أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى راشد - لقمة فى بطن جائع خيرٌ من بناء ألف كنيسة أو جامع














المزيد.....

لقمة فى بطن جائع خيرٌ من بناء ألف كنيسة أو جامع


مصطفى راشد

الحوار المتمدن-العدد: 5071 - 2016 / 2 / 10 - 17:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لفتَ نظرى فى وطنى الفقير مصر ،هذا الكم الهائل من دور العبادة فى بلادنا التى تصل لحوالى 290 ألف دار عبادة ، مابين مسجد وكنيسة ودير وغيرها من الأماكن المخصصة للعبادة ، وهى نسبة عالية جداً ، مقارنةً بغيرنا من البلاد المتقدمة علمياً وسلوكياً ، وبإحصائية حسابية لهذه المبانى ، وجدنا أن أرض ومبانى هذا الكم من دور العبادة، يقدر بحوالى 850 مليار جنيه ، وأن مصاريف تشغيل هذه الدور من مرتبات ومياه ونور وفرش وغيرها تقدر بحوالى 120 مليار جنيه سنويا ، ولأنى أستاذ للشريعة ودارس لمقارنة الأديان ( الديانات ) أعرف أن الله سواء فى الإسلام أو المسيحية، لم يشترط للعبادة مبنى أو شكل معين ، بل قد أعلى من شأن العبادة الخالية لكن ذلك من صنع رجال الدين مسلم أو مسيحى أو يهودى ، ليؤكد سلطته ومكان جبايته ورياسته ووساطته بين الناس وبين الله ،ولتوضيح ذلك بالادلة من القرآن والإنجيل ، فهذا هو رسول الإسلام (ع ) يقول على لسان أبى هريرة (ض) فى حديث (سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ) الذى رواه الشيخان البخارى ومسلم ،حيث يذكر بالحديث النوع السابع الذى سوف يظله الله فى ظله يوم لا ظل إلا ظله بقوله (ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه ) --- كما أن جميع الأرض جُعَلت للمسلمين مسجداً وطهوراً ، كما ورد فى البخارى حديث جابر بن عبد الله --عن الرسول (ع) قال (أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي: نصرت بالرعب مسيرة شهر، وجُعِلَت لي الأرض مسجداً وطهوراً فإيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل، وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد من قبلي، وأعطيت الشفاعة ، وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة ، وبعثت إلى الناس عامة.) متفق عليه
وايضا قوله تعالى فى سورة الإسراء آية 110 ( قُل أدعُوا الله أو أدعُوا الرَحَمنَ أياً مَاَ تَدعوا فَلَهُ الأسمَاءُ الحُسنَى وَلا تَجهَر بِصَلاتِكَ وَلا تُخَافِت بِهَا وابتَغِ بَينَ ذَلكَ سَبيلاً )
كما أن الكتاب المقدس فى العهد الجديد ( الإنجيل ) يقول فى إنجيل متى آية 6:5 (وَمَتَى صَلَّيْتَ فَلاَ تَكُنْ كَالْمُرَائِينَ، فَإِنَّهُمْ يُحِبُّونَ أَنْ يُصَلُّوا قَائِمِينَ فِي الْمَجَامِعِ وَفِي زَوَايَا الشَّوَارِعِ، لِكَيْ يَظْهَرُوا لِلنَّاسِ. اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُمْ قَدِ اسْتَوْفَوْا أَجْرَهُمْ )!
وايضاقوله فى إنجيل متى آية 6:6 (وَأَمَّا أَنْتَ فَمَتَى صَلَّيْتَ فَادْخُلْ إِلَى مِخْدَعِكَ وَأَغْلِقْ بَابَكَ، وَصَلِّ إِلَى أَبِيكَ الَّذِي فِي الْخَفَاءِ. فَأَبُوكَ الَّذِي يَرَى فِي الْخَفَاءِ يُجَازِيكَ عَلاَنِيَةً )
وايضا فى إنجيل لوقا آية 22 : 41 قال (وَانْفَصَلَ عَنْهُمْ نَحْوَ رَمْيَةِ حَجَرٍ وَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَصَلَّى )
ورغم هذه الآيات الواضحة الجلية فى الإنجيل والقرآن، التى تدلل على تعظيم الصلاة الخالية، لبعدها عن المظهرية والرياء ، إلا أن الرياسات الأرضية البشرية من رجال الدين فى الجانبين، قد وجدوا فى هذه المبانى تكبير لزواتهم ، وتثبيت لرياساتهم ، والتحكم فى شعبهم وأتباعهم ، فجعلو التركيز فى إنشاء دور العبادة، دون المدارس، والمصانع، والمستشفيات، ودور الأيتام ، رغم أن هذه المبانى تقدم أعلى صور للعبادة، وهى العبادة العملية وماتحمله من مقاصد السماء من التكافل والعدالة الإجتماعية ، والتراحم بين العباد وحماية كرامتهم ، لأن المؤمن القوى خيرً من المؤمن الضعيف ، فالمؤمن المتعلم الذى يكسب من عمل يديه وصحته جيدة ، أفضل من المؤمن الجاهل الذى يتسول حاجته ويعانى من الأمراض ، لذا أتخيل لو أن هذه المليارات قد صُرِفَت على مدارس ومصانع ومستشفيات ودور للأيتام ، ومساكن للفقراء ، وبيوت لأطفال الشوارع ، فما كنا على هذا الحال الذى نحن عليه ،
لذا نحن نطالب الحكومة بالإكتفاء بدور العبادة الموجودة حالياً ، وإصدار قرار فورى شجاع، مدرك لمقاصد السماء ، تصديقاً لقوله تعالى (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ) التوبة آية 105 ، وقوله تعالى فى إنجبل متى آية 5 : 19 (وَأَمَّا مَنْ عَمِلَ وَعَلَّمَ، فَهذَا يُدْعَى عَظِيمًا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. ) بأن تصدر الحكومة قرار ، بتحويل أى طلبات لإنشاء دور عبادة إلى مدارس أو مصانع أو مستشفيات أودور للأيتام ، حِسبةً لله تعالى ، وإعلاءً لمقاصد السماء التى تهدف إلى العدالة والتكافل الإجتماعى ، لأن الله غيرُ محتاج والعبد محتاج ، ------- فهل من سبيل لإعلاء وتطبيق مقاصد السماء الصحيحة ، والبعد عن الشكل والإهتمام بالجوهر ، لأن الإهتمام بالشكل والبعد عن الجوهر ، أعطانا مجتمع ملىء بالسلوكيات الرديئة والأفكار الهدامة التى تنتِج متعصب ومتطرف وإرهابى ، بعد أن حرمناهم من التعليم الصحيح ، والحق فى العمل والعلاج ، وتقديم الكفاءة على الأهل والمعارف ، كى نرى مصر تتقدم فى المسيرة ، بعد أن غابت عنا المفاهيم الصحيحة لمقاصد الشريعة ، لذا نحن نطالب الرئيس ومجلس النواب ، بسن قانون أو قرار، بوقف بناء المساجد والكنائس بمصر الفقيرة ، لمدة 10سنوات ، كى نطعم أولا الجائع ،لأن لقمة فى بطن جائع هى عند الله خيرٌ من بناء ألف كنيسة أوجامع .
وعلى الله قصد السبيل وإبتغاء رضاه
الشيخ د - مصطفى راشد عالم أزهرى
رئيس الاتحاد العالمى لعلماء الإسلام من أجل السلام ورفض العنف
ت موبايل وفيبر وواتساب 0061452227517 استراليا
E- [email protected]



