أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طاهر مسلم البكاء - المحاصصة البغيضة تهدم العراق














المزيد.....

المحاصصة البغيضة تهدم العراق


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 5051 - 2016 / 1 / 21 - 23:34
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


على يد الحاكم المدني الأمريكي بريمر خط ،ولأول مرة في العراق ، نظام المحاصصة وذلك عام 2003 وكان مجلس الحكم باكورة المحاصصة الطائفية والأساس الذي ركزته أمريكا لتقسيم العراق وتدمير وحدته ،وقد وزع بريمر مقاعد مجلس الحكم 13 للشيعة و5 لكل من السنةوالأكراد ومقعد لكل من الأشوريين والتركمان، وقد أخذت المحاصصة أبعاد خطيرة سواء على مستوى البلاد أو على مستوى المحافظات ،فقد أساءت الى حقيقة الديمقراطية وحرمت البلاد من كفاءاتها والطاقات الحقيقية لأبناءها ، فقد كانت الأحزاب والكتل وبدواعي التنافس والرغبة لأمتلاك العراق والمناصب القيادية فيه ، تأتي بشخصيات بعيدة كل البعد عن الكفاءة وعن أهلية المنصب ،وهكذا شاهدنا وزراء لايعرفون شيئا عن وزاراتهم ولم يمارسوا عملا وظيفيا فيها من قبل ،فالبيطري يعمل في وزارة التخطيط والزراعي يقود وزارة التجارة والذي زور شهادة دراسية يمكن ان يصبح وزير أو محافظ بينما الكفاءات الحقيقية تضايق وتطرد من اي عملية سياسية اذا لم يكن هناك حزب يسندها وبالتالي تنتهي الى ممارسة أعمال هامشية أو تغادر البلاد !
هل قصدت أمريكا تخريب العراق :
لقد كان بريمر،عند وجوده في العراق، محاطا ً بكوادر من مختلف المستشارين الأمريكان المتخصصين بالشأن العراقي ولهذا فأن زرع بذرة المحاصصة الطائفية والحزبية البغيضة كان مقصودا ً لتنفيذ اجندات أمريكية وصهيونية في العراق وعلى المدى الطويل ، خصوصا ً ان القادة العراقيين الذين عمل معهم بريمر او من تلاهم لم يكن يهمهم سوى رواتبهم ،وهذا حسب بريمر نفسه في مذكراته التي كتبها لاحقا ً ،والتي وصف بها هؤلاء بأسوء النعوت ، ثم لم يختلف من جاءوا بعدهم بل زادوا على اسلافهم بأن قاموا بتشريع رواتب وأمتيازات ورواتب تقاعدية ضخمة تستمر حتى الممات ،مما أثر في أقتصاد البلاد وجعله نهبا ً لهم دون الشعب .
ان ديمقراطية ومحاصصة بريمر كانت مجربة بسنين طويلة قبل العراق ،في بعض الدول واقربها الينا لبنان التي تتحاصص فيه المسيح والسنة والشيعة ، غير ان هذا لم يمنع الحرب الأهلية الشعواء في لبنان ، والتجاذبات المستمرة التي جرّت الويلات للشعب اللبناني .
اذن عندما جئ به الى العراق فهو لغم موقوت تفجر على شكل ازمات مستمرة ،وتدمير للأقتصاد ،وغياب للبناء، وختم بتسليم البلاد الى عصابات الأرهاب.
ان مانراه في العالم من برامج سياسية ،تعلنها الكيانات او الأحزاب ،تكون مشرّعة في الأساس لمصلحة الوطن ووحدة البلاد ،ولايمكن ان تكون لصالح فئة دون أخرى ،ولكن وصل بنا الحال الى ان الطائفة نفسها تحرم ابنائها من اي امتياز اذا لم ينتموا الى الحزب الفلاني او الكتلة ،وهكذا اصبحت المحاصصة مرض خطير، كما انها اوجدت أمراض ساعدت على الفساد ،مثل التواطئ بين الأحزاب ضد المصلحة العامة ،وخير دليل عليها هو استمرار الفساد بأعلى صوره ،والذي قضى على الأقتصاد العراقي دون ان تتقاطع هذه الأحزاب، أو ينتقد بعضها البعض او يتصدر بعضها المطالبات الحقيقية للأصلاح ،وارضاءا ً للمحاصصة فقد سجلنا ارقام غير مسبوقة في عدد البرلمانيين نسبة الى عدد السكان وعدد الوزارات ، وحسب احدى اللجان البرلمانية فأن هناك :
- 1000 وكيل وزير .
- 4000 مدير عام .
- مئات المستشارين الحكوميين الذين لافائدة عملية لهم .
بالأضافة الى325 برلماني و اربعين وزير وثلاث نواب لكل من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ،ولكل من هذه الشخصيات عشرات المرافقين والمستشارين والحاشية ، هذا عدا عن مجالس المحافظات والمجالس البلدية و... !
ان أغلب هؤلاء ،مرتباتهم تراكمية ،حيث تبقى حتى الممات ،ويضاف لهم مسؤولين جدد مع كل دورة انتخابية وهكذا ،فتكون جل الميزانية العراقية مخصصة لرواتب وامتيازات هؤلاء الذين يتزايدون بأستمرار بدون فائدة !
[email protected]



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايران والعراق.. مقارنة
- الأرهاب أم حوادث الطرق
- من سايس حمير الى أمير
- ماذا كسبت أمبراطورية أمريكا ؟
- العراقي والمستقبل
- الرد العراقي
- أمريكا والعزف على أوتار داعش والكرد
- فايروسات الحروب الأمريكية
- اكبر مهرجان في العالم (1)
- أكبر مهرجان في العالم (2)
- من حفر حفرة لأخيه وقع فيها
- الطائرة الروسية هل تثير حربا ً
- السكاكين الصدئة وبيت العنكبوت
- خرافة الجلبي وامريكا
- هل يحق لأمريكا التجربة على البشر
- الفنان علي الشريف والأمام الحسين
- هل فشلت التظاهرات في العراق
- روسيا تخل بالموازنات الأمريكية
- انتهاك أجواء تركيا وانتهاك حرمة العراق
- القتل الأمريكي الغربي حلال و الروسي حرام


المزيد.....




- روسيا تدعي أن منفذي -هجوم موسكو- مدعومون من أوكرانيا دون مشا ...
- إخراج -ثعبان بحر- بطول 30 سم من أحشاء رجل فيتنامي دخل من منط ...
- سلسلة حرائق متتالية في مصر تثير غضب وتحليلات المواطنين
- عباس يمنح الحكومة الجديدة الثقة في ظل غياب المجلس التشريعي
- -البركان والكاتيوشا-.. صواريخ -حزب الله- تضرب مستوطنتين إسرا ...
- أولمرت: حكومة نتنياهو تقفز في الظلام ومسكونة بفكرة -حرب نهاي ...
- لافروف: أرمينيا تسعى عمدا إلى تدمير العلاقات مع روسيا
- فنلندا: معاهدة الدفاع مع الولايات المتحدة من شأنها أن تقوض س ...
- هجوم موسكو: بوتين لا يعتزم لقاء عائلات الضحايا وواشنطن تندد ...
- الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طاهر مسلم البكاء - المحاصصة البغيضة تهدم العراق