أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - روشن قاسم - جولة المعلم هل هي ضربة معلم..!؟














المزيد.....

جولة المعلم هل هي ضربة معلم..!؟


روشن قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 1379 - 2005 / 11 / 15 - 10:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان الخطوط المستقيمة المظهر، والمنكسرة المضمون التي تنتهجها السلطة السورية داخل حدود البلاد وخارجها، والتي تمثلت بالتحرك الدبلوماسي السوري الساعي لحشد الدعم العربي من خلال جولة وليد المعلم نائب وزير الخارجية السوري، لنقل رسائل طلب "معونة" للسلطة السورية الى العديد من الملوك والرؤساء، تضمنت دعوة لوساطة هذه الدول بين دمشق وواشنطن، على أن تلتزم سوريا بالمطالب الأمريكية كافة، خصوصاً ما يتعلق بالعراق ولبنان بما فيها طرد الفصائل الفلسطينية المتشدّدة المتواجدة على أراضيها.
وبموازاة هذا التحرك الدبلوماسي جرى في البلاد النقيض، حيث المفارقة الكبيرة بين الرسائل تلك والفعل السلطوي السوري،اذ ان قرار العفو عن السجناء السياسيين وزوبعة تبيّيض السجون السورية، لم تشمل كافة سجناء الرأي في سوريا، بل كانت عيّنة مُجرثمة تفتك بجسد حقوق الانسان في سوريا، ولا تحمل أي مُسوغ تزيل عن السلطة أُسُس ومفردات قمع الرأي الآخر، كما ان مشهد الاعتقالات التي لم تكُف يدها عن الخلق المتمايز عنها ، والتي جاءت باعتقال كمال اللبواني فور وطأة قدميه أرض البلاد حمل المفارقة التي تتبعها السلطة والتمثيل الغليظ لدبلوماسييها في الخارج.
الأزمة التي تمر بها سوريا على حد تعبير (مسببيها) جعلت من البلاد في أزمة نفسية فلسفية تسرف السلطة فيها بتمرير ممارساتها في طوابير المهرولين الى البقاء على سُدَة الحكم مهما كلف الأمر، والأجندة الخاصة بالنظام نفسه ،عُممَ على الشعب بالخُطّب التي صارت أكثر من الهَم على القلب، والشعور الساذج وقولبة الضغوط ضمن (المؤامرة على المنظومة العربية) ملئ حتى التُخمة معدة الشعارات التي ضاقت ذرعاً من التّستر عن المكمون في البلاد.
ان ما عجزت السلطة عن رؤيته في خضم صفقاتها ومصالحها، جعلها في موقف مقارعة باهتة، مستخدمة صيرورة (الثوري للخطاب البعثي) تأبى فيه التضحية بالشخوص المافيوية التي ضربت أمن واستقرار البلاد المزمع من قبلها عرض الحائط ، كما ان الخيار الذي جاء في خطاب بشار الأسد (المقاومة أو الفوضى) فَقَدَ بريقهُ في الرماد الذي يتصاعد عن منابر الأئمة البعثية، وكأن ما يعانيه الهرم السلطوي من عُزلة دولية مُحّكمة ذهبت به الى تكريس نفسه في التحليل والغوص في ماهية ميليس والاسراف في غائية الضغوط الخارجية، التي تتجاوز وجودها المباشر بالنسبة له الى علّة غائية بُرمِجَت خلالها الضغوط بعيداً عن مكامِن الإجرام تحت أقبية أجهزتها والتي ان دلت على شيئ تدل على الافلاس السياسي لفخامة ومخامل الاعلام البعثي .
ألم يكن الأجدر ان تُستعمل الدّراية بدل الفراسة التلفيقية لخلق مناخ ملائم لتغيير وجهة اللطمات الخارجية .؟
وهل الجماهير هي التي ستدفع ضرائب الشخوص المطلوبة للحفاظ على (همروجة السيادة البعثية)!؟
وهل لحظة الحقيقة المرتقبة لدى اللبنانيين والكابوس القابع على صدر مرتكبي الجريمة ستحمل مآل الخراب على البلاد، التي غَدت حكم لا مناص منه ضمن الأنظمة الشّمولية .؟
أي جولة تلك للمعلم، والمعلمون يُنَظّرون في البلاد (المقاومة!).
فهل جولة المعلم كانت ضربة معلم..؟

روشن قاسم
اقليم كردستان العراق
السليمانية



#روشن_قاسم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المواطن في سوريا كلمة تنطق عند الحاجة!!
- الاصلاح والتغيير في سوريا بين هرم الحركة الكردية والمعارضة ا ...
- هل ستحمل ذكرى الاحصاء استحقاق الحل؟


المزيد.....




- الأولى منذ وقف إطلاق النار.. إسرائيل: رصد دفعة صاروخية إيران ...
- ما هي مكاسب نتنياهو من الحرب مع إيران؟
- ترامب: وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران -دخل حيز التنفيذ- ...
- أوكرانيا : مقتل ثلاثة أشخاص من بينهم طفل في غارات روسية وموس ...
- هل تحظر بريطانيا -بالستين أكشن- بموجب قانون الإرهاب؟
- قطر توجه رسالة إلى غوتيريش ومجلس الأمن بشأن هجوم إيران على ق ...
- ماذا تعرف عن الفتق؟
- هآرتس: أما آن لحرب غزة أن تتوقف؟
- بالفيديو.. تحذير مستشعر -ليدار- في السيارات يتلف كاميرات اله ...
- مستوطنون يقحمون أنفسهم في أعمال ترميم بالأقصى


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - روشن قاسم - جولة المعلم هل هي ضربة معلم..!؟