العربية السورية صخرة تتحطم عليها أحلام الواهمين

بهجت العبيدي البيبة

الحوار المتمدن-العدد: 5057 - 2016 / 1 / 27 - 10:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

إن العربية السورية رمز الصمود والتحدي، ولقد استطاعت العربية السورية أن توقف المؤامرة الكبرى على الأمة العربية، والتي شارك فيها ويشارك خونة من العرب أنفسهم، وإن الشعب العربي السوري الأبي يدفع ثمن عزة العرب وكبريائها، يضرب الشعب العربي السوري نموذجا في البذل والتضحية، فلولا وقوف هذا الشعب في وجه المخطط الذي يستهدف المنطقة بأسرها، بهدف تقسيم المقسم وتجزئة المجزأ، لمصلحة العدو الصهيوني، فلقد كادت أن تسقط المنطقة بأسرها لو سقطت مصر، وكان السقوط الحتمي لو سقطت سوريا.
لقد كانت تحاك في ظلام الليل المؤامرة، لتمكين جماعة الإخوان المسلمين من المنطقة كلها واقتربت ساعة الحسم بانقضاض عديد القوى المعادية على سوريا، واهمين أنفسهم أن بالإمكان فرض وصاية ورأي على هذا الشعب الأبي، غافلين عن سمات وقدرات وقوة الإرادة التي يتمتع بها السوريون، الذين كانوا ومازالوا عند الحدث، وعلى قدر المسؤولية، فرفضوا أن يلينوا وأبوا – كعادتهم – إلا الصمود.
ومازال يظن الجبناء أن بإمكانهم إذلال الشعب السوري، وفرض نوع من الحلول، فها هو نظام العميل الأمريكي الأول في المنطقة العثمانللي أردوجان يتدخل فيما يسمى وفد المعارضة المزمع أن يشارك في مؤتمر جنيف 3 الخاص بالأزمة السورية، فيخرج علينا بكل وقاحة وزير خارجيته لينادي بمشاركة هذا أو ذاك.
والرسالة التي نود أن نبعث بها لكل من يحاول أن يعبث بالعربية السورية واضحة جلية، وهي أن كما صمدت سوريا على مر الزمان، وكما ضرب شعبها المثل في الفداء والبطولات، فإنه سيكون حائط الصد والسد المنيع دفاعا عن العروبة، واستنهاضا لهمة الأمة التي كانت هي – سوريا - في مقدمتها دائما تزود عنها وتحمي حماها.
وعلى أردوغان وكل من يلف لفه أن يعلموا أن العربية السورية ستشهد نهاية أحلامهم، وتوقظهم من غفلتهم، وستحطم تطلعاتهم، وعليهم أن يعيدوا حساباتهم إن كان مازال لديهم بعض من عقل، أو قدر من تفكير، وعلى أردوجان ألا يهرب من تلك الأزمات الطاحنة التي تحاصره داخل تركيا بالتدخل في الشأن السوري واهما نفسه ومؤيديه بلعب دور، وما هو في الحقيقة إلا كومبارس وبوق للأمريكان الذين ما كان لهم يوما أي أيد بيضاء على أي من الأمم وخاصة الأمة العربية.

#بهجت_العبيدي_البيبة (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل