أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد حسن العطية - فضل الزيارة في الترويج للدعارة














المزيد.....

فضل الزيارة في الترويج للدعارة


احمد حسن العطية

الحوار المتمدن-العدد: 5077 - 2016 / 2 / 17 - 23:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا يستطيع احد أن ينكر ما لفضل الأئمة الأطهار من أهل بيت النبي المختار وفي مقدمتهم الإمام الحسين ( ع ) سيد الرجولة , الثائر الأول ,على الأمة الإسلامية ومجتمعاتها وعلى تطور الحركات الثورية في امة محمد ( ص ) , ولا يستطيع احد أن يتغاضى عن المكانة التي يتمتع بها سيد شباب أهل الجنة في نفوس المسلمين في الأرض حيث تعلمنا منه الثورة على الظلم ومحاربة كل ما يعيق الأمة من التقدم والتطور , ومقارعة كل ما يكبل العقلية الإسلامية ويجعلها طوع بنان الحكام الطغاة والفاسدين , فالحسين ثار ضد فساد يزيد وطغيانه وصدقوني سادتي حكومتنا الرشيدة أسوء من يزيد ولو تمكنت لقتلت ألف حسين من اجل استمرار فسادها تحت شعار ( هو احد يكدر ياخذها حتى نطيها ) .
الموضوع الذي أريد أن اطرحه على طاولة الرأي والمناقشة هو موضوع الزيارات التي تحدث في العراق الجديد لمراقد الأئمة الأطهار في كربلاء والنجف ومحافظات الفرات الأوسط والتي تجاوزت الحدود المعقولة والتي تحولت إلى ظاهرة تتطور بشكل لافت ومريب, حيث يركز رجال الدين على تعليم الناس الزيارة وفوائدها ويبتعدون عن انجازات الإمام الذي تتم زيارته حيث يقولون إن الزيارة تمثل العلاقة الروحية بين المعصوم والمؤمن وان الزائر بزيارته لمشهد الإمام إنما يزوره في بيته الذي هو بيت من بيوت الله وان الزائر يتحدث إلى الإمام وان الإمام يسمع كلامه ويفهمه ويرد جوابه انطلاقا من قاعدة ( اللهم إني اعتقد حرمة صاحب هذا المشهد واعلم إن رسولك وخلفائك أحياء عندك يرزقون يرون مقامي ويسمعون كلامي ) , ومن هنا تتطور ظاهرة الزيارات لكربلاء والنجف بشكل كبير وخاصة زيارات النساء العراقيات لمراقد الأئمة وهنا يكمن الخطر فمعظم ( الزايرات ) لا تتمتع بالقدر الكافي من الحماية من الذئاب المنتشرة في طريق الزيارة من سواق الكيات والشباب السرسرية الذي لا هم لهم إلا الولوغ في أعراض عباد الله بألف طريقة وطريقة فمنها ما يتم تغليفه بقواعد شرعية مثل زواج المتعة الذي لا يعدو أن يكون ( كوادة وعهر رسمي ) والذي تحول إلى ظاهرة أخذت بالانتشار في عراق بعد 2003 وأصبح متاح لكل راغب وراغبة , فكل عاهر وقواد يستطيعوا أن يغلفوا أفعالهم الدنيئة بغطاء شرعي اسمه ( زواج المتعة ) تحت شعار أطلقه احد اكبر رجال الدين في العصر الحديث مفاده ( من تمتع مرة فمكانته مع الحسين , ومن تمتع مرتين فمكانته مع علي , ومن تمتع ثلاث فمكانته مع الرسول ) وكل هذا يحدث أثناء الزيارات للمراقد المطهرة فليس من ستار أفضل للدعارة من زيارة لمشهد مقدس , فلا أب أو أخ أو زوج أو حبيب يستطيع أن يمنع امرأة من الذهاب إلى الزيارة خوفا من ( شارة الإمام ) التي زرعها رجال الدين في عقلية البسطاء , لتذهب المرأة مع حثالات المجتمع وسقط المتاع ( سواق سيارات النقل المتخصصين بأعمال الزيارات ) ولتلتقي بحثالات المجتمع من السرسرية في الطريق إلى الزيارة ليحدث ما يحدث من عهر ودعارة لتجد المرأة نفسها بعد ذلك سلعة يتداولها القوادون والسرسرية .
تناسى رجال الدين قولة الثائر العظيم الرجل الحسين بن علي بن أبي طالب ( ع ) وهو يخاطب السيدة زينب والحرب بينه وبين الفاسدين مستعرة : أُخيه زينب , ارجعي إلى الخيمة , ولا تشمتي بنا الأعداء , وفي رواية أخرى وهو يشهد مصرع ولده علي الأكبر على أيدي دواعش الزمن الغابر : لا تشقي علي جيبا , ولا تخمشي علي وجها , ولا تشمتي بنا الأعداء .
والأدهى والأمًر إن رجال الدين وعمائم التجارة وهم يوجهون النساء لزيارة المشاهد المقدسة تناسوا قول الله تعالى : وقرن في بيوتكن .
تعلمنا من الحسين ( ع ) التصدي للظلم وقولة الحق رغم أنف الطغاة وتجار الدين .
المرأة سادتي وطن فحافظوا على الوطن ولا تدفعوه إلى أحظان أولاد الخنى . المرأة في العراق سادتي زينب فلا تجعلوا زينب تُسبا مرة أخرى . ولا تجعلوا الزيارة سببا وطريقا للدعارة .
دعوة لرجال الدين الغيارى و ( الغيارى حصرا ) لاستصدار فتاوى تحجم أو تقنن زيارة المرأة للمشاهد المقدسة في العراق .



