أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وليد عبدالله حسن - هكذا عرفت حزب الدعوة -2














المزيد.....

هكذا عرفت حزب الدعوة -2


وليد عبدالله حسن

الحوار المتمدن-العدد: 5087 - 2016 / 2 / 27 - 08:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هكذا عرفت حزب الدعوة -2
-محاولات نقدية للعقل السياسي الديني.
تأسس حزب الدعوة الاسلامية عن تأثر انفعالي بالاخوان المسلمين في مصر، او كان تاسيسه عبارة عن قرارات ارتجالية من عقائدين ثوريين وصادقين و متفاعلين مع الاحداث في حينها، كما يشير لها المرجع السيد طالب الرفاعي احد المؤسسين للحزب في اكثر من مناسبة وحوار وفي مؤلفاته، وكان تأسيس حزب الدعوة هو:- عبارة عن ردود افعال دينية وعقائدية شيعية مقابل انتشار المد الاحمر( الشوعيين) في زمن الخمسينات والستينات، ويمكن الاشارة بسرعة الى عدة تحولات ومفاهيم ومواقف من خلال رحلة الحزب أهمها :ـ
1- تحول حزب الدعوة الاسلامية بمرور الوقت وصعوبة المواجهات والانشقاقات الى عبارة عن حزمة من المبادئ الحزبية الدينية الضيقة محصورة في نقاط تلقينية عقائدية تؤدلج نفسها ومن يعتنقها بانغلاق قاسي وتضخم وهمي مقدس من البطولات والتواريخ والشخصيات المقدسة والشحن الثوري الذي لايؤدي الى شي تغيري او او تطوري في الحياة والمجتمع بل يصنع معارضة لاتعرف شي خارج كونها تعارض كل شي بدون اي شي.
2- من اوليات حزب الدعوة الاسلامية هو عدم قبولهم ب( ولاية الفقيه) ورفص اي فقيه يحاول السيطرة على الحزب كقائد اعلى لهم ، وهذا الموقف كان احد اهم النقاط التي اعجبتي فيهم، وكانت هذه النقطة مهمه في فصل الذات السياسية عن الذات الفقيه وجعل الفقيه هو ارتباط روحي وليس حزبي او سلطوي ،لكن تحولاتهم الاخيرة في تمسكهم بصرامة قاسية في السلطة على حساب المبادئ ،جعلتهم يفقدون القيمة الاخلاقية ويستبدلونها بمصلحة الذات الحزبية المقدسة .
3-حزب الدعوة الاسلامية يعمل على بناء شخصيات فردانية اشبه بالمقدسة وسرانية جدا تعمل بصمت، وتظهر بصمت، وتسيطر بصمت، وتمارس دورها الحزبي بخباثة غريبة وتناضل من اجل اضافة القدسية الخاصة على فكرة الحزب وسلوك المنتمي للحزب مما يجعلهم سريعي التحول والتبدل من هدف نبيل وعظيم الى غاية خسيسة ودونية بدون اي تأنيب للضمير او قلق او خشية من احد .
4-من الصعب الثقة في اي شخص منتمي لحزب الدعوة ،لانه يظهر لك انه يمثل عقيدتك ودينك ويحبك ومخلص لك ،لكن هو في الحقيقة يعمل لصالح حزبه وجماعته حتى لو اختلف معهم في الظاهر، فهو تربى على الخداع والمراوغة والاختباء والتحول والتبدل وسرعة احتواء المواقف الصعبة وخسارة القريب والاقرب في حال خروجه عن نسقه المركزي للحزب والايديولوجية المغلقة التي تربى عليها.
5- لدى العقل الحزبي في حزب الدعوة الاسلامية اسلحة تدميرية، منها للخصوم ومنها للاعضاء الذين غادروا الحزب، ومنها للفقهاء ،ومنها للاحزاب الاخرى، اعظهما هي تسقيط الاخرين واتهامهم في اخلاقهم وشرفهم وسلوكهم الانساني وتفسيقهم اخلاقيا وشخصيا، وفي حال عدم تاثر الاخر بهذه التهم ،يتم تصفيتهم بطرق من الصعب اكتشافها انها مقصودة من اي طرف.
6- حزب الدعوة الاسلامية هو النسخة الاصلية من حزب الاخوان المسلمين في بلاد المسلمبن، لكن بنسختها الشيعية، والتي ااضفت عليها انواع باطنية من الدهاء والمنفعة والاستغلال والهيمنة على كل شي، وهذه الاحزاب تجدها في كل مكان وتستفيد من كل شي، وتساهم في كل تغير وتحول وتبدل.
وتحصل مثل هذه الاحزاب الدينية السياسية على اي شي تريده لكن بدون ان تعطي او تمنح او تنتج اي شي مفيد للاخرين، وحتى لو فعلت ذلك يبقى هذا هو جزء من ضرورات عملها الحزبي ومنافعها الخاصة.
7- لاتوجد في دفاتر وتنظريات حزب الدعوة الاسلامية اي أشارة واضحة الى مسمى الوطن والمدنية وحقوق الانسان والديمقراطية واللاعنف والتعايش والمواطنة، بل توجد اشارات صريحة عن حاكمية الدين السياسي وعلى مراحل طويلة في احتواء الانسان و المجتمع والحياة.



#وليد_عبدالله_حسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هكذا عرفت حزب الدعوة الاسلامية 4
- هكذا عرفت حزب الدعوة -1-
- قيادات بلا تنظيمات. مشاهدات هكذا عرفت حقيقة الاحزاب الاسلامي ...


المزيد.....




- ثبتها حالاً تردد قناة طيور الجنة بيبي على القمر نايل سات وعر ...
- “تحديث ثمين” تردد قناة طيور الجنة على الأقمار الصناعية بإشار ...
- شاهد.. مسيرات حاشدة في محافظات يمنية تبارك انتصار الجمهورية ...
- عيد النائمين السبعة: قصة مسيحية تنبئ الألمان بالطقس
- الاحتلال يعتقل شابا من -الأقصى- ويبعد أحد حراس المسجد
- 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- ما مستقبل المسيحيين في سوريا في ظل السلطة الجديدة؟
- خطيب الأقصى: ظهور نتنياهو في أنفاق المسجد تحد لإثبات السيادة ...
- الأرجنتين: القضاء يعتزم محاكمة مسؤولين إيرانيين سابقين غيابي ...
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وليد عبدالله حسن - هكذا عرفت حزب الدعوة -2