أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - هاشم العيسمي - المسلمين في امريكا ..ورقة رابحة














المزيد.....

المسلمين في امريكا ..ورقة رابحة


هاشم العيسمي
كاتب سياسي

(Hashem Aysami)


الحوار المتمدن-العدد: 5099 - 2016 / 3 / 10 - 22:24
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


يرجع تاريخ دخول المسلمين إلى أمريكا إلى ولادة الدولة الأمريكية الحديثة ,حيث تؤكد المراجع التاريخية أن المسلمين دخلوا امريكا بدايةً مع العبيد اللذين تم استقدامهم من إفريقيا بهدف الاسترقاق , و في هذا المقال سنرى كيف يكون المسلمون ورقة رابحة في أقوى نظام سياسي في العالم .
أولاً: يتراوح عدد المسلمين في امريكا بين 2 إلى 3 مليون نسمة مما يجعل المسلمين أقلية ذات وزن سياسي يمكنها من الوقوف للدفاع عن مصالح المسلمين و المشاركة بتغيير النظام السياسي مما يحقق الهدف الأول للديمقراطية و هو إيجاد المجتمع الأفضل , ناهيك عن أن الكتلة المسلمة في امريكا تضم أكبر تنوع عرقي موجود في كتلة واحدة
ثانياً: استطاع المسلمين في امريكا إيجاد عدد من المؤسسات مثل مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية و التحالف الإسلامي الأمريكي و المجلس الإسلامي الأمريكي ومجلس الشؤون العامة الإسلامي لتنظيم أنفسهم لاختيار مرشح واحد للتصويت له ويتم ذلك من خلال المجلس التنسيقي المشترك بين المنظمات الإسلامية سالفة الذكر و هو ما جعل لهم تأثير ملحوظ و خصوصاً في الانتخابات الرئاسية حيث قاموا بالتصويت من خلال كتلة واحدة أثرت في تغليب الميزان الانتخابي ومثال ذلك في انتخابات عام 2000 حيث صوت المسلمون لجورج دبليو بوش و انتخابات 2008 حيث صوت المسلمون لباراك أوباما مما كان لهم دور جيد و ملحوظ في نجاح المرشحان و جعل المرشحين الانتخابيين يلاحظوا وجودهم و يهتمون بأصواتهم .
ثالثاً: إن الإسلام و المسلمين في امريكا و خارج امريكا يشغلون أهمية لدى الساسة الأمريكيين فهذه قضية شائكة يتنافس فيها المرشحين للانتخابات فمنهم من يحاول كسب تأييد المسلمين –كأقلية- وخصوصاً الديمقراطيين و منهم من يحاول كسب الفئات اليهودية و المسيحية المتشددة من خلال إبراز معاداته للمسلمين , و أبرز مثال على ذلك المرحلة التمهيدية للانتخابات الرئاسية الأمريكية الحالية حيث نجد بيرني ساندرز المرشح الديمقراطي صرّح في إحدى المناظرات مع نظيرته هيلاري كلينتون بأنه يهودي و يفتخر بأنه كذلك ,في محاولة لكسب الناخبين و المتبرعين اليهود و الناخبين المسيحيين المتعاطفين مع اليهود و إسرائيل ,بينما اكتفت كلينتون بالقول بأنها تصلي رداً على سؤال مدير المناظرة لكسب أصوات الأقليات و منهم الأقلية المسلمة ,و بالانتقال إلى المرشحين الجمهوريين فنجد أبرزهم دونالد ترامب الذي صرّح بالعداء العلني للمسلمين في محاولة صريحة لكسب الناخبين الجمهوريين على اعتبار الحزب الجمهوري أغلبه من المسيحيين المحافظين و اللذين يملكون نزعة عدائية اقصائية نوعاً ما للأقليات أو المستجدين في امريكا و خصوصاً بعد أحداث 11 سبتمبر 2001م , و رغم أن تصريحاته هي مجرد كلام واهي و دعاية انتخابية لأن تصريحاته تتعارض مع الدستور الأمريكي و لأن الولايات المتحدة دولة مؤسسات لا يستطيع رجل واحد حتى الرئيس أن يفرض رؤيته على رعايا الدولة و لأن الولايات المتحدة دولة عالمية تسعى لموازنة القوى بين دول العالم و بالإضافة أنها ترتبط بعلاقات وثيقة مع الدول الإسلامية , و عليه استطاع ترامب أن يحقق