#احمد_حسن_العطية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبشرك الشعب ما يحجي , أبشرك النفط ما يمشي , أبشرك + 18
- ظواهر النقص المميتة عند تنظيم داعش ( الدم الدم الهدم الهدم )
- حوار مع مطيرجي زواجل نتمنى أن تفهمه حكومتنا الرشيدة
- بين شيوخ قبل , وشيوخ هسه , قصص ذات أنياب
- سميرة توفيق واردوغان وخاتمي وحكومتنا الرشيدة
- حمارُ الحكيمِ توما و ظاهرة أبو علي الشيباني
- رسالة إلى السيد العبادي , حرب الديناصورات تحتاج إلى المزيد م ...
- حيدر العبادي ونظرية الخَرَطات التسعة في السياسة
- بَواسير
- حيدر العبادي , إذا سقط منكم لهفوري فكلكم لهفوري
- ما تصفى ودهيمش بيها
- قدح بيرة كبير بصحة وزير خارجيتنا
- الدكتور العبادي وتفكيك شبكة الدعارة
- من حاربَنا حارَ بِنا
- الإخوة المتظاهرون , أبن ربيدة ما يصيد غزال
- بين شيخ الجبال وأبو بكر البغدادي
- بين التصوف والماسونية جذور النشأة والتطبيق
- سخان وزير الكهرباء
- حكومة الزبالة وزبالة الحكومة في العراق
- نغولة وحواجيز ماكو


المزيد.....




- ثبت تردد قناة طيور الجنة الجديد على الأقمار الصناعية مجانًا ...
- ترامب ينشر صورة -مثيرة للجدل- بزي بابا الفاتيكان
- ترامب ينشر صورة له بلباس بابا الفاتيكان بعد -مزحة- أنه يرغب ...
- أحدث تردد قناة طيور الجنة للقمر الصناعي نايل سات 2025 “نزلها ...
- استعدادا لانتخاب بابا جديد... الفاتيكان يثبت المدخنة فوق سقف ...
- جهود سياسية - دينية لمنع تمدد -الفتنة الطائفية- من سوريا إلى ...
- ألمانيا.. زعيم يهودي يدعو لاتخاذ موقف حازم من حزب البديل من ...
- استعدادا لانتخاب بابا جديد.. شاهد لحظة تركيب المدخنة على سطح ...
- الغويري في بلا قيود: حظر جماعة الإخوان ليس موجهاً للعمل السا ...
- دور ليبي ومسجد -مغربي-.. كيف أسلم بونغو وانتشر الإسلام بالغا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد حسن العطية - فضل الزيارة في الترويج للدعارة