أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين جاسم الشمري - سد الموصل














المزيد.....

سد الموصل


حسين جاسم الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 5056 - 2016 / 1 / 26 - 23:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بين الفينة والاخرى تتضارب الانباء بشأن متانة سد الموصل واحتمالية انهياره بشكل مفاجئ, وانباء عن مخاوف انهياره في الربيع المقبل اذا ما عولجت انشقاقات السد بشكل علمي, وسبق ان كتبت موضوعا في 20 اغسطس 2014 يوم احتلال عصابات داعش للسد وشرحت حينها كيفية استعادة وتحرير السد بيوم واحد من قبل فرقة امريكية خاصة حيث لم يبقى السد تحت ولاية داعش الا سبعة ايام الامر الذي حير الجميع, بعدها حل طلاسم الموضوع ذلك الرجل الاسود اوباما عندما صرح (( للحفاظ على موظفي سفارة الولايات المتحدة الامريكية في بغداد من الغرق قامت الطائرات الامريكية والتي اقلعت من حاملة الطائرات بضرب اهداف لعصابات داعش في سد الموصل واعادته للعراقيين)), هذا تصريحه بعد تحريره وهو اهم انجاز للولايات المتحدة للحفاظ على رعاياها في العراق منذ عام 2003.
وما حدث اليوم في جلسة مجلس الوزراء من مناقشات مستفيضة وتشكيل خلية ازمة واتخاذ قرارات سريعة بشأن السد, توحي بان وضع السد ليست على ما يرام خصوصا وان الرئيس اوباما اتصل بالسيد العبادي ليبلغه بان وضع سد الموصل غير مطمأن بناء على معلومات رفعتها خلية الازمة التي شكلتها السفارة الامريكية في بغداد والتي اشارت في تقاريرها ان التخسفات الارضية تحت جدران السد وصلت الى مراحل متقدمة، وادت الى تزايد الشقوق في هذه الجدران, بيان لمجلس الوزراء اكد على مضي الحكومة بإجراءاتها وإيلاء موضوع السد اهمية بالغة لدرء اي خطر محتمل والاستعانة بالخبرات الدولية في هذا المجال.
وتضمن تقريرا لصحيفة نيويورك تايمز معلومات مفزعة عن سد الموصل قالت فيه "بعد مضي أكثر من 16 شهراً على استعادة القوات العراقية والكردية سيطرتها على سد الموصل من أيدي (داعش)، يواجه هذا السد تحديا جديدا يتجسد باحتمال انهياره بالكامل بسبب غياب أعمال الصيانة، الأمر الذي سيتسبب بغرق قرى ومدن كبيرة بسبب المياه التي ستجتاح المنطقة", وتشير معلومات مؤكدة بان انهيار السد سيتسبب بموت نحو نصف مليون شخص وتشريد أكثر من مليون مواطن في حال انهيار أكبر سد في العراق خلال فصل الربيع القادم عندما يرتفع منسوب المياه في نهر دجلة بسبب الامطار وذوبان الثلوج, بيدّ أن الخسائر والاضرار ستكون أقل بكثير في حال تلقى المواطنون العراقيون تحذيرات كافية بشأن امكانية انهيار السد أو في حال حدوث الانهيار خلال فصلي الصيف أو الخريف عندما يكون منسوب المياه منخفضاً, وكانت وزارة الموارد المائية تعمل على صيانة يومية للسد بحقنه ثلاث مرات يوميا على مدى ستة ايام في الاسبوع في اسفله للحفاظ على متانته لانه يقام على ارض رخوة بحسب الشركتان الالمانية والايطالية التي كانت تعمل بالسد عام 1986, والمخاطر التي نواجهها اليوم اكثر من ذي قبل حيث الميزانية الخاوية وحربنا مع الارهاب والتجاذبات السياسية كلها تعمل على زيادة تلك الازمة التي دعت الولايات المتحدة الامريكية ان تحث البنك الدولي لاقراض العراق مبلغ 200 مليون دولار كدفعة اولى لصيانة سد الموصل من المبلغ الكلي المخصص للسد وهو مليار و200 مليون دولار امريكي .
وهنالك مباحثات سريعة تعمل عليها الحكومة العراقية مع شركتي تريفي الايطالية و Bauer الالمانية للعمل على معالجة تشققات السد باسرع وقت ممكن الا ان الشركات المذكورة تطالب بتامين الحماية وسلامة موظفي وعمال الشركة, وتوصلت الحكومة الى اتفاق بان ترسل ايطالية 450 جندي من الكوماندوز لحماية موقع الشركة قرب السد لانجاز عمل صيانته, وما يثير الدهشة ان وزير الموارد المائية محسن الشمري يؤكد بان العراق لا يحتاج الى جنود اجانب لحماية الشركة.
وتشير تقارير رسمية الى ان المنطقة الأكثر تعرضا للخطر في حال انهيار السد ستكون مدينة الموصل، حيث سينطلق تيار المياه المتدفق بأشد طاقته مع مياه نهر دجلة ليصل إلى مركز المدينة. وقد لا يكون لدى سكان الموصل أكثر من ساعتين من الاشعار المسبق بشأن انهيار السد، حيث من الممكن أن يصل ارتفاع منسوب المياه إلى 80 قدماً, وان المياه المتدفقة ستواصل سيرها في نهر دجلة وتمر عبر مدينتي تكريت وسامراء لتصل إلى بغداد بارتفاع 13 قدما، حيث من الممكن أن تطيح في طريقها جميع الجسور. وبينما تسير المياه جنوباً، فان الحطام والمبيدات والجثث ستشكل جزءا من الماء المتدفق ما يهدد تجهيز البلاد بالمياه النظيفة وايضا انظمة الري.



#حسين_جاسم_الشمري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لغة التسامح
- محكمة الشعب
- رصيف الحرية
- السياسي والرجل الصادق
- أفلا تستحون
- رسالة الجمعة
- من المنتصر؟
- متى نعلن البيان
- جمعة الألم
- اجهاض التظاهرات
- حكومة الطوارئ
- تظاهرة الحقوق وليس الطموح
- المطالب
- التغيير


المزيد.....




- ظبي بأنف غريب.. ما حكاية السايغا الذي نجا بأعجوبة من الانقرا ...
- مصدر إسرائيلي يكشف لـCNN تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار في غ ...
- حسام أبو صفية لمحاميته: هل ما زال أحد يذكرني؟
- -إكس- و-واتساب- في قلب جدل جديد: تحقيق يرصد حسابات يمنية ترو ...
- الوحدة الشعبية: استهداف سورية العربية حلقة لاستكمال مشروع ال ...
- مبادرة -صنع في ألمانيا-: أكثر من 60 شركة ألمانية تتعهد باستث ...
- لماذا لم تكشف بغداد عن هوية المتورطين بهجمات المسيرات؟
- بدء خروج العائلات المحتجزة من السويداء -حتى ضمان عودتها-
- عاجل| وسائل إعلام إسرائيلية: سلاح الجو يهاجم أهدافا للحوثيين ...
- شاهد.. مطاردة مثيرة وثقتها كاميرا من داخل دورية الشرطة تعبر ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين جاسم الشمري - سد الموصل