أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - طاهر مسلم البكاء - أمريكا ودعوى الجهاد














المزيد.....

أمريكا ودعوى الجهاد


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 5059 - 2016 / 1 / 29 - 16:28
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


ماالذي كان يحصل للعراق لولا اطلاق المرجع الأعلى للشيعة في العالم السيد السيستاني دعوى الجهاد الكفائي ، اي بمعنى آخر ماذا كان مخطط للعراق من مصير أسود ،بأشراف أمريكا وحلفائها في المنطقة ،ممن هم خارج العراق أو بالداخل العراقي ،حتما لايختلف عما جرى في سوريا وأكثر رعبا ً ،لأن الأرهابيين لو كانوا دخلوا بغداد ، لكانوا ارتكبوا فضائع قد يخجل منها التتار ، وسيصبح من الصعب ايقافهم عند حد .
ومن حقنا ان نتساءل ماذا كانت تخطط أمريكا وتحالفها الذي ناهز المئة دولة بأعتراف السادة المسؤولين العراقيين ،الذي كان ينفذ طلعات استعراضية فوق الأراضي العراقية دون ان يواجه داعش او يضرها بشئ ،ومن اكبر الأمثلة على مانقول هي مجزرة سبايكر التي قتل فيها الأرهابييون من تكفيري داعش ، الاف العراقيين تحت مرمى ونظر طائرات امريكا التي لم تحرك ساكنا ً ولم تتدخل نهائيا ً ، كما ان تقدم داعش في عمق الأراضي العراقية جرى تحت نظر الأمريكان ،وكذلك سرقة نفط العراق وبيعه عبر الأراضي السورية والتركية وبواسطة مئات الصهاريج الضخمة ،استمر بتستر امريكي بدليل عدم التعرض لأساطيل الناقلات تلك حتى وصلت القوات الروسية الى سوريا وقامت بفضح هذه السرقات وضربت صهاريج نقل النفط تلك ، وهناك من يعزو اسقاط تركيا للطائرة الروسية ،هو نوع من الهستيريا الأنفعالية ردا ً على ضرب ناقلات النفط تلك ،فماذا لو لم تتدخل روسيا في سوريا وتحد من طغيان داعش وأخواتها ؟
هل أوقفت امريكا دعوة الجهاد :
عندما منعت أمريكا الحشد الشعبي وهم متطوعوا الجهاد ،من المشاركة في معركة الرمادي ،وتمنعهم من التقدم بأتجاه تحرير مناطق لاتزال خاضعة لداعش ،ومتوقع تمنعهم من المشاركة في تحرير الموصل ،وذلك حسب التصريحات التي تصدر عن العديد من المسؤولين من مختلف الجهات ، فمعنى ذلك انها تعمل على الحد من تأثير دعوة الجهاد التي أطلقها السيد السيستاني ،وايقاف تأثيرها ، وهي ترى ان الخطر على سلامة مخططاتها في العراق يكمن بوجود الحشد الشعبي وقياداته الميدانية والتي قد لا تتمكن امريكا من توجيههم كماتؤثر في الحكومة العراقية ،وبالتالي فأن ايقافهم عند الحدود التي هم عليها الأن في صلاح الدين وبدعاوى لاتصعب على امريكا ايجادها ،مثل عدم خلق الحساسيات المذهبية ،أو رفض اهل المناطق تلك لدخول الحشد ،ولكن من أول من أثار هذه الحساسيات ؟ اليست أمريكا ذاتها بلجوءها الى المحاصصة الطائفية والمذهبية ،ولكن الحقائق الواضحة تظهر انها ترى وجود قوات الحشد الشعبي في المناطق السنية فعل مانع للتقسيم عمليا ً ومعنويا ً وبالتالي لايعجبها لأنها تعمل لأجل هذا الهدف .
موقف الحكومة العراقية :
مما لاشك فيه ان السيد العبادي نصب كرئيس وزراء للبلاد بمباركة أمريكية ، كما ان جنسيته بريطانية ، وقد أثبت السيد العبادي تجاسرا ً في أمور تمس صميم معيشة المواطن العراقي مما لم يجرؤ عليها من سبقوه ،مثل اقتطاع نسب من الرواتب لتعويض ضياعات الفساد في الأقتصاد العراقي ،وكذلك فرض الضرائب ورفع اسعار الخدمات الحكومية هذا ان وجدت ، كذلك رفع سعر البنزين والوقود بنسب مخيفة لاتتناسب ودخل المواطن العراقي ،وتزيد على سعره في دول مجاوره غير نفطية ،كما ان المواطن العراقي بدأ يتندر بالحديث حول سعر برميل النفط (الكيروسين ) الذي تبيعه الدولة في الداخل العراقي والسعرالذي تبيع به البرميل الخام خارج البلاد !
ان حكومة مواقفها على هذه الشاكلة ،اوصلت البلاد الى حافة الهاوية وضاع فيها العدل والحق والأنصاف وعلا فيها صوت المحاصصة وزئير الأحزاب والظلم،وبرز فيها تهميش الكفاءات العراقية ،لهي خليقة بأن تلبي كل متطلبات أمريكا التي بدأت تخيم على العراق من جديدمن خلال قواعدها في الرمادي أو طيرانها الذي يتنزه فرجة في الأجواء العراقية أو سفارتها في الخضراء التي تعد اكبر سفارة لها في الدول المحيطة ، والتي تقوم بتجميع تحالف جديد لغزو العراق وفرض واقع تقسيمي جديد فيه .
كما انها خدرت الشعب بمواقف فكاهية في تصديها للأحتلال التركي للأرض العراقية وأطماعه في الموصل ، ثم بدأت تتناسى الموضوع وكأن شيئا ً لم يكن .
كما ان موت القطاعات الأقتصادية العامة والخاصة والمختلطة والركود الذي تشهده البلاد واشهار أفلاس العراق ،هو حصار جديد تفرضه الحكومة على نفسها وعلى البلاد لايعرف نتائجه ومديات استمراره !



