أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - حمه الهمامي - بيان














المزيد.....

بيان


حمه الهمامي
الناطق الرسمي باسم حزب العمال التونسي


الحوار المتمدن-العدد: 5053 - 2016 / 1 / 23 - 17:13
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


تونس في 22 جانفي/كانون الثّانِي/يناير 2016

تتابع الجبهة الشعبية تصاعد وتيرة الاحتجاجات الشبابية والشعبية واتّساع رقعتها لتشمل أغلب جهات البلاد كنتيجة حتمية لسياسات الحكومات المتعاقبة منذ سقوط بن علي، التي تنكّرت لكل المطالب التي رفعتها الثورة في الشغل والكرامة، وظلّت تعيد إنتاج نفس الخيارات المفلسة لزمن الدكتاتورية والتي لا تخدم سوى مصالح الأقليات الثرية والمافيوزية المحلية من جهة، والدول والشركات والمؤسسات المالية الأجنبية من جهة ثانية، وتؤبّد تهميش المناطق الداخلية والأحياء الشعبية والفقيرة وتدهور ظروف عيش العمال والأجراء والكادحين عامة في المدينة والريف وتحكم حتى على الفئات المتوسّطة من المجتمع بالانهيار والالتحاق بمناطق الفقر وتدفع البلاد بأسرها نحو الإفلاس .
وأمام هذه الأوضاع المتفجرة فإنّ الجبهة الشعبية :
1- تؤكّد مساندتها للتحركات الاحتجاجية المشروعة، المدنية والسلمية، التي يخوضها الشباب المفقّر والمهمش من أجل الحق في الشغل والكرامة، وتدعو مناضلات الجبهة ومناضليها إلى مواصلة الانخراط في هذه التحركات ودعمها وقيادتها والعمل المستمر على الحفاظ على طابعها السلمي واليقظة حيال كل من يحاول جرّها إلى مربّع العنف والتخريب للانحراف بها عن أهدافها المشروعة .
إن الجبهة الشعبية تستنكر وترفض أعمال الحرق والتخريب والسّرقة التي لحقت عددا من المؤسسات الإدارية والأمنية وتحيّي الشبان والمواطنين والمواطنات بمن فيهم شباب الجبهة ومناضلاتها ومناضليها الذين عملوا كل ما في وسعهم للحيلولة دون حصول هذه الأعمال في أكثر من جهة وتدعوهم إلى اليقظة تجاه أي اندساس أو توظيف من قوى الإرهاب .
2- تحمّل الائتلاف الرّجعي الحاكم بقيادة "النداء ـ النهضة" كامل المسؤوليّة في ما آلت إليه الأوضاع من احتقان نتيجة سياساته ومخططاته وميزانياته البعيدة كل البعد عن حاجات البلاد والشعب والعاجزة كل العجز عن تقديم الحلول للمطالب المستعجلة لأوسع الفئات الشبابية والشعبية وفي مقدمتها مطلب الشغل الذي يحفظ الكرامة
3- تجدّد رفضها العودة إلى الحلول الأمنية في التّعاطي مع الاحتجاجات الشبابية والشعبية وتدعو قوّات الأمن والجيش لحماية الممتلكات العامة والخاصة وتأمين سلامة المتظاهرين، كما تجدد تنديدها بكل محاولات تجريم هذه الاحتجاجات أو استعمال مقاومة الإرهاب ذريعة لضرب مشروعيتها ومشروعية المطالب التي تطرحها.
4- تذكّر بأنها كانت حذّرت من هذا المآل أكثر من مرّة سواء في بياناتها أو في ندواتها الصحفية أو في تدخّل قياداتها في وسائل الإعلام وفي التحركات والاجتماعات الشعبية أو في مداخلات نوابها في البرلمان .
لقد أكّد الواقع مرة أخرى صحّة مواقف الجبهة الشعبية وبيّن من جديد أن لا خلاص لتونس وشعبها إلا بالقطع نهائيا مع الخيارات الاقتصادية والاجتماعية المملاة من الدوائر المالية العالمية والمكرِّسة للتبعية والاستغلال الفاحش والتفقير.
ومن هذا المنطلق فإن الجبهة الشعبية تعتبر أن الإجراءات التي أعلنتها الحكومة تبقى مجرّد مسكّنات من شأنها تعميق الأزمة، لا حلها ولا حتى مجرد السّير نحو حلها
5- تؤكد أن أوضاع البلاد تتطلّب، دون تأخير، اتّخاذ إجراءات استعجالية لفتح الباب أمام معالجة جذرية لمشكل التشغيل والتهميش تقوم فيها الدولة بالدور الأول والأساسي عبر الاستثمار وبعث المشاريع المنتجة للثروة، الموفّرة لمواطن شغل قارة وحافظة للكرامة، ومن هذه الإجراءات الاستعجالية التي من شأنها توفير موارد للدولة .
ـ توظيف ضريبة استثنائية وظرفية على الثروات الكبرى. ـ تعليق تسديد المديونية، أصلا وفوائد، لمدة 3 سنوات.
الضغط على نفقات التصرف في غير الوزارات الخدمية .
حسم ملف الأملاك المصادرة على أسس قانونية وشفّافة ووقف نزيف التهريب والاقتصاد الموازي والفساد الإداري والمالي.
وتحمّل الجبهة الشعبية الحكومة مسؤولية التراخي في اتّخاذ مثل هذه الإجراءات الاستعجالية وهو ما من شأنه أن يعمّق الفراغ السياسي ويفتح الباب للمجهول.
6- تدعو القوى الوطنية والديمقراطية والتقدمية في مختلف الجهات والقطاعات إلى العمل المشترك من أجل تأطير التحركات الاحتجاجية المتصاعدة ومنع القوى الرجعية من الالتفاف عليها و إجهاضها وتخريبها، ومن أجل فتح آفاق لها تربط مع تحقيق المطالب الأساسية التي يرفعها الشباب والتي كانت رفعتها ثورة الشعب التونسي
العزة لتونس والمجد للشهداء
الناطق الرسمي
حمّه الهمّامِي



#حمه_الهمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سنفتقدك... وسينتصر شعبك - في تأبين شهيد الثورة شكري بلعيد
- نرفض أن يكون الشعب مجرّد «حطب» للثورة
- أنا مع المجلس التأسيسي والنظام البرلماني ..والثروات الأساسية ...
- تونس على مفترق طرق
- حزب العمّال يشرح موقفه من -2009-
- من أجل تمشّ مشترك لمواجهة موعد 2009
- كلمة الناطق الرسمي باسم حزب العمال في مؤتمر -حركة التجديد-
- اليسار الماركسي اللينيني ومقاومة الامبريالية في الظرف الراهن
- عودة إلى النقاش حول حقوق المرأة
- مداخلة حمّة الهمامي في الندوة المتعلقة بالمساواة بين الجنسين
- كلمة في المؤتمر التأسيسي للحزب الشيوعي الماركسي اللينيني الإ ...


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - حمه الهمامي - بيان