أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابو حازم التورنجي - هل المؤسسة الدينية الشيعية في العراق في منأى من الفساد المستشري ؟















المزيد.....

هل المؤسسة الدينية الشيعية في العراق في منأى من الفساد المستشري ؟


ابو حازم التورنجي

الحوار المتمدن-العدد: 5070 - 2016 / 2 / 9 - 22:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل الموؤسسة الدينية الشيعية العراقية بمنأى من الفساد المستشرس ؟

من اجل حوار ديمقراطي وحضاري

أفترض اولا ان ما يصطلح عليه ب( الحوزة العلميه ) هي مجموعة بشر وليس مجموعة انبياء او ائمة معصومين أ فالعصمة لله وحدة ،على حد قول اصحاب الشأن الديني ...وأفتراضي الثاني هو انني اتوجه بمقالتي هذة الى ناس متزنيين متوازنين غير مصابين بلوثة الانحياز الاعمى والتعصب الطائفي البليد ، في محاولة لخلق حواريه احادية او ثنائية ، حول مسوؤلية (الحوزة العلميه ) كخيمة تلم تحتها قاعدة عريضة من الشيعة واقطابهم في الواجهات السياسية والحزبيه في في مختلف مؤسسات السلطة ذات الاساس والتوجه الطائفي مثلما دللت التجربة ..
منذ سقوط دكتاتورية الصنم أثر الغزو والاحتلال الامريكي للعراق ، والحوزة لها اليد الطولى والرأي المقررفي مجمل الشأن السياسي العراقي ، بعد أن ألتأم زمام الشأن السياسي وتفرعاته بيد (البيت الشيعي) مثلما اصطلح عليه ، سواء في مجلس الحكم البريمري سيء الصيت ، ام عبر حكومات اقطاب الشيعة ( الجعفري ، المالكي ، العبادي ) وكل الدلال اكدت بان تلك الحكومات كانت حكومات فساد علني الحق اكبر الاضرار بالبلد ، اهدرت الملياردات نصبا واحتيالا وسرقات، بما انتج خزينه خاوية تنذر بعواقب وخيمة ، لايمكن حسبانها ، هذا عدى التخبط في سياسات حمقاء وافتعال ازمات ، ادت وتؤدي الى كوارث ، ومآسي ..
لم تك المؤسسة الدينية بعيدة عن الحكومات وأقطابها الشيعية وبرامجها ، بل كانت على دراية بالكثير من تفاصيل مواقفها وكيفية تصريفها للامور المختلفة،، وعلى مر كل سنوات مابعد الاحتلال ، كنا نسمع كل يوم جمعة خطب سياسية تعلن موقف المؤسسة الرسمي ، والذي كان يتسم على مدار هذه السنوات بالعموميه ، فضفاضا احيانا وحمال اوجه ، في وقت تتسرب المواقف الحقيقة وما دار في الغرف المغلقة للمؤسسة وخلف الستار ، بان المؤسسة الدينيه مشاركة وغارقة في تفاصيل اغلب الامور السياسية الحساسة التي مرت بها حكومات الاسلام السياسي ،،،
افليس غريبا ان تطلع علينا الموسسة الدينية مؤخرا ، برأي يثير التساؤل والعجب ، بانها تنوي العزوف عن التدخل في الشان السياسي ، متى ابعد خراب البصره ؟؟
ان هذا الطرح بحد ذاته يؤكد اعترافا صريحا بان المؤسسة الدينيه كانت تتدخل بالشأن السياسي ،طيلة هذه الشسنوات ، واذا كانت االسبب المعلن هوفشل وعجز الحكومة من المضي ببرامجها الاصلاحي ( وكأننا صدقنا بان الحكومة تمتلك فعلا برنامج اصلاحي ) ..فهذا الفشل وهذا العجز يعكس تماما بصدق فشل المؤسسة الدينية وانتقال الفساد اليها بالضرورة ..
أن فساد المؤسسة الدينية قد انتج وينتج حكومات فاسدة ، ورموز فاسدة ، ورجال دين فاسدين ومزيفين ، اشاعوا الخراب في منظومة القيم الاجتماعية والاخلاقية تحت لافتات مهلهة رثه واحدة منها على سبيل المثال فقط ( ان الله يرزق من يشاء بغير حساب ) وكل شيء جرى ويجري تحت سمع وبصر الموسسة الدينية ومعرفتها التامة باقطاب الفساد والرشاوي واللصوصية ؟!!
هذه الحقيقة لايدركها المواطن العادي البسيط ، المكبل بسطوة التقديس البابوي التي تربى عليه في نظرته الى المؤسسة الدينية كقائدة لمجتمع اسلامي مثالي وهي منزهة وبمنأى من كل خطيئة وزلة .. يدفع لها او عبرها الخمس والزكاة وهو صاغرا ، ممتلأ بالفخر والزهو، دون ان يكلف نفسه عناء التفكير بخلفيات الامور ، حتى غدى الامر يشبه صكوك الغفران في الازمنة المظلمة التي اوجدتها سطوة الكنيسة الكاثوليكيه ، وهي تقررمن يحكم ، ومن يدفع وكم


