أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الطيب عبد السلام - نظرات في العواقب














المزيد.....

نظرات في العواقب


الطيب عبد السلام
باحث و إعلامي

(Altaib Abdsalam)


الحوار المتمدن-العدد: 5072 - 2016 / 2 / 11 - 08:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نظرات في العواقب
*************************************
ما الهمني التفكير في هذا النص هو مرور خمسة اعوام على الثورة التونسية التي اسقطت نظام الحزب الواحد و انتجت ديمقراطية تعددية هي الانضف بين جميع تجارب الدول الناطقة بالعربية.
السوأل الذي اطرحه هنا هو سوأل فلسفي تشترك فيه الفيزياء بنظرياتها حول تباطوء الزمن و لا تناهيه و توقفه ايضا و هو جانب اجد نفسي استحضره كاضافة غير جوهرية لمضمون التساؤل الذي افكر فيه.
السوأل هو ماذا لو لم يحدث الماضي بحالته المعينة هل كان يمكن انتاج حاضر اخر و تلافي راهن بعينه؟؟
و هل اللحظة القادمة هي وليدة اللحظة السابقة ام انها كم منفصل عنها و قائم بذاته!!

هل لو لم يدعي احد ما النبوءة هل كان سيفعلها شخص اخر و نتورط نفس هذه الورطة و هل كان بالامكان عدم نجاح ذلك الامر !!
انني باختصار اقوم بتخيل نماذج تاريخية بديلة لما حدث في الماضي و محاولة استنتاج وقائع مستقبلية غير التي اوصلنا اليها الخيار التاريخي الخاطئ!!
ماذا لو لم يطرد نواب الحزب الشيوعي من البرلمان بيد الختمية و الانصار في اول انتخابات تشريعية بعد ثورة اكتوبر هل كنا وصلنا الى هذه اللحظة من التردي و الانهيار غير المسبوق ؟؟
هذه كلها امثلة احاول ضربها لاشراك القارئ فيما افكر فيه.

بالعودة الى الراهن التونيسي الذي يمثل لي كسياسي خير مختبر سياسي لتجربة الديموقراطية في الدول العربية ذات البنيات الحزبية الشبيهة المتوزعة بين احزاب عروبية و احزاب دينية و احزاب حداثية و احزاب ماركسية "ثورية" ان المختبر السياسي التونسي هو الافضل قطعا بل و الاصدق لتجريب الديموقراطية كما ذكرنا في هذه الدول.
المتأمل للمشهد التونيسي اليوم لن يخفى عليه التنافس المحتدم داخل تيارين في تنظيم علماني حاكم احدهما يتبنى تقاربا مع الاسلام السياسي و يسعى للتوريث و الاخر صارم في موقفه البورقيبي رافض لأن تتلطخ ايديه بمخالب الاخوان البراغماتيين النهضويين.
اذا تأملنا هذه الحادثة التي لا شك انها جزء من حاضرنا الذي يجيب على تعالقات بينة مع الماضي البعيد منذ المعتزلة ثم قولبناها في تخيلاتنا حول المألات لشاهدنا اروع الاجابات على تجارب ديموقراطية شبيهة لم تحظ بالاجابة و اخذ العسكر من يدها ورقة الحل.

ان المختبر السياسي التونيسي يرينا بعين التجربه العلمية المحسوسة ان مألات الواقع التي لم تحظ تجارب اخرى بها نتيجة لانقلاب عسكري قد حدثت لديه و أنه هو الابن الذي نجا و نما و رأينا شبابه حينما غرقت تجارب اخرى غيره في اول طفولتها.
تونس هي باختصار المستقبل البديل الماثل لمستقبلاتنا الماثلة المحطمة.



#الطيب_عبد_السلام (هاشتاغ)       Altaib_Abdsalam#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأمُلات في المعنى...سبعة مقالات قصيرة في الفلسفة
- الفضاء الليبرالي
- الاسلام و افلام الرعب
- المغرب و أمتحان الليبرالية
- مُثُل افلاطون و مُثُل اليوم
- مقاربة بين الله و الصفر
- خطوات بأتجاهِ ما بعد الحداثة
- لماذا ارتد الأتراك ؟؟
- نظرات جديدة في الميتافيزيقيا
- لاهوت العقل التجريبي
- لا بد ان تبقى و لا بد ان تتمدد
- خمس دقائق في عالم الواقع...مقال في العزلة الجديدة
- الهوية القلقلة
- تثوير الليبرالية
- المرأة و عبودية المنزل
- ليبرالية العقل و ليبرالية النقل
- الاطروحة الحضارية للتقنية
- عيد العمال و ليس عيد الشيوعين
- هتلر الصحراء
- محاولة النفاذ من عنق النص


المزيد.....




- براد بيت يتحدث بصراحة عن تجربة تعافيه من الإدمان على الكحول ...
- جاي زي يفاجئ الجمهور في إحدى محطات جولة بيونسيه الباريسية
- من الدهنية إلى الحساسة..أسس اختيار المكياج المناسب لنوع البش ...
- رئيس وزراء قطر يكشف دور الدوحة بوقف إطلاق النار بين إيران وإ ...
- ترامب يصب غضبه على إسرائيل ويُبدي عدم رضاه عن إيران بعد خرق ...
- -حرب نووية أُوقفت في ساعات بينما حربنا ما زالت مستمرة-: غزيو ...
- ما بعد وقف إطلاق النار: أي دروس تستخلصها إيران من المواجهة م ...
- هدنة هشة تحت النار.. تل أبيب تحذر وطهران تنفي إطلاق الصواريخ ...
- ترامب يطالب إسرائيل بعدم إلقاء المزيد من القنابل على إيران
- احذر من تأثير -تشات جي بي تي- على دماغك وقدراتك الذهنية!


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الطيب عبد السلام - نظرات في العواقب