحر
إذ يمتد في أفق البراءة؟



الفراشات ترقص حول
المصابيح
....................

زبد هو الوشم الذى يمتد في كفى
ديمومة الشبق المدجج بالطلاسم في دمى
انشودة الوقت الأسيرة حين تفجئنى بتلقائية
الغضب الطفولى ، واندفاعى في انتشاء لانفتاح
الحلم ، عربدتى على صدر انحسار الموج.


كائنات تغادر صامتة
وقتنا المر
.........................


كنت من وطن إلى وطن
فأيقظت الشفيف الحلو..
والمحاريث الخفية والسواقى المستريبة واحتفائى
بالطقوس المستحبة..
واستحمت في شرايينى براءتها
رفت على جسدى فأينع برتقال
كنت ذاكرتى ، وخارطة البلاد ، ولم يكن بالوقت
متسع ، وانا أغامر باتشاح الليل ، أستفتى غباء
العارفين ‘ أهفو الى نهدين مسمارين ، أغرب عن
العاشقين ، وأقتفى سعف النخيل المر..
للفرعون جند ، ملتحون سروا على الحلمات كالنمل
المدجج..
كنت قاتلتى
ومواربا وقتى...
أشتم رائحة الحريق ،من دم الجانى برىء كالذئاب
فهل أفيق على عفونة حلقى الظمآن؟؟
ينفرط الهديل
ويسترخى الرحيل على ذؤابته..
يلوننى التساؤل
هذا التياس الساحر المقتول
في جسدى القتيل


رفت
ورفت
ثم شقت مهجتى.
1990





#سعيد_ابوطالب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحزب والابنية الوسيطة
- أطباء بلا حقوق ومهندسون ضد الحراسة
- المهدى
- تقرير سياسى لحزب العيش والحرية تحت التاسيس المصرى
- قراءة جديدة : فى الحاجة الى استراتيجية اشتراكية جديدة
- تنظيم الحزب والعمل الجماهيرى
- اليسار والنقابات المهنية
- اليهود والمسلمون
- مصر إناء يغلى على النار
- زيارة السيدة العجوز
- الطبقة الوسطى بين التهميش والهجرة
- تمزيق سترة قديمة
- مصر بين الوحدة الوطنية والفتن الطائفية
- الاقباط بين الاندماج والجيتو
- السيد النبى


المزيد.....




- مصر.. وفاة الفنان بهاء الخطيب خلال مباراة والعثور على -تيك ت ...
- فيلم -درويش-.. سينما مصرية تغازل الماضي بصريا وتتعثّر دراميا ...
- شهدت سينما السيارات شعبية كبيرة خلال جائحة كورونا ولكن هل يز ...
- ثقافة الحوار واختلاف وجهات النظر
- جمعية البستان سلوان تنفذ مسابقة س/ج الثقافية الشبابية
- مهرجان الجونة 2025 يكشف عن قائمة أفلامه العالمية في برنامجه ...
- بيت المدى يحتفي بمئوية نزار سليم .. الرسام والقاص وأبرز روا ...
- الرواية الملوَّثة التي تسيطر على الغرب
- تركيا تعتمد برنامجا شاملا لتعليم اللغة التركية للطلاب الأجان ...
- مسرحية -طعم الجدران مالح-.. الألم السوري بين توثيق الحكايات ...


المزيد.....

- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعيد ابوطالب - اجنحة الفراشات