أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد حسن العطية - الساسة السنة في العراق , وصلت لثوب شكوف














المزيد.....

الساسة السنة في العراق , وصلت لثوب شكوف


احمد حسن العطية

الحوار المتمدن-العدد: 5083 - 2016 / 2 / 23 - 19:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من الموروث الشعبي الذي يتناقله أهل المنطقة الغربية في العراق قصة لطيفة عن رجل بدوي لديه ابنة وحيدة اسمها ( شكوف ) عزيزة على قلبه لدرجة كبيرة , واتفق في يوم من الأيام أن عَزمَ صاحبنا البدوي الذهاب إلى المدينة لشراء بعض المستلزمات والاحتياجات وكان من عادة البدو عندما يذهب احدهم إلى المدينة أن يوصوه بقضاء حوائجهم وجلب احتياجاتهم بعد أن يعطوه مبالغ من المال لشراء مستلزماتهم وبعد أن أنجز صاحبنا البدوي كل احتياجاته واحتياجات ( ربعه ) اشترى ثوبا جميلا لابنته ( شكوف ) وخبأه تحت ملابسه وقفل راجعا إلى عشيرته وهو يفكر في فرحة شكوف بالثوب الجديد وفي طريق العودة استوقفه مجموعة من قطاع الطرق ( المسلبجية ) فقال كبيرهم ارمي كل ما تحمل من متاع وإغراض ومال فما كان من صاحبنا البدوي إلا إن يتوسل بقطاع الطرق لتركه ليكمل طريقه لان معظم الأغراض التي معه هي لأهل عشيرته وهم في الأغلب فقراء ( كوة مدبرين اللكمة ) ولكن قلوب المسلبجية لم ترق لحال البدوي وبدئوا بتجريده من أغراضه وسلبها فانتبه كبيرهم إلى أن البدوي يخفي تحت ملابسه شيئا فمد يده لسحب ( ثوب شكوف ) من تحت ملابس أبيها وهنا انفعل أبيها وصاح ( وصلت لثوب شكوف ) فهاجم بكل شراسة قطاع الطرق وجعل يضرب الرجل منهم فيصرعه أرضا فغلبهم جميعا حينما وصل الأمر إلى سلبه ( ثوب شكوف ) الغالية على قلبه .
نوجه كلامنا هنا لساسة السنة في العراق باعتبار إن العراق الآن عبارة عن عراق مكونات ولا علاقة لمكون بآخر والسياسي من هذا المكون لا يعنيه الذي يحصل للمكون الآخر وباعتبارهم متصدرين وممثلين لمجتمعهم السني فنقول :
كم امرأة عراقية سنية حرة تعاني شظف العيش قي معسكرات اللجوء التي تحتويهم ؟؟؟؟؟
وكم من حرة عراقية باعت نفسها لتوفر لقمة الخبز لأطفالها بعد أن قتلتم زوجها ويتمتم أطفالها وتركتموها وحيدة تنهش جسدها الكلاب ؟؟؟؟؟؟
كم شيخ عشيرة كريم حر أصبح يستجدي بسبب التشريد والنزوح من دياره ؟؟؟؟؟؟
كم طفل وطفلة حُرموا من التعليم بسبب غبائكم وخستكم ونذالتكم ؟؟؟؟؟؟
كم منزل ومضيف شيخ عشيرة ( كانت الناس تأكل فيه ) تَدمر بسبب انحطاطكم وعجزكم عن الدفاع عن أهلكم وتسليمكم الأرض لشر داعش ؟؟؟؟؟
كم مسجد كان في الأمس القريب يرفع فيه اسم الله تدمر وتساوى بالأرض بفعل طغيانكم وسفاهتكم وعجزكم وصراعاتكم وفسادكم الذي كان نتاجه داعش الشر ؟؟؟؟؟؟
هل يعلم جمهوركم الذي قشمرتموه بالأمس وستقشمروه غدا باسم حقوق المكون ومظلومية الطائفة لينتخبكم مرة أخرى كم سرقتم من أموال النازحين ؟؟؟ هل يتصور المواطن العراقي مقدار العهر والخسة الذي تعيشوها وانتم تسرقون أموال خيم النازحين وأموال ما يستر النازحة التي هي بالأعم الأغلب من أهاليكم ومن عشائركم ومحافظاتكم ؟؟؟؟
هل تتصورون أولاد القحبة الطفل العراقي النازح وهو يرتجف من شدة البرد وانتم تنعمون بأموال السحت الحرام المخصصة لشراء بطانيات لهم في فنادق العهر في بيروت وعمان .

ولكني متأكد أن تتحرك دكة غسل الموتى ولا تتحرك لكم قصبة كما قال النواب العظيم لأنكم قوادون بامتياز , وصدق عمر أبو ريشة عندما قال :

لا يلامُ الذئبُ في عدوانه
إن يكُ الراعي عدو الغنم
ملاحظة : استخدمت حكاية ( وصلت لثوب شكوف ) لأنها نابعة من المناطق الغربية السنية تحديدا وهي حكاية يفهمها أهل تلك المناطق التي منها ساسة العراق السنة .



#احمد_حسن_العطية (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضل الزيارة في الترويج للدعارة
- أبشرك الشعب ما يحجي , أبشرك النفط ما يمشي , أبشرك + 18
- ظواهر النقص المميتة عند تنظيم داعش ( الدم الدم الهدم الهدم )
- حوار مع مطيرجي زواجل نتمنى أن تفهمه حكومتنا الرشيدة
- بين شيوخ قبل , وشيوخ هسه , قصص ذات أنياب
- سميرة توفيق واردوغان وخاتمي وحكومتنا الرشيدة
- حمارُ الحكيمِ توما و ظاهرة أبو علي الشيباني
- رسالة إلى السيد العبادي , حرب الديناصورات تحتاج إلى المزيد م ...
- حيدر العبادي ونظرية الخَرَطات التسعة في السياسة
- بَواسير
- حيدر العبادي , إذا سقط منكم لهفوري فكلكم لهفوري
- ما تصفى ودهيمش بيها
- قدح بيرة كبير بصحة وزير خارجيتنا
- الدكتور العبادي وتفكيك شبكة الدعارة
- من حاربَنا حارَ بِنا
- الإخوة المتظاهرون , أبن ربيدة ما يصيد غزال
- بين شيخ الجبال وأبو بكر البغدادي
- بين التصوف والماسونية جذور النشأة والتطبيق
- سخان وزير الكهرباء
- حكومة الزبالة وزبالة الحكومة في العراق


المزيد.....




- “تحديث ثمين” تردد قناة طيور الجنة على الأقمار الصناعية بإشار ...
- شاهد.. مسيرات حاشدة في محافظات يمنية تبارك انتصار الجمهورية ...
- عيد النائمين السبعة: قصة مسيحية تنبئ الألمان بالطقس
- الاحتلال يعتقل شابا من -الأقصى- ويبعد أحد حراس المسجد
- 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- ما مستقبل المسيحيين في سوريا في ظل السلطة الجديدة؟
- خطيب الأقصى: ظهور نتنياهو في أنفاق المسجد تحد لإثبات السيادة ...
- الأرجنتين: القضاء يعتزم محاكمة مسؤولين إيرانيين سابقين غيابي ...
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 شغله على نايل وعرب سات بكل ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد حسن العطية - الساسة السنة في العراق , وصلت لثوب شكوف