أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - حصانة النائب قضية شعب














المزيد.....

حصانة النائب قضية شعب


عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)


الحوار المتمدن-العدد: 5093 - 2016 / 3 / 4 - 17:00
المحور: القضية الفلسطينية
    


الحصانة البرلمانية ليست منحة من احد بل هي ارادة شعبية يمنحها الشعب لممثليه حتى يتمكنوا من القيام بواجبهم تجاه قضاياه بدون أي موانع او تهديدات ولكي لا يخضعوا لأية ضغوط او ابتزاز او تخويف فالأساس في نواب الشعب انهم السلطة الاعلى في أي بلد وانهم اصحاب حق التشريع والمراقبة فلا سلطة اذن فوق سلطتهم أيا كانت صفاتهم ولا يجوز نزع الحصانة عن نائب الشعب الا بواسطة القضاء ولأسباب تتعلق بأدائه الشخصي وخروجه شخصيا عن القانون وفيما عدا ذلك فان الحصانة البرلمانية هي اهم الضمانات لتسهيل قيام النائب بواجباته تجاه مهمته الموكلة اليه من قبل الشعب والمقصود بالحصانة هنا هو منع السلطة التنفيذية من قدرتها على لجم النائب او منعه من القيام بواجبه ومسائلتها على ادائها واليات تنفيذها للقوانين والتشريعات الصادرة عن المجلس التشريعي وهو مقابل البرلمان او مجلس الشعب في سائر بلدان العالم.
ينص البند الاول من المادة 53 من القانون الاساسي الفلسطيني على ما يلي: " لا تجوز مساءلة أعضاء المجلس التشريعي جزائياً أو مدنياً بسبب الآراء التي يبدونها، أو الوقائع التي يوردونها، أو لتصويتهم على نحو معين في جلسات المجلس التشريعي أو في أعمال اللجان، أو لأي عمل يقومون به خارج المجلس التشريعي من أجل تمكينهم من أداء مهامهم النيابية." وبالتالي فانه لا يجوز مسائلة اعضاء المجلس عن أي عمل او افكار او معلومات او مسائلات بقدمونها او يقومون بها في اطار عملهم كممثلين للشعب وتعتبر من ضمن مهامهم مسائلة اعضاء السلطة التنفيذية بكل المستويات بما فيهم الرئيس.
وينص القانون الاساسي الفلسطيني على " عدم جواز اتخاذ أية إجراءات جنائية ضد أعضاء المجلس التشريعي في غير حالة التلبس بجناية، بحيث يتم حينها تبليغ المجلس التشريعي بالواقعة ليتخذ الإجراءات المناسبة." ومع ذلك فان المجلس وحده صاحب الحق برفع الحصانة عن احد اعضائه ولا احد عداهم وبذا فان توقيف النائب او مسائلته غير جائزة اصلا الا بعد ان يتم عرض الامر على المجلس التشريعي لاتخاذ القرار المناسب بهذا الشأن ومن ضمنه رفع الحصانة عن النائب تمهيدا لمسائلته وكل ذلك شريطة ضبطه متلبسا بجناية ولا تجوز الشبهة بهذه الحالة ولا باي حال من الاحوال.
كما وينص البند 5 من المادة 53 على ما يلي " لا تجوز مساءلة أعضاء المجلس التشريعي جزائياً أو مدنياً بسبب الآراء التي يبدونها، أو الوقائع التي يوردونها، أو لتصويتهم على نحو معين في جلسات المجلس التشريعي أو في أعمال اللجان، أو لأي عمل يقومون به خارج المجلس التشريعي من أجل تمكينهم من أداء مهامهم النيابية." بمعنى ان الحصانة فيما يخص اداءه كنائب مضمونة له مدى الحياة وهذا يدلل على اهمية الحصانة لأعمال المهمة لا للشخص فقط.
اليوم تعيش بلادنا حالة النائب الدكتورة نجاة ابو بكر التي تتحص في المجلس التشريعي منذ ايام منعا لاعتقالها او استجوابها من قبل النائب العام فيما يخص ما قدمته من مسائلات لاحد الوزراء وفي هذا الشأن فان القانون الاساسي واضح فيما يخص حصانة النائب عن ذلك اذ ينص بشكل واضح على ما يلي " لا يجوز مطالبة عضو المجلس التشريعي بالإدلاء بشهـادة عن أمر يتعلق بأفعاله أو أقواله أو عن معلومات حصل عليها بحكم عضويته في المجـلس التشريعي أثناء العضوية أو بعد انتهائها إلا برضائه وبموافقة المجلس المسبقة." بمعنى ان ما قدمته او قالته النائب ابو بكر بخصوص الوزير المعني يأتي ضمن حقها بالمسائلة والحصول على معلومات تساعدها في اداء مهمتها وهو ما حصل فعلا ولم يحدد القانون في نصوصه اهمية صحة او عدم صحة تلك المعلومات فالأمر بهذا الشأن متروك للقضاء ليسأل من يجب مسائلته ويبريء او يدين دون ان ينتقص ثبات الادانة او البراءة من حق النائب في متابعة ادائه ذلك ما دام القصد مهام النائب في المسائلة والمراقبة بعد مهمته الاساس وهي التشريع.
ان ما تتعرض له النائب ابو بكر هو تعدي صارخ على القانون الاساسي الفلسطيني ومحولة واضحة لتكميم الافواه ومنع الجميع من اعلان مواقفهم ومراقبة اداء السلطة التنفيذية تحت طائلة العقاب واذا تواصل الامر على هذا النحو فان علينا ان نعترف ان الديمقراطية في بلادنا باتت في خبر كان.



