أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وليد عبدالله حسن - هكذا عرفت حزب الدعوة الاسلامية 4














المزيد.....

هكذا عرفت حزب الدعوة الاسلامية 4


وليد عبدالله حسن

الحوار المتمدن-العدد: 5087 - 2016 / 2 / 27 - 03:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


(فترة الثمانيات والتسعينات).
عمل النظام الدكتاتوري في الحرب العراقية الايرانية شعبة خاصة من قبل المخابرات بالتعاون مع الشعبة السياسية في مديرية الامن العامة - بغداد - في فترة منتصف الثمانيات والتسعينات وتم تعميمها على كل مديريات الامن في عموم العراق- وكان يتركز عمل هذه الشعبة الخاصة على:-
- تكوين احزاب دينية وهمية تحمل اسماء معروفة في الساحة الثورية والنضالية في العراق مثل ( حزب الدعوة ، وحزب العمل الاسلامي ، وجماعة المجلس ( بيت الحكيم ) واسماء فرعية اخرى ) وكانت هذه الشعبة الامنية والمخابراتية هي من تقود وتدير وتوجه هذا المشروع ، ويسمى (مشروع امني تحت السيطرة يحمل رقم 56 ) كانت مهمه هذا المشروع هو تكوين خلايا ناشطة باسم حزب الدعوة الاسلامية بشكل خاص تعمل بشكل قوي وفعال وتكسب الشباب الثوري الشيعي عقائديا والديني وحتى المدني والسياسي من اجل تصفيتهم.
-يمكن الاشارة ان حزب الدعوة بالخصوص وباقي الحركات الاسلامية السياسية الشيعية تمت تفكيكها وتصفية اكثر كوادرها الحقيقية والناشطة والمثقفه والتي تعمل بوعي واخلاص حقيقي في فترة السبعينات واستمرت التصفيات لهذه الاحزاب حنى بداية الحرب العراقية الايرانية ، وتقريبا انتهت هذه الاحزاب كيكانات سياسية منظمة وخطرة على النظام من على ارض الواقع بنسبة 90٪-;- في فترة منتصف الثمانيات ومابقى منها سوى جيوب عسكرية تعمل على حماية نفسها من بطش النظام في اهوار العراق ، اما في الداخل لم يبقى منها شي واقعي وحقيقي سوى الاسم التي استخدمته الاجهزة الامنية في زمن حكم الدكتاتور صدام بشكل ذكي وتكتيتي كبير لتصفية اي معارضة بشكل قانوني كونهم قوى دينية اسلامية شيعية ومدنية معارضة ولديها عمل عسكري ضد الدولة.
- ومن خلال دخولي في السجن توفرت لي الفرصة الكبيرة لمعرفة الدليل الحقيقي لمايسمى بحزب الدعوة الاسلامية ( نسخة الوهمية) فكان معظم السجناء السياسين هم من طلاب الجامعات وخاصة ( الطب والهندسة )والشخصيات المثقفة الدينية وكانوا متهمين اكثرهم بالانتماء الى حزب الدعوة الاسلامية وحتى هناك شوعيين ومن المذهب السني واكراد كانوا متهمين كذلك بالانتماء الى حزب الدعوة لمجرد تصفيتهم لا اكثر، وكان يحاكم معظم السجناء السياسين وفق مادة الطوارئ (156 الف و156 باء ومادة 175 الف ومادة 175 باء) في القانون العراقي لانتمائهم لحزب عميل في وقت الحرب، وكانت العقوبة القانونية هي الاعدام او المؤبد او احكام قاسية اخرى.
- مايجعلنا نعيد قرأتنا لهذه الاحزاب الاسلامية السياسية هي ان الذين استشهدوا وتم اعدامهم بالحقيقة كانوا اكثرهم ينتمي لهذا التنظيم الوهمي الذي يحمل اسم حزب الدعوة الاسلامية النسخة المخابراتية ويقوده الزعيم الامني المقدم ((قاسم ابو درع* ))الذي هو اليوم زعيم و قائد وخبير امني في جيش الدولة الاسلامية (داعش).
ومن خلال هذه اللعبة المخابراتية والامنية القذرة تم تصفية اكثر الشباب من الطائفة الشيعية بهذه الطريقة البشعة وممايثير الاستغراب والوجع ان حزب الدعوة وباقي الاحزاب الدينية السياسية النسخة الاصلية تعتبر هولاء الشباب شهداء حركاتها الثورية وهم مثال حقيقي على نضالهم التاريخي الطويل وحجم التضحيات التي قدمهتا هذه الاحزاب الدينية في زمن الدكتاتورية ٠-;-٠-;-٠-;-االشي الذي يجب ان نتوقف عنده هو:-
لماذا لم تبعث هذه الاحزاب اشارات ورسائل حقيقة للتوقف عن العمل الحزبي والثوري في هذه المحافظات والمدن العراقية المخترقة ،وكانت هذه الاحزاب تعلم من خلال ثقاتها في داخل العراق كما تبين فيما بعد، بعلمهم ومعرفتهم بهذه الخدعة المخابراتية والامنية التي حصدت الالاف من الشباب والكفائات والمثقفين والمناضلين وكل اشكال المعارضة -لماذا؟؟هو سؤال سيكون جوابه لدى حزب الدعوة النسخة الاصلية بالذات مسلفن بالوهم المقدس على طريقة (ابراهيم الجعفري) وهي افضل الطرق التسخيفية في المنطق الحزبي الديني السياسي في عدم الاجابة على اي سؤال يظهر الحقيقة؟٠-;- يتبع
-----------------
* قاسم ابو درع التكريتي :- هو المقدم في الامن العامة مسؤول الشعبة السياسية (5) في الامن العامة فترة الثمانيات ومن الذين يثق بهم صدام حسين في ادارة الملف الامني للمعارضة خاصة المعارضة الشيعة وملف الاحزاب الدينية الشيعية انذاك- و هو الان حسب ماوصل لي من معلومات موثقة انه يعمل كامير وخبير امني ومخابراتي في الجيش الاسلامي( داعش) - وهو احد اعضاء المهمين جدا في الطريقة النقشبندية المعارضة للدولة الحالية.



#وليد_عبدالله_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هكذا عرفت حزب الدعوة -1-
- قيادات بلا تنظيمات. مشاهدات هكذا عرفت حقيقة الاحزاب الاسلامي ...


المزيد.....




- العراق.. المقاومة الإسلامية تستهدف هدفاً حيوياً في حيفا
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وليد عبدالله حسن - هكذا عرفت حزب الدعوة الاسلامية 4