#مصطفى_راشد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرد على عباس شومان الكاذب الذى نفى عنى صفتى الأزهرية
- الرد على الكاذب عباس شومان الذى نفى عنى صفتى الأزهرية
- بلاغنا ضد الجاهل أحمد كريمة الذى أهدر دمى
- بلاغنا ضد وكيل الأزهر عباس شومان المناصر للإخوان
- عن الخلايا النائمة فى الأجهزة السيادية بمصر
- نص بلاغنا ضد الشيخ الكاذب خالد الجندى الشهير بنبوية
- الحج لجبل الطور أعظم منزلة من الحج للكعبة
- فتاوى ووجوه منفرة
- موضة إزدراء الدين فى مصر
- ضرورة إصلاح القضاء المصرى
- أسئلة وأجوبة
- تهنئة المسيحيين وغير المسلمين بأعيادهم
- أتعرض على الهواء لحملات داعشية بربرية
- الحُكم على أحمد موسى بالجلد
- من يُكفر المسيحى واليهودى كافر
- حوارنا مع جريدة البيان
- بالفيديو لقاءات تلفزيونية ومع مسؤولين من اوربا مع وفد علماء ...
- كلمتنا أمام البرلمان الأوربى يوم 11-11-2015
- لا يوجد مانع شرعى من تجسيد دور النبى فى فيلم
- الذبح الحلال الحرام


المزيد.....




- بعد صدمة فيديوهات الأسرى.. جادي آيزنكوت يحمّل نتنياهو مسئولي ...
- تصاعد المطالب الأميركية اليهودية لإغاثة غزة وسط أسوأ أزمة إن ...
- السودان.. قوى مدنية تبدأ حملة لتصنيف -الإخوان- منظمة إرهابية ...
- الأردن.. إجراءات بحق جمعيات وشركات مرتبطة بتنظيم -الإخوان-
- إغاثة غزة.. منظمات يهودية أميركية تضغط على إسرائيل
- الناخبون اليهود في نيويورك يفضلون ممداني على المرشحين الآخري ...
- الأردن يحيل شركة أمن معلومات تابعة لجماعة الإخوان المحظورة إ ...
- كيف تدعم -خلية أزمة الطائفة الدرزية- في إسرائيل دروز سوريا؟ ...
- الخارجية الفلسطينية تدين دعوات اقتحام المسجد الأقصى غدًا بحج ...
- 3 أسباب تُشعل الطائفية في سوريا


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى راشد - لقمة فى بطن جائع خيرٌ من بناء ألف كنيسة أو جامع