أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - سفيان منذر صالح - التخطيط لأدارة الأزمات الواقع الطموح















المزيد.....

التخطيط لأدارة الأزمات الواقع الطموح


سفيان منذر صالح

الحوار المتمدن-العدد: 5071 - 2016 / 2 / 10 - 20:51
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


د. سفيان منذر صالح
إن جوهر عملية التخطيط ، هو تخمين الأزمات المحتمل مواجهتها، وأطرافهــا، والظروف المحيطة بها، والتحديد الدقيق للأسس الإستراتيجية الواجب اتِّباعهــا، في مراحل الأزمة المختلفة، سواء كان ذلك في مرحلة اتخاذ إجراءات الحدّ منها،أو في مرحلة مواجهتها، أو في مرحلة ما بعدها. وتتضمن عملية التخطيــــــــط الإجراءات كافة، المُزْمَع تنفيذها، والتعبير عنها في وثيقة الخطة، التي تهـــدف أساساًإلى منع الأزمة، والإعداد الدقيق لإدارتها، في حالة نشوبها ، وتشمــــــــل أهداف الخطة، والأخطار والتهديدات، التي حفزت إليها؛ والمفاهيم والمعاييــــــر، التي رُوْعِيَت في إعدادها؛ فضلاً عن مكونات الخطة، والإستراتيجية المتبعــــة لمواجهة الأزمة، والفريق المكلف بتنفيذها؛ إضافة إلى تحديد مصادر المعلومات وكيفية العِلم بها، والنظُم الفنية المتكاملة لتبادل المعلومات، وأساليــــــــــــــــــب التدريب المستمرة على تنفيذ الخطة.
نلاحظ اليوم في بلد عريق مثل العراق يمتلك كل مقومات بناء الفكر العلمي والمعرفي للأنسان بشتى انواعة ، ضعف وجود ستراتيجية موحدة لأدارة الازمات لمواجهة المشاكل التي تواجة المحافظات اليوم مثل ( أزمة سد الموصل ) باعتبارها ذات قضية مشتركة للبلد ومهمة ذات مساس مباشر بحياة الانسان هدف العملية التنموية التي تحاول كل دول العالم وضع الأستراتيجيات القصيرة والبعيدة الأمد للمحافظة على هذا المورد المهم ( الأنسان) ، تعبر الازمة في حقيقتها عن فشل اداري لمتخذ القرار نتيجة لحدوث خلل اداري معين او ناتج معين او ناتج عن عدم خبرة او معرفة لذلك تحتاج البلدان التي تدور في دوامة الازمات التي تخلقها الصراعات السياسية الى ادارة علمية رشيدة تقوم على البحث والحصول على المعرفة ويقينها بان امتلاك ناصية العلم والتقانه المعلوماتية طريق الى حل شفرة الازمات والتعامل معها ، حيث لايمكن معالجة اي ازمة او التعامل معها من خلال العجز والقصور في مفردة التفكير العلمي الاستراتيجي والحاجة الى الاستعداد والوفره الكافية والمناسبة للتدخل لمقاومة العجز في الفهم الكامل لطبيعه الازمة في ترجمة اسبابها وابعادها وتأطير الموقف الازموي الذي يواجة الكيان المادي ككل مهما اختلفت المسميات ، مما سبق على القائمين في أتخاذ القرار فهم وجهات النظر المختلفة ووجهات النظر التقليدية والمعاصرة في ادارة الازمة، فالنظرة التقليدية تعتمد منهج مكافحة ومعالجة الازمة (الخطر او المشكلة) عند وقوعها ، ويحتاج التعامل مع الازمة الى ادارة علمية ذات توجهات إستراتجية تأخذ بعين الاعتبار التفكير المنطقي في التعاملات مع خطوات الازمة وتوفير المعلومات الساندة التي يرتكز عليها في رسم حدود الازمة ، ثم اتخاذ القرار المناسب لنوع تلك الأزمة وفق مصفوفة الأزمة المراد وضع الحلول لها ، ووتتضمن استراتيجية صناعة القرار واتخاذه عدد من الخطوات التي تناولها الكثير من الباحثين للتوصل إلى امكانية وضع الحلول اللازمة لتقييم الأستراتيجيات المقترحة واختيار المناسب منها نابعة من المشاكل التي يعاني منها الانسان والموقف لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية ، والتي يمكن اجمالها بما يلي :-
1. مرحلة التشخيص / Diagnosis Step
2. مرحلة تحديد البدائل / Alternative Identify Step
3. مرحلة التقييم / Evaluation Step