#عدنان_الصباح (هاشتاغ)       ADNAN_ALSABBAH#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- براء نحن من البراءة
- الجولان هدية منسية بيد الاحتلال
- الغام على طريق الوطن
- ليتساوى أجر الامير والغفير
- انقلاب المفاهيم ... الثورة من تقدمية المحتوى الى رجعية الاسم
- لا دبس في الدوحة
- التفكير العربي والأبواب الموصدة
- محمد القيق... لا تمت
- الهروب الى قن القبيلة
- تفاحة آدم ... لا علاقة لحواء بها
- الدوحة في بيت لحم ... لا في قطر
- على فكرة ... فلسطين لازالت تحت الاحتلال
- فلسطين ... الوطن بين المصالحة والمحاصصة
- فلسطين... منصب الرئيس ووحدة الوطن
- العرب والبحار اثلاثة... السماء والماء والصحراء
- الماضوية... خواء الحاضر
- احتكار الحقيقة... احتكار المنفعة
- المرأة... سيدة الدنيا الغائبة المغيبة
- اطفال فلسطين والاحتجاج بالدم
- صنمية الشكل عند العرب


المزيد.....




- -نفتقدك-.. كيتي بيري تغيب عن زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز
- في كوريا الشمالية.. من يُسمح له بالدخول إلى المنتجع الضخم ال ...
- ليلة تحييها ليدي غاغا وإلتون جون.. وتوقعات اليوم الأخير لحفل ...
- هل توجد مؤشرات حقيقية تدفع نتانياهو للتوجه نحو إقرار هدنة في ...
- -عراك بين إسرائيلي وإيراني- في أستراليا.. ما هي حقيقة الفيدي ...
- -شهيدات لقمة العيش-.. مصر تودع 18 فتاة قضين في حادث مأساوي
- خلفيات التوجه الأمريكي نحو إقرار وقف لإطلاق النار بغزة
- رواندا والكونغو الديموقراطية توقعان اتفاق سلام في واشنطن
- التداعيات المحتملة لاتفاق السلام بين الكونغو الديمقراطية ورو ...
- تحذيرات من موجة حر قياسية تضرب جزء من أوروبا ومخاوف من حرائق ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - حصانة النائب قضية شعب