ما ان يجتاح الفساد سلطه أو موؤسسة ما ، الا وتتصاعد الكثير الاسئله الكبيرة عن مصدر هذا الفساد وغطاؤه وعناصر قوة استمراريه وغطاؤه القانوي او الشرعي ،
والفساد ليس مطرا او غبار يسقط من السماء ، بل هو مرض التحلل الاخلاقي وانهيار منظومة القيم المبدئية والشرعية والامانه الشخصية وانعدام الرادع القانوني والاجتماعي التي يسمح للفساد بالتحول من حالة شاذة مرفوضه اجتماعيا ومردوعة قانونيه ، الى ظاهرة اجتماعية مؤلوفة و سائدة في مجمل التعاملات اليوميه لعناصر المجتمع وكجزء من القيم الاخلاقية التي يفرزها انتشار ظاهرة الفساد وفق نسق ( الخطأ الشائع يغذو امرا صحيحا بفعل الزمن ) ..
لقد ضربت ظاهرة الفساد كل موؤسسات المجتمع العراقي ( سلطات ومنظمات واحزاب ….الخ ) عموديا وافقيا وصولا الى اصغر حلقة في المجتمع ، حتى غدى الامر وان الجميع فاسدون والكل يعرف بفساد الكل ، مع أختلاف النسبة والدرجات والمستوى .. الامر الذي خلط الاوراق تماما وضاعت الحدود بين الفاسد وبين من يحارب الفساد

مراجعة او مقارنة بسيطة بين الاحوال المادية والثروة لرموز السلطة وجلاوزتهم خلال العقد الاخير ، يصا ب المرؤ بالصدمة من حجم البون الشاسع بين ما كانوا علية قبل ان يجلبهم المحتل الامريكي الى السلطة ، وبين وما هم عليه بعد أن استحوذوا على غالبية المفاصل الرئيسية لموؤسسات السلطة و وموؤسسات المال ، فشكلوا امبراطوريات هائلة تفوق حد التقدير و التصور للانسان العادي الذي يعاني من شظف العيش لحد الكفاف ،،وقد اثاروا وهم في طريقهم لجرف الاموال الطائله زوابع من غبار الفساد الاداري والمالي ، معممين عقدة اللصوص ، كفيروس اجتماعي خطير
وما من سلطة في العالم بدون ضهير وسند تستقي منه الدعم والمؤازة ، واغلب عناصر السلطه في العراق الحالي ينتمون الى احزاب الاسلام السياسي وثيق الصلة بالمرجعية الدينية الشيعية لدرجة ان بعضهم يصطلح عليهم (ابناء المرجعية )وهم يتبجحون بذلك ، في الوقت الذي يفتخر فيه الكثير من اقطاب المرجعية بأولئك الاولاد حتى وان كانوا عاقين وفاسدين ، فلم نسمع يوما ما ، ان المرجعية قد اعلنت برائتها من هذا او ذاك من الاولاد الفاسدين الذين غدت روائحهم تزكم الانوف ..لم نسمع يوما ان المرجعية الدينية الشيعية ، تصدت بالملموس لظاهرة الثراء الفاحش المتزايد والمتصاعد بشكل جنوني لاقطاب محسوبة عليها او على ما يسمى البيت الشيعي المتنفذ والمستحوذ على السلطة وتوابعها من قضاء فاسد وبرلمان اصم عقيم واعلام غير نزيهه .. فالمعلوم لدينا ان اغلب رموز وقادة احزاب الاسلام السياسي هم من كانوا ولا زالوا يتظللون بمظلة المرجعية الدينية ..
لقد آن الاوان للمؤسسة الدينية الشيعية لا ان تسحب يدها من التدخل في الشأن السياسي فحسب ، بل المطلوب منها ان ترفع الغطاء وتكف عن تزكية ( أولادها الفاسدين ) من اجل تقديمهم للعداله …
فتصريحها انها ستلوذ بالصمت ليس منة ولافضل بل هو مطلب ديمقراطي حضاري ، بعد ان اثبتت فشلها التام في كل مراهناتها على اقطاب الفساد ، وفي نفس الوقت يؤكد هذا الموقف خالة التهرب والتنصل من المسؤلية التاريخية لفشل تجربوة كلن للمؤسسة الدينية دورا كبيرافي خلق خطوطها العريضة ..
وللموضوع صله
المهندس ناظم زغير التورنجي
8 شباط 16



#ابو_حازم_التورنجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجريمه المستمرة ، اساسها ومنابعها
- أسئلة حريصة ومخلصة لخيارات مفتوحة
- العراق والبترول والافلاس والجوع
- الجريمه السعوديه بين النفاق الامريكي وصمت المعنيين بحقوق الا ...
- خلاص وطننا - الجزء الثاني
- خلاص وطننا ،بين الاوهام والمشاريع والطموحات والوقائع
- امة فاسدة من فساد علمائها
- البعث وداعش فاشيون قدامى وجدد، أحدهما يكمل الاخر


المزيد.....




- مصر.. ماذا نعلم عن إبراهيم العرجاني بعد تعيينه رئيسا لاتحاد ...
- واشنطن وطوكيو تخصصان 3 مليارات دولار لتطوير صاروخ جديد يعترض ...
- هل ما يزال مكيافيلي ملهما بالنسبة للسياسيين؟
- سيناتور أمريكي ينتقد تصرفات إسرائيل في غزة ويحذرها من تقويض ...
- خطأ شائع في تنظيف الأسنان يؤدي إلى اصفرارها
- دراسة: ميكروبات أمعاء الأب تؤثر على نسله مستقبلا
- بعد 50 عاما من الغموض.. حل لغز ظهور ثقوب بحجم سويسرا في جليد ...
- خبراء: هناك ما يكفي من الماء في فوهات القمر القطبية لدعم الر ...
- الضغط على بايدن لمخاطبة الأمة إثراندلاع العنف في الجامعات
- السلطات الإسرائيلية تؤكد مقتل أحد الرهائن في غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابو حازم التورنجي - هل المؤسسة الدينية الشيعية في العراق في منأى من الفساد المستشري ؟