أن طموح اليوم لحل الأزمات في كل بقاع العالم ، يتجة الى العقل البشري الذي استخدم واستغل التقنيات الألكترونية الحديثة المكتشفة والمطورة يومآ بعد يوم والتي حاكت وحلت الأزمات وبشتى انواعها ، ويأتي دور هذه التقنيات الحديثة في معالجة العديد من الأزمات والمخاطر في كافة مناحي الحياة ، وفي جميع المجالات المختلة ، والتقليل من الكوارث الطبيعية ، والتي ضربت أنحاء متفرقة من العالم ، بما في ذلك زلزال تسونامي الذي ضرب جنوب شرق القارة الآسيوية ، والذي أودي بحياة أكثر من مئة ألف نسمة والذي ما زال يتجدد ، وزلزال هاييتي وإعصار كاترينا في القارة الأمريكية ، وأيضاً مظاهر الجفاف والمجاعات في أفريقيا ، وكذلك الأمراض والأوبئة التي انتشرت في جميع أنحاء العالم مثل السارس والانثراكس وجنون البقر وأنفلونزا الطيور والخنازير .. وغيرها . والكوارث غير الطبيعية والتي هي من صنع الإنسان نتيجة قرارات واستخداماته الخاطئة ان صح التعبير ، ينبغي علينا اليوم استخدام و تناول التقنية الألكترونية وتكنلوجيا المعلومات ، لمساعدة متخذي القرار في اتخاذ القرار الصائب المبني على الاسس السليمة والدراسة المرحلية (مرحلة السيناريوهات) ، والمتمثل بأستخدام انظمة وتقانة المعلومات التي تساند عمليه صناعة واتخاذ القرار ، مثل نظـــــام (DSS) نظم دعم القرارات و (ES) الانظمة الخبيرة التي تقوم بتقدير موقف المشكلة ثم تحليلها وبأستخدام المعالجات الأحصائية الذكية (SPSS) ، ثم ايجاد البدائل المقترحة التي تقدم لمتخذ القرار لاعانته على اختيار البديل الافضل ، وغيرها من النظم الذكية لا يسع المقام لذكرها الان ، للوصول الى الانجاز المطلوب لحل تلك الازمة ، أخيرآ يلعب البناء المعرفى للأفراد دوراً هامة فى حدوث التخطيط الفعال والتغيير فإذا كانت خبرات الأفراد كبيرة ومتفاعلة ومتناغمة تكون عاملاً مؤثراً فى سلوك الأفراد تجاه التغيير. وتلعب القيم والمبادئ والتعليم والمجتمع والإعلام دوراً هاماً فى تكوين البناء المعرفى السليم الذى يكوّن خبرات فاعلة ومؤثرة فى التخطيط ، لا يكون التخطيط لحل الأزمة منظومياً وشاملاً فى أى نظام إذا أغفلنا محدد أو أكثر من محددات التخطيط المراد لحل أي أزمة ، فلا يمكن للتخطيط المراد منه حل أي أزمة أن يكون بناءاً فى أى نظام إذا كان قصير المدى محدود المساحة لأنه فى هذه الحالة يركز على عدد محدود من المتغيرات اللازمة كما يغفل التفاعل والتناغم فيما بينها، كذلك لا يمكن حدوث التخطيط الكفوء والبناء إذا كان سطحياً وزمن حدوثه غير ملائم ومداه ومساحته محدودين ، ولا يأخذ المتغيرات الدورية والعرضية والفجائية بنظر الأعتبار، أن المراجعة الموضوعية للأزمات الماضية والتعلم من الأخطاء ، ومن الأزمات المشابهة وعمل السيناريوهات وفق الأساليب العلمية ، وعقد الندوات واللقاءات والورش اللازمة كفيل بحل الأزمات أين ما تحدث ، من أجل الأعداد السليم لمصفوفة ناجحة من الخطط المستقبلية تناسب الواقع العراقي اليوم .



#سفيان_منذر_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أراء ومقترحات في المهارات الواجب توفرها في الخريج الجامعي وف ...


المزيد.....




- فيديو يُظهر ومضات في سماء أصفهان بالقرب من الموقع الذي ضربت ...
- شاهد كيف علق وزير خارجية أمريكا على الهجوم الإسرائيلي داخل إ ...
- شرطة باريس: رجل يحمل قنبلة يدوية أو سترة ناسفة يدخل القنصلية ...
- وزراء خارجية G7 يزعمون بعدم تورط أوكرانيا في هجوم كروكوس الإ ...
- بركان إندونيسيا يتسبب بحمم ملتهبة وصواعق برد وإجلاء السكان
- تاركًا خلفه القصور الملكية .. الأمير هاري أصبح الآن رسميًا م ...
- دراسة حديثة: لون العينين يكشف خفايا من شخصية الإنسان!
- مجموعة السبع تعارض-عملية عسكرية واسعة النطاق- في رفح
- روسيا.. ابتكار طلاء مقاوم للكائنات البحرية على جسم السفينة
- الولايات المتحدة.. استنساخ حيوانين مهددين بالانقراض باستخدام ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - سفيان منذر صالح - التخطيط لأدارة الأزمات الواقع الطموح