المرأة والتقاليد

صبيحة شبر

الحوار المتمدن-العدد: 5089 - 2016 / 2 / 29 - 19:34
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

المرأة والتقاليد
ارادت سهام ان تحتفل بعيد ميلادها الأربعين ، فقال لها زوجها:
- انت كبيرة على هذا الاحتفال ، ماذا يقول الناس عنا؟
- يقولون اننا ما زلنا نحمل شباب الروح!
- اي شباب هذا ؟ انظري الناس ينظرون الينا باستغراب ! بسبب ربطة
- الشعر التي تضعينها !
- ما بها ربطة شعري؟
- انها فاتحة اللون ! كيف تضعين ربطة شعر شبابية ؟
- وماذا أضع على رأسي؟
- ربطة شعر سوداء او بنية اللون ! لم تعودي شابة!
- وهل انا في فترة حداد ؟
- كلنا في فترة حداد بسبب شبابنا المفقود!
- لم افقد شبابي بعد ! شباب الروح والقلب يجعلان حياتي دائمة الخضرة!
- قولي انك تحبين الورود ايضا!
- احب الورود فعلا وأعشق الموسيقى واغني وأرقص احيانا!
- اصمتي لئلا يسمعك الناس !
- وان سمعوني ؟
- سيقولون انها امرأة يخشاها زوجها !
- لكنك لاتخشاني !
- الناس لايعرفون بطبيعة علاقتنا القائمة على الصداقة!
- من الأفضل ان اخبرهم!
- اصمتي ! سيقولون انني جبان ولست رجلا!
- هل يجب ان تسير على هدي الجاهلين؟
- سوف لن يحترموني ان عرفوا حقيقتنا!
- وكيق يتقدم مجتمعنا ان كنا نخاف؟
- لن اكون انا الضحية !
- سوف لن اضع ربطة الشعر بعد اليوم!
- لاتخرجي على الرأي العام!ولا تستهيني بالمألوف!
- سوف اضع الباروكة بدلا من ربطة الشعر!
- يجب ان يعرف الناس انها باروكة!
- وهل تكون حلالا ان عرف الناس؟
- نعم ، هكذا قال لنا العارفون بأمور الدين!
- الم يقل الله في كتابه العزيز:0 واللاتي لايرجون نكاحا يتخففن من ملابسهن) لم احفظ الآية!
- وكيف يعرف الناس انك لاترجين نكاحا؟
- هل نفعل الأشياء من اجل الله ام الناس؟
- هكذا هي تقاليدنا لن نخرج عليها!

صبيحة شبر

#صبيحة_شبر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات