أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عايده بدر - إزدراء الأديان / إزدراء الإنسان














المزيد.....

إزدراء الأديان / إزدراء الإنسان


عايده بدر
باحثة أكاديمية وكاتبة شاعرة وقاصة

(Ayda Badr)


الحوار المتمدن-العدد: 5057 - 2016 / 1 / 27 - 08:32
المحور: المجتمع المدني
    


إزدراء الأديان / إزدراء الإنسان

للمرة الثانية على التوالي و خلال أيام قليلة يصدر القضاء أحكاما بتهمة إزدراء الأديان بينما تعج أيامنا بكثير إزدراءات لم يصدر بشأنها حكما و كأنها من المسلمات
أصدر القضاء حكما بسجن الكاتبة فاطمة ناعوت لمدة ثلاث أعوام مع دفع غرامة و ذلك بتهمة إزدراء الأديان ، من أيام قليلة صدر حكما مماثلا ضد اسلام بحيري بنفس ذات التهمة
و كأن رسالة الرئيس التي وجهها و سلط عليها الضوء في أكثر من مناسبة بتجديد الخطاب الديني أصبحت تعني القضاء على أي منفذ للفكر و إعمال العقل و الذي هو بالأساس مطلب قرأني تضمنته أكثر من آية كريمة .
الإبتلاء بالتطرف مصيبة كل عصر و لكل عصر ضحاياه ..تجرع سقراط السم لا يختلف عن محاكمات جاليليو و لا تختلف عن مصادرة فكر ابن رشد و حرق مؤلفاته و لا محاكمات نصر حامد أبو زيد
و قتل و ازهاق أرواح من فكروا بفتح نوافذ الاختلاف ، باسم الأديان تم قتل الألاف عبر العصور و باسم حماية الأديان تم مصادرة فكر آلاف مثلهم
من عجب أن كرامة الإنسان تزدرى مع كل لحظة و لا أحد يندد أو يهتم ، الفقر ازدراء لكرامة الإنسان ، الجهل ازدراء لكرامة الإنسان ، المرض و عدم الرعاية الصحية ازدراء لكرامة الإنسان ،
الخوف و عدم الأمان ازدراء لكرامة الإنسان ، أقرب الأمثلة التي تواجهنا للآن حين قامت داعش و هم مرتزقة و أسافل الشعوب بالإدعاء أنهم وجه الدين الحقيقي
و قاموا بمهاجمة الأبرياء من أبناء الأقليات غير الإسلامية و تبعوهم بالمسلمين أيضا و ذبح و اغتصب و انتهك الإنسان أليس هذا ازدراء لكرامة الإنسان ،
لماذا لم تقم لكم قائمة و لم ترفعوا يدا و لا صوتا تنددون بإزدراء الإنسان الذي من أجله كان هذا الخلق جميعا و له نزلت هذه الأديان
التضامن و الدفاع ليس عن أشخاص و أسماء محددة نتفق أو نختلف معهم لكننا لا ننكر أبدا أنهم يرفضون التبعية الفكرية المجتمعية
و الآراء المعدة سلفا لخدمة أفكار معينة و اتجاهات محددة و أعملوا العقل و اقتربوا من الله - الذي سيحاسبهم - بالعقل و الفكر و العمل
التضامن مع الإنسان و حقه الذي منحه له خالقه بالعيش في آمان و سلام و بإعمال العقل و التفكر و التدبر
و حين نصطدم بفكر مختلف عن السائد أن نقابله بالفكر لنخرج بما يفيد مجتمعاتنا باختلاف طائفة ساكنيها لأن الاختلاف رحمة ،
و نحن أولى الناس بإعادة قراءة تراثنا و تنقيته قبل أن يبتلعنا دواعش الفكر ممن ينقبون عن غرائب التراث الذي ارتقى لدى البعض لمصاف المقدس و المعبود
و يستخدمونه كأنه قلب الدين و مقصده و هدفه و أصبح الدين على أيديهم بحق الدين الجديد الذي لم نعرفه من قبل ....
كلمة أخيرة : يذهب الأشخاص بمسمياتهم و ألقابهم و يبقى الفكر.

عايده بدر
26-1-2016



#عايده_بدر (هاشتاغ)       Ayda_Badr#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لحظة صَفر الريح
- فوضى
- الرجل الذي منح الحرب قدميه
- في إزدراء الأديان
- في العناق
- أناشيد لوجهه
- الرمز الأسطوري في قصيدة ( شهقة قتيل ) للشاعر الكوردي جوتيار ...
- كل الكلام
- الصرخة / قصة قصيرة
- ماذا يفعل في مرآتي؟
- العابر
- ابنة قلب الغريب
- شاعر / عايده بدر
- موعد / عايده بدر
- للحرب أبجدية أحبك ....
- المتباكون على اليمن
- كل ما لم أقله من كلام
- إلى فتاة إيزيدية
- حرروهن أولا - يوم المرأة العالمي
- إبنة النار ... يا أنتِ


المزيد.....




- تقرير أممي عن انتهاكات حقوق الإنسان بإريتريا ومناخ القمع الم ...
- الأمم المتحدة: أكثر من مليوني سوري عادوا إلى ديارهم منذ ديسم ...
- الشرطة الإيرانية: اعتقال 18 عميلا للاحتلال صمموا مسيرات
- أهم تدخلات وزارة الدولة لشؤون الإغاثة خلال العام الأول لحكو ...
- في ظل الحرب المدمرة مع إيران.. أنباء عن إرسال إسرائيل وفد تف ...
- منظمة حقوقية: مقتل 639 شخصا وإصابة 1329 بالعدوان الإسرائيلي ...
- هيئة الأسرى تحذر من خطورة استمرار الاحتلال في منع المحامين م ...
- مقاتلات إسرائيلية تقصف خيام النازحين وتقتل عشرات الفلسطينيين ...
- اعتقال 6 عميلات للكيان الصهيوني غرب إيران
- اقتحامات واعتقالات في الضفة الغربية والقدس المحتلة


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عايده بدر - إزدراء الأديان / إزدراء الإنسان