الشعوب العربية والاسلامية

محمد مختار قرطام

الحوار المتمدن-العدد: 5054 - 2016 / 1 / 24 - 12:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الذي يحدث في الدول الاسلامية واخص العربية منها هو الناتج الطبيعي للدول الفاشية الديكتاتورية التي
انشغلت الحكومات فيها بالنهب والسرقة وتوريث الحكم والانفراد بالسلطة وبمركزية الحكم وتناست الشعب ومتطلباته وتخلت عن العلم واتجهت الى تأثيث دولة الرعب والإيمان بدلا من العلم والتقدم والرقي واستغلت الدين اسوء استغلال لكي تثبت قبضتها على الحكم واستطاع كل رئيس ان يجند كل مؤسسات الدولة الدينية اذا كانت إسلامية او مسيحية من كبار الشيوخ والقساوسة لكي يباركوا كل خطواته ويدعموا كل أفكاره ويدعوا له بطول العمر والبقاء في سدة الحكم ، الدول الفاشية التي كل مقاومتها هي الدين وكيف تحكم الشعوب بسلطة إيمانية ربانية عن طريق رجال الدين وتستغل الدين اسوء استغلال لأن الناس بطبعهم ومنذ قرون في هذه البلاد تقدس الدين وتحترم رجل الدين وتجد فيه انه المخلص من المصائب والكوارث وهو طريق الهداية والنفع ورضى الإله عليه ولهذا ودائما تجد الحكم الفاشي الديكتاتوري يحتاج لقوى روحانية ليتمكن من فرض سيطرته على الشعب الطيب المؤمن ، وقد رأينا منذ قرون كيف انفرد سفاحين ومجرمين بالحكم عن طريق رجال الدين وهنا اقصد كل الأديان وليس دين بعينه والتاريخ مليء بالحقائق الديكتاتورية الدموية .
وفي النهاية اي بلد تربع على عرشه الفساد والحكم الفاشي كما ذكرت من قبل سنجد بوضوح هذه الوجوه القبيحة وهذا الفكر المدمر من حرق وتدمير وقتل وارتكاب ابشع الجرائم بأسم الدين الذي تم تأسيس الدولة عليه .
لن نجد علماً او نجد تقدم وحقوق انسان ورفاهية وصناعة وابتكارات واختراعات وابحاث علمية واكتشافات لصالح الانسانية ، بل سنجد العكس تماماً سنجد من يقاومك ويحكمك ويهدر دمك ويستبيح الأعراض بأسم الدين كما رأينا وسمعنا .
فلا تستغربوا فهذا هو الناتج الطبيعي لهذه الحكومات والانظمة الشمولية التي دائما تعتمد على الأكثر منها بطش وقسوة في التعامل الى ان وصلنا الى هذا الحال الذي نحن فيه الان ، فلا تلمون الا انفسكم فأنتم من خلقتم هذا المارد الدموي المدمر المرعب .

#محمد_مختار_قرطام (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل