أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حسين جمعه - المأساة الكبرى بعد مأساة الحادث المروري














المزيد.....

المأساة الكبرى بعد مأساة الحادث المروري


حسين جمعه
(Hussein Jumma)


الحوار المتمدن-العدد: 5077 - 2016 / 2 / 17 - 15:12
المحور: المجتمع المدني
    


هناك الكثير من الامور التي كان العمل بها شائعا في الشارع العراقي حتى عام 2003 حيث اختلفت النظرة لها وذلك لاسباب من اهمها انعدام الثقة بين الافراد انفسهم او الافراد والدوله او الخوف من المجهول، ومن هذة الامور اسعاف شخص بعد حصول حادث مروري ،يذكر لي صديق كان مسافراً من الناصريه الى بغداد وفي الطريق حدث امامهم حادث لسيارة في داخلها عائله ؛هَمّ صديقي بالنزول ومساعدتهم ثم حَملهّم الى اقرب مستشفى لِاسعافهم ،ولكن حصل العكس حيث جُوبهّ بالرفض القاطع بعد نصائح متتاليه انطلقت من فم السائق كان منها (وليدي اذا تقترب منه او تشيله راح تبتلي بيه واهله يحملونك دمه) في حين كان الركاب يعلنون تأييدهم للسائق الناصح،ماكان من صديقي الا ان ترك ما اراد فعله وهو يرى امامه عائله بالامكان ان يعيش بعض افرادها لو فعل ما نوى اليه ،صديقي عاش فترة ليست بالقليله يأنب ضميرة ويندب حظه ويتمنى ان يعود الموقف ذاته مرة اخرى حينها سيترك كل شي امامه ويشرع بحمل المصابين لا لشي بل ليريح ضميرة مهما حصل له،فهذة المشكله لابد ان نتطرق الى اسبابها وامكانية نبذها عن طريق ذكر الاسباب حيث يمكن ان نحصر اسباب عزوف اغلب الناس عن المساعده في هذا الامر الى:
اولا/ جهل اغلب افراد المجتمع بالقانون :
ويمكن توضيح التسبيب القانوني في هذا الموضوع بأن مثل هذة الامور هي ليست جريمة ولا يوجد هناك اي فعل جرمي تجاه المسعف ولا يمكن لاي شخص ان يوجه له الاتهام فكل ما في الامر انهُ ساعد شخص مصاب ليسعفه وينقذ حياته وبالتالي فان القانون يُدخله ك(شاهد)فقط يستفاد منه فيما شاهده من الحادث وفي حال تخوفه من اللجان التحقيقيه فيمكنه اثبات براءته بكافة الادله الماديه والمعنوي.
ثانياً/الخوف المرتقب من اهل المصاب وعشيرته فيما لو مات: فهذا السبب شائع وربما يكون رئيسي في تجنب البعض من تقديم المساعدة خوفاً من سلطة العشيرة وقوانينها التي تكون في معظمها قاسيه ومدافعه بقوة لاخذ الثأر والديه بقوة سلطتها من اي شخص يمس احد افرادها وهنا يمكن للمسعف ان يبرأ نفسه بنفس الادله التي ذكرت في النقطة اولا.

ومن هنا وبعد ذكر اسباب عزوف الناس عن المساعدة في هذا الامر يمكننا ان نستذكر قليلا مما جاء في الايات القرانيه المباركة والتي من المفروض ان تكون اقوى من قوة القانون والعشيرة ففي الايه رقم 32 من سورة المائدة {مِنْ أَجْلِ ذَٰ-;-لِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ-;- بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍفِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ-;- وَلَقَدْجَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَٰ-;-لِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ ﴿-;-32﴾-;- الايه هنا جاءت مطلقه ولم تحدد بقيد او شرط مما يدل على شمولها فقد قال (ومن أحياها) وهي تعني اي وسيلة او فعل او نشاط أدى الى الانقاذ المباشر أدى الى بقاء نفس على قيد الحياة اما بالإنقاذ المباشر من براثن الموت او العلاج او المساعدة المالية او الأدبية او التنازل عن القصاص او غيرها فهي مصداق لعنوان الأحياء،
ومن ناحية اخرى فهذة المساعدة تعتبر من اوج حالات الرقي لدى الانسان فلايمكن لشخص ان يترك ضميرة وانسانيته من اجل مسببات يكّونها لنفسه ،وما اجمل ان تغيث شخص وتسعفه ارضاءا لانسانيتك وضميرك فربما غداً تتبدل الادوار فأضمن لنفسك مسعِفاً للغد بإسعافك لشخص اخر.



#حسين_جمعه (هاشتاغ)       Hussein_Jumma#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الله..الله في الناس يا اهل M.B.Ch.M
- انا وداعش
- الفيس بوك ..هل هو حوار ام معركة


المزيد.....




- مراسلون بلا حدود تحذر من الضغوط التي تهدد حرية الصحافة ومن س ...
- استمرار حملة الاعتقالات ضد أتباع دين السلام والنور الأحمدي و ...
- الأردن: أعداد اللاجئين السوريين العائدين إلى بلدهم قليلة.. م ...
- مراسلون بلا حدود: حرية الصحافة مهددة في العالم بسبب -الضغوط ...
- يونيسف: أطفال غزة يواجهون الجوع والمرض والموت
- لجنة مناهضة التعذيب الأممية تعرب عن قلقها إزاء تعذيب أسرى رو ...
- عبور المهاجرين عبر القناة الإنجليزية يسجل رقما قياسيا جديدا ...
- العفو الدولية: حصار إسرائيل لقطاع غزة عقاب جماعي وجريمة حرب ...
- بولندا ترفض رقابة ألمانيا لحدودهما وتتعهد بصد طالبي اللجوء
- ترامب يرشح مايكل والتز لمنصب المندوب الأميركي لدى الأمم المت ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حسين جمعه - المأساة الكبرى بعد مأساة الحادث المروري