نسبة تأييد عالية على حساب مرشحيه تيد كروز و ماركو روبيرو المرشحان التاليان لترامب في الاستطلاعات الأمريكية المبكرة , و يجدر بنا هنا الإشارة إلى عاملين مهمين في الانتخابات الأمريكية, الأول أن السلوك التصويتي للمسلمين الأمريكيين يعتمد على برنامج السياسة الداخلية للمرشح من إصلاحات في التعليم و الصحة و محاربة التمييز و الخ .. رغم أن انتخابات 2016 سيكون لبرنامج المرشح للسياسة الخارجية عامل أوفر حظاً لترجيح كفة المرشح للفوز , و الثاني أن الناخبين المسلمين ليس لهم دولة معينة توجه تصويتهم نحو مرشح معين أي ليس لديهم لوبي في أورقة النظام السياسي الأمريكي كما يوجد لدى اليهود اللوبي الصهيوني الذي يوجه أصوات الناخبين اليهود و المتعاطفين مع إسرائيل من المسيحيين للتصويت للمرشح الذي يحقق مصالح إسرائيل , لذا فالسلوك التصويتي للمسلمين ليس له قاعدة معينة سوى تحقيق مصالحهم كمواطنين أمريكيين .
و من هنا و بالنظر إلى ماّلات الانتخابات الأمريكية الرئاسية , نرى أن المرشحين الأوفر حظاً لتولي كرسي الرئاسة هما ,
هيلاري كلينتون التي حافظت على علاقة جيدة مع الناخبين من كافة الفئات , و من بينهم المسلمين الأمريكيين ,بالإضافة إلى مسلمي العالم و خصوصاً في الشرق الأوسط على اعتبار كلينتون ذات باع طويل في السياسة الخارجية لتوليها وزارة الخارجية الأمريكية في دورة أوباما الأولى و لأن الشرق الأوسط لا زال يشكل أولوية للسياسة الأمريكية كان على كلينتون المحافظة على التوازن بين العلاقات بين الجميع .
دونالد ترامب الذي أظهر عدائه للمسلمين منذ الوهلة الأولى , و استطاع بذلك أن يكسب تأييد الجزء الكبير من أعضاء الحزب الجمهوري و إيضاح الكثير من المسائل في سياسته للتعامل مع فئات المجتمع و مع أن الكثير من كلامه مجرد دعاية انتخابية و ما يؤكد هذا الكلام حصول ترامب على تأييد11 % من قبل الناخبين المسلمين الأمريكيين وفقاً لاستطلاعات مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) .
و بهذا نجد أن المسلمين في النظام السياسي الأمريكي سواء من خلال معاداتهم أو من خلال كسب تأييدهم هم عبارة عن ورقة رابحة, و يجب على الساسة المسلمين في امريكا و العالم الاستفادة من هذه الميزة للتأثير في السياسة الداخلية و الخارجية للولايات المتحدة .
هاشم العيسمي 11/3/2016….



#هاشم_العيسمي (هاشتاغ)       Hashem_Aysami#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الفكر السياسي العربي مدعاةٌ للتطرف
- التجربة الأردنية في ظل الربيع العربي
- الربيع العربي ... أزمة هوية


المزيد.....




- إيران:ما الذي ستغيره العقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة؟ ...
- الرئيس السابق للاستخبارات القومية الأمريكية يرد على الهجوم ا ...
- وزير خارجية الأردن لنظيره الإيراني: لن نسمح لإيران أو إسرائي ...
- وسائل إعلام: إسرائيل تشن غارات على جنوب سوريا تزامنا مع أنبا ...
- حرب غزة| قصف مستمر على القطاع وأنباء عن ضربة إسرائيلية على أ ...
- انفجارات بأصفهان بإيران ووسائل إعلام تتحدث عن ضربة إسرائيلية ...
- في حال نشوب حرب.. ما هي قدرات كل من إسرائيل وإيران العسكرية؟ ...
- دوي انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود على إيران- وسط نفي إيراني- لحظ ...
- -واينت-: صمت في إسرائيل والجيش في حالة تأهب قصوى


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - هاشم العيسمي - المسلمين في امريكا ..ورقة رابحة