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ربيع جديد ام خيبة امل
- هواة التظاهرات
- المحاصصة البغيضة تهدم العراق
- ايران والعراق.. مقارنة
- الأرهاب أم حوادث الطرق
- من سايس حمير الى أمير
- ماذا كسبت أمبراطورية أمريكا ؟
- العراقي والمستقبل
- الرد العراقي
- أمريكا والعزف على أوتار داعش والكرد
- فايروسات الحروب الأمريكية
- اكبر مهرجان في العالم (1)
- أكبر مهرجان في العالم (2)
- من حفر حفرة لأخيه وقع فيها
- الطائرة الروسية هل تثير حربا ً
- السكاكين الصدئة وبيت العنكبوت
- خرافة الجلبي وامريكا
- هل يحق لأمريكا التجربة على البشر
- الفنان علي الشريف والأمام الحسين
- هل فشلت التظاهرات في العراق


المزيد.....




- نتنياهو يأذن لمديري الموساد والشاباك بالعودة إلى مفاوضات الد ...
- رئيس وزراء بولندا يكشف عن -جدال مثير- أشعله نظيره الإسباني ف ...
- دراسة رسمية تكشف أهم المجالات التي ينتشر فيها الفساد بالمغرب ...
- تشابي ألونسو يستعد لإعلان قرار حاسم بشأن مستقبله مع نادي ليف ...
- الجيش الروسي يكشف تفاصيل دقيقة عن ضربات قوية وجهها للقوات ال ...
- مصر.. إعادة افتتاح أشهر وأقدم مساجد البلاد بعد شهرين من إغلا ...
- قائد القوات الأوكرانية: تحولنا إلى وضع الدفاع وهدفنا وقف خسا ...
- مقتل شخص وإصابة اثنين إثر سقوط مسيّرة أوكرانية على مبنى سكني ...
- استطلاع يظهر تحولا ملحوظا في الرأي العام الأمريكي بحرب غزة
- معتمر -عملاق- في الحرم المكي يثير تفاعلا كبيرا على السوشيال ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - طاهر مسلم البكاء - أمريكا ودعوى الجهاد