أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - رقيه الخاقاني - هل تستحق المرأة العراقية كل ذلك ..؟؟














المزيد.....

هل تستحق المرأة العراقية كل ذلك ..؟؟


رقيه الخاقاني

الحوار المتمدن-العدد: 5097 - 2016 / 3 / 8 - 00:51
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    



يحتفل العالم كل عام في الثامن من آذار بعيد المرأة ، ونحتفل نحن في العراق بهذه المناسبة ولكن بطقوس خاصة ، على وقع موسيقى جنائزية لجيوش الارامل وطوابير اليتامى ...
فالمرأة العراقية موشحة بالسواد اسوة بأرضها المسماة بأرض السواد ، ما ان تخلعه من جسدها حتى تعيده ثانية لان مصيبة اخرى قد نزلت على رأسها ، أو حربا كونية قد دخلنا فيها ، فساستنا مولعون بالحروب والمغامرات والرقص على حد السيف وافتعال الازمات والقاء الخطب والتباهي بالانتصارات التي تأكل من الضحايا مالا طاقة للمقابر والمصحات والمشافي على استيعابهم ...
اما الجانب الاكثر كارثية فهو احتفالنا كل عام بهذا اليوم على وقع مليون ونصف المليون ارملة من ضحايا الحروب المتعاقبة التي قادتها التصرفات الغبية للساسه ، ناهيك عن جرائم الارهاب والعنف الطائفي الذي شهده العراق.. نساء فقدن ازواجهن في الحروب وتركن بلا معيل ، واعداد كبيرة منهن لايجدن فرص عمل او غير مؤهلات لممارسة اي عمل سوى التنظيف او الطبخ ، واخريات يتعرضن لمضايقات اثناء عملهن من قبل ارباب العمل او العاملين معهن طمعا في جرهن الى مآرب دنيئة على اعتبار انهن محرومات من مستلزمات الحياة الزوجية... والبعض منهن يوافقن على العمل بأجور زهيدة لمجرد توفير لقمة لاطفالهن وينتظرن صدقة او مساعدة من اقرباء او فاعلي خير ....
اكثر من مليون ونصف المليون ارملة يواجهن تحديات اجتماعية واقتصادية بالغة الصعوبة وسط تخلي المؤسسات الحكومية عنهن ، دون احتضان او اعادة تأهيل أوتوفير فرص عمل ، سوى بعض المساعدات المالية المذلة من شبكة الحماية الاجتماعية والتي لاتسد جزءا يسيرا من متطلبات الحياة ، فليس باستطاعة الارملة ان تدفع ايجارها الذي يصل الى عشرة اضعاف ماتتلقاه من معونات ناهيك عن شراء المشتقات النفطية والمواد الغذائية واجور النقل والعلاج وغيرها من المستلزمات الاخرى ....
منظمات المجتمع المدني هي الاخرى تخلت عن هذه الشريحة الكبيرة سوى بعض المهرجانات الاعلامية وتوزيع هدايا مقابل صفقات مالية تدخل الى جيوب القائمين عليها ....
نشعر بالخجل ونحن نحتفل بعيد المرأة وكلنا عتب على النائبات في البرلمان والناشطات النسويات لعدم قيامهن بواجبهن تجاه الارامل والصراخ بصوت عال بوجه الحكومة للضغط عليها من اجل الاهتمام بهذه الشريحة والتي هي ضحية لتصرفات الحكومات المتعاقبة ولااحد مستثنى من القائمة ، فلكل منها دور في سحق الارامل وعدم احتضانهن وكأنهن شماعة اخطاء لافلاس خزينة الدولة التي توزع مواردها للايفادات والامتيازات والمكارم والهبات ونفقات الحرس والخدم والمرافقين ولمن يؤدون الدبكة الشعبية بكل زهو امام هذا المسؤول او ذاك ..
من المعيب يا ايها السادة ان يكون لديكم هذا الكم الهائل من الارامل واضعاف اضعاف هذا العدد من الايتام ولنا من الموارد مايكفي لاعادة تأهيلن واحتضانهن بدلا من دفعهن لممارسة الشحاذة واستعطاف الناس والمارة في الشوارع والتقاطعات ....
فلنستح ولو قليلا امام محنة الارامل والايتام وليعي الساسة بكل فئاتهم والوانهم واطيافهم ان هناك افواها جائعة تلتقط لقمتها من فم الاسود وماعليهم الا ان يراجعوا حساباتهم لا ان يبقى غضب الله والشعب يلاحقهم الى يوم الدين ...



#رقيه_الخاقاني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بلدي بطعم الحَنظلْ
- انه العراق ..... وكفى
- معالي رئيسة الحكومه...
- عفة المرأه تاج على الرأس ..
- ونبقى حسينيون ..
- البطالة في العراق .. وانعكاساتها على المجتمع
- منائر الوصي يحتجبها العمران
- الطلاق... حلال ابغضه الله !!!
- مولات بغدادة .. متنفس العائله العراقيه


المزيد.....




- “سجلي بسرعة الآن” خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة في ال ...
- “800 دينار بعد الزيادة” التسجيل في منحة المرأة الماكثة في ال ...
- ممرضة هندية تواجه عقوبة الإعدام في اليمن
- فضيحة جنسية تهز تايلاند: اعتقال امرأة بتهمة -الإغواء- وممارس ...
- طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت 2025 بالشروط الم ...
- “المرأة الجديدة” تنظم ورشة تبادل خبرات حول سياسات الحماية من ...
- محى الدين: ندوات تثقيفية حول حقوق المرأة في قانون العمل الجد ...
- المندائيون في العراق.. الزواج مرهون بمنسوب مياه الأنهار!
- لوموند تتحدث عن الصمت المريب إزاء جرائم الاغتصاب بتيغراي
- في اليمن تنتظر تنفيذ حكم الإعدام.. عائلة امرأة هندية تكشف تف ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - رقيه الخاقاني - هل تستحق المرأة العراقية كل ذلك ..؟؟