قصيدة أرفض الحديث معكِ

جمال الشرقاوي

الحوار المتمدن-العدد: 5061 - 2016 / 1 / 31 - 17:52
المحور: الادب والفن
    

أرفض الحديث معكِ
أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي )
قصيدة - أرفض الحديث معكِ -
من قصائد الشاعر - جمال الشرقاوى -

أرفض الحديث معكِ
يا بقايا امرأة
يا مَن رفعتكِ بأشعاري
إلىَ مصاف الجميلاتْ
أرفض يا قبيحة
أن تكونى صديقتي
علىَ النت
أو حتىَ علىَ الشاتْ
لقد لفظتكِ
و أنهيت حديثي في لحظاتْ
و أغلقت بوجهكِ بابي
فالإنسان الذي تقصدينه
قد ماتْ
قلبي معطل معكِ
خارج الخدمة
لا يستقبل يا خسيسة الشآم
منكِ أى اشاراتْ
عفوا نفذ رصيدكِ
فاخرجي يا غادرة
بلا لفتاتْ
قلبى تعطل منكِ
و لم يعد يتدفق الحب فيه
و الشوق و النبضاتْ
لا تحاولي
تصنع الحنية يا لئيمة
فما قلته لكِ
تنفذيه كالألاتْ
لن تهربي مني
فإن قصائدى رصاص
يقتل الكلباتْ
أنتِ يا امرأة شمطاء
لن تبلعيني
لا تتصنعي الكبرياء
بالسكاتْ
أنا أعلم
أني جرحتكِ و انتقمت لنفسى
و أنكِ تبكين كثيراً في الظلماتْ
إنسحبي من مجموعتي
أو لا تنسحبي
أنتِ في النهاية لا شيء
و لا حتىَ بضعة ذكرياتْ
إطمئني
أنا تجاهكِ كالحجر
كالجبل الأشم
أو كون مِن الصخراتْ
إطمئني
لا يؤثر فيَّ حقد الناس
و لا المكيداتْ
إطمئني
لم أعد ما تعرفينه
فكل قصائدي عنكِ
تحولت قذائف مسموماتْ
إطمئني
لم أعد علىَ استعداد
لممارسة الهوىَ
و العشق و القبلاتْ
اشعلتِ نار فعلتك
من بداية البداياتْ
فاحرقتي داخلي الحب
و جرحتي داخلي الكلماتْ
أحرقتي داخلي شاعراً
كان يطمح
أن يضاهي بكِ الدنيا
يا حسرة
علىَ حلم داخلِي فاتْ
منذ البداية
أنتِ مَن تسبب في جراحي
بعجرفتكْ
يا مَن لستِ تـُحسبين
في طابور السيداتْ

القاهرة - أبريل - الأحد 17 - 4 - 2011 م الساعة 5 بعد العصر - جمال الشرقاوي - كاتب و شاعر

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل