المطالب

حسين جاسم الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 4902 - 2015 / 8 / 20 - 18:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

من الملاحظ ان التظاهرات العارمة التي تجتاح البلاد منذ اسابيع تتخللها عبارات والفاظ تتسم بالسب والشتم واللعن على شخوص معينين في العملية السياسية, بل هنالك هتافات بالفاظ خارجة عن المألوف, وعندما نتفكر قليلا نجد ان ذلك لا ينفع الاهداف والمشتركات التي خرجت من اجلها تلك التظاهرات لتحقيق الاهداف المرجوة, فالسب والشتم لا ياتي بنتيجة كما ان هنالك مطالبات شخصية وفئوية خرجت من اجلها مجاميع وكروبات تطالب بها وهي بالضرورة ستتحقق لو تحققت المطالب الرئيسة في الاصلاح والقضاء على المفسدين في جميع مفاصل الدولة.
وهذا الامر يوجب علينا ان نتوحد في خطابنا ومطالبنا لان المطلب الاهم هو انقاذ البلد من الفاسدين واحالتهم الى القضاء بعد اقالة قمة الهرم فيه والمطالبة بتشكيل حكومة تكنوقراط بعيدة عن احزاب السلطة ورجالاتها, وتشريع القوانين المعطلة بتعمد لانها لا تخدم عمل الكتل السياسية مثل قانون الاحزاب والمحكمة الاتحادية وقانون النفط والغاز وغيرها من القوانين التي تشتت اولئك السلطويين, وعليه يجب ان تتوحد مطالبنا في التظاهرات القادمة وتكون مطالب تغير واقع الحال الذي نعيشه وعدم تشتيت الاهداف والمطالبات كي لا ندع فرصة لاصحاب القرار في التهرب من تنفيذها, خصوصا وان اغلب المطالب الشعبية المهمة هي من واجب البرلمان وليس السلطة التنفيذية, وعلينا الضغط بهذا الاتجاه وعدم اعطائهم الفسحة لكي يتقولون لاحتمالية تناقض المطالب المشروعة لاننا بذلك سندعهم يسيسون الامر علينا.
اما الاصوات التي تسمع هنا وهناك فعلينا تجاهلها وعدم الاكتراث لها, وعدم الانجرار خلف تلك التي لها اهداف تحاول من خلالها الوصول الى تحقيق مآرب شخصية بهتافاتها في ساحة التحرير.

#حسين_جاسم_الشمري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل