-جاك ما- في لحظة ندم

روماني سمير
كاتب, باحث, شاعر, مبرمج
(Romany Samir)

الحوار المتمدن-العدد: 5098 - 2016 / 3 / 9 - 12:29
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

- اتفرجت علي فيديو للقاء تليفزيوني مع واحد من اغني رجال الاعمال في الصين .. وسألوه مجموعة اسئلة عن البزنس فقدملهم نصايح انا نفسي استفدت منها كتير واتشجعت .. وحقيقي دمه خفيف ومرح جدا ..

- بس لما سألوه عن اكتر حاجة ندمان عليها .. هنا اتحولت ملامحه وبريق عينيه الي نظرة بائس مليانة بالحزن الكبير والندم .. وقال ندمان انه مداش الوقت اللي يقعد فيه مع اسرته ويشوف واولاده .. قال انه لو امتلك فرصة تاني في الحياة .. عمره مكان هيعمل كدة ..

- قال ان الحياة قصيرة جدا .. كلها عن الخبرة .. الناس بتدور بوجهات نظر مختلفة .. بعض الناس بتشوف انك غني .. ناجح .. بس انت مش كدة .. وبعضهم بيقول ان دا مش معاه فلوس .. دا شاب بائس جدا .. بس يمكن هو مش كدة .. كل واحد بيختار حياته ..

- نظرة الندم اللي شفتها في عين "جاك ما " .. شفتها في عين ناس كتير قبله .. نظرة الندم والخسارة اللي مبينفعش تتعوض .. نظرة الحزن الدائم الملتصق في الخفاء ومفيش طريقة انه يحل .. نظرة ندم لمسن بسبب حماقة شاب .. ونظرة غني وهو افتقر ..

- انا اتعلمت الدرس دا بدري .. اتعلمت ان الناس اغلي .. ان العلاقات والتواصل مع اللي بحبهم اثمن .. يمكن مكنش ناجح علي المستوي العملي بشكل كبير .. ويمكن اكون ارتكبت حماقات اكتر .. لكن علي مستوي العلاقات والناس انا اتعلمت اقدم من وقتي عشان اكون قريب من اللي بحبهم .. المادة بينفع تتعوض .. والنجاح متاح في كل وقت للي بيجتهد.. انما وقتي معاهم مبينفعش يتعوض .. واللحظات في وجودهم بتغنيني لعمر ..

- الحماقات اللي بنرتكبها في اشغالنا .. بينفع تتصلح .. والوقت اللي بيروح من اعمالنا ليه بديل .. انما التقصير في حق اللي بنحبهم .. مبيتعوضش .. وندم العقل علي حماقاته بيدوم ايام .. انما ندم القلب بيدوم لعمر ..

- حقيقية بندركها ديما لما بنكبر للاسف .. وطوبي للي بيستوعبها في ايام شبابه .. بيحفظ نفسه من ندم مر .. لانه ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله .. وخسر من يحبهم ..

#روماني_سمير (هاشتاغ)       Romany_Samir#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل