أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - رافد علاء الخزاعي - الطفولة هي مرتهن البيت والمدرسة لصناعة انسان................انسان














المزيد.....

الطفولة هي مرتهن البيت والمدرسة لصناعة انسان................انسان


رافد علاء الخزاعي

الحوار المتمدن-العدد: 5050 - 2016 / 1 / 20 - 03:12
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


الطفولة هي مرتهن البيت والمدرسة لصناعة انسان................انسان
ان المدرسة تلعب في حياتنا دور مؤثر في بناء الشخصية ففي كل حرف نتعلمه تنفتح افاق جديدة امام اعيننا وفي كل كلمة تحفر مرتكز في ذاكرتنا لتكون منهل تنطلق به السنتنا في كل يوم استعدادنا نهوضنا المبكر استعداد والدتي لتجهيز الفطور والشاي وكان من قيمر او بيض وصمون حار مع الشاي ولاتنسى الولادة اللفة(السندويج) او برتقالة او تفاح كان العراق يعج بالخير والبركة نعم البركة التي افتقدنها منذ زمن الحروب كانت ام القيمر هي من تجلب القيمر والحليب وابو الصمون ابوعلي السكران يوميا يدك الباب ويضع كيس الصمون الحار ببايسكله المحور وكانه ساعة موقته السادسة واربعون دقيقة صباحا وتستعجلنا الوالدة وخصوصا اخي محمد لانه اصغر مني بسنة فهو عمرة اربع سنوات ونصف ودخل المدرسة ونخرج لنمشي مطمئنين لامفخخات ولااختطاف ولاسرقة ولااغتيالات كانت حياة بركة ونحن نرى عمال النظافة بمكناستهم الرائعة وهم ينظفون الطريق ونخرج بدعوات والدتي وهي ترش ورائنا طاسة ماء معدة من قبل عمتي ونسير ونمشي مدة ربع ساعة محملين بحقيبة مثقلة بالكتب وكانت تتدلى الحقيبة من اخي لاضطر احمل نصفها معي او يحفنا احد الكناسين رافئتنا باخي ليحمل الحقيبة للمدرسة واسمه حجي مجذاب لايريد شكرا ولاهدية حيث حاول والدي اعطاه مبلغ من المال لموقفه فرفض كله عمي كلشي ما اريد بس لما يكبرون ويصيرون بمناصب لاينسون الناس الفقراء هكذا كانت طيبة الناس وفطرتهم ومدرستي على بساطتها ماحلاها لنصل في اصطفاف مرتب حسب الشعب ويقوم المدير بتفتيش شعرنا واصابعنا واظفارنا ونظافة ملابسنا ......وهنالك صف المتاخرين عن الاصطفاف ياوليهم من ضربات استاذ فاضل المدير.....بعدها يخرج الطلاب الذين يحصلوا على خمسة درجات فما دون ليلقوا التوبيخ والعقاب....بعدها يخرج المتفوقون ليصفقوا لهم...بعدها يصدح صوت استاذنا صدام فهد معلم العربية بابيات شعر لتبث الحماس وبعدها هرولة خفيفة مع تمارين سويدية لندخل الدرس الاول الثامنة والنصف صباحا طيلة ست سنوات نظام متكامل وياتي الخميس لنرفع العلم ونصدح بالنشيد الوطني وهو عاليا مرفرفا....
لقد كان معليمنا قدوة لنا كان استاذ صبري معلم صف الاول ابا حنونا وموسيقيا رائعا صوته رائعا وعازفا للعود كان يلحن كلمات الاناشيد لنحفظها بسهولة (وهو مسيحي) وكان استاذنا عبد الجبار كرديا من كلار مدرس الرياضيات ابو بيستون زميلنا في الصف معلما رائعا حبب لنا الحروف وكان معلم التاريخ الاستاذ محمود السامرائي حببنا للتاريخ كان يبحر بنا مع طارق بن زياد وموسى بن نصير وخالد بن الوليد والقعقاع وورموز عظيمة لقد حبب لنا التاريخ وكان مدرس العربية محمد الشويلي هو وصدام فهد كان لهما الفضل في تقوية لغتنا الخطابية ومفرداتنا وكان لي في الصفين الخامس والسادس معلم عربية اسمه الاستاذ عواد الدليمي ابو مثنى كان رائعا معي كنت متفوقا في مادة الانشاء بحيث كانت كتابتي وافكاري تختلف عن زملائي كان كل مايعجبه موضوع يهدني كتاب قيم وكان لي خلال سنتين ثلاثين كتاب كلها من اهدائته هي باكورة مكتبتي الخاصة التي عزلتها عن مكتبة ابي العامرة لقد حبب لي الكتاب لاعشقه عشقا ...وكان لنا في الانكليزية معلم اسمه صبيح كان صاحب نكته ولطيف يحبب لنا اللغة كان ياتي لنا بفاكهة واكلات مع الدرس ....برتقالة=اورنج....موز=بنانا.......ابل =تفاح.....وصور.....وكان عندنا طالب نهم اسمه صادق واثناء الشرح اكل التفاحة فضحك استاذ صبيح ثم قطب عليه لانه له حصة في الشعبة الثانية ..........فضحك صادق وقال له ابوي كلي استاذ اكل العلم اكلا..............واني ما اخالف وصيه ابوي ليضحك استاذنا صبيح ولياتي لنا في درسنا الثاني ....سكر=شكر.....سالت=ملح .....وليجعل ملحا في فم صادق ويغص ويقول له استاذنا هاي وصيه ابوك ونحن ننفذها اكل العلم ليعطينا درسا اننا مهما كنا لوتية (فهلوة) سيمسكنا الاستاذ.....ووراء هذه المدرسة كان مديرا ديكتاتورا عرفنا الديكتاتورية من اسمه الاستاذ فاضل عباس المالكي كان شديد النظام ....عاقب ابنه حسام وهو زميلانا ضعف عقوبة الطالب نالني من عقوبته مرتين مرة قص كذتلي(شعري) لاني لم احلق شعري ومرة ضربني بالعصا على ظهر كفي وقلت له استاذ ضلمتني ...وهو يضحك..ليش قلت له استاذ اني ماخذ تسعة من عشرة وانت عاقبتني مع الكسالى فقال لي مقطبا انت متفوق ودائما درجاتك لم تقل عن عشرة من عشرة لماذا تسعة هنالك رأيت في عينه علامات حب حب ابوي فنزلت من عيني دمعة متالقا رغم قسوة الضربة.......وفي اعلان نتائج السادس بكلوريا وحصولي على تسلسل الثالث على القطر طش وهلاية(ووزع حلوى على راسي) لاني رفعت اسم المدرسة عندها قال الازلت تعتقد اني ظالم لاني ضربتك قال انا اريدك مشروع تفوق وقد نجحت.....هنالك احتضنته وقبلته من راسه ليقبلني من يدي التي ضربني عليها ومن راسي الذي قصه واهداني قلم باندن لازلت احتفظ به.....
وفي سنة 1996 في خضم الحصار وتحطيم الانسان زانا طبيب طالب بورد(دكتوراة)في مستشفى ابن البيطار لجراحة القلب(مركزصدام) وكنت في الاستشارية وكان في هذه الموسسه العريقة كان ياتون بملفات المرضى قبل عرضهم على الطبيب ويتم توزيع عشرون ملف على كل طبيب كنظام اوربي وقع نظري على احدى الملفات اسم فاضل عباس المالكي.....معلم ...وقرأت اوراقه بامعان ........خرجت من غرفتي لانتظار المرضى وذهبت له وهو ينظر لي لايعرفني قلت اهلا استاذي تفضل انا في خدمتك ان مشروعك التفوقي قراء اسمي من الباج ناهضا قال الان اني طبت (شفيت) لاني رأيت زرعا مثمرا واكملت له مايستحق التقدير من فحوصات وتسهيلات علاجيه.....فقال نحن زرعناكم نخلا.......نخلا.....فجنانيك رطبا شافيا....
نعم معلمينا.....مدريسنا.....مربينا................يجب ان نبرهم كوالدينا............لانهم ساهموا في بنائنا وبانئكم في كلة ووصف نستحقه جعلوا منا أنسان



#رافد_علاء_الخزاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستتراتيجية المطلوبة للحفاظ على الكفاءات العلمية العراقية ...
- الاستتراتيجية المطلوبة للحفاظ على الكفاءات العلمية العراقية ...
- هجرة الكفاءات.....نزيف الادمغة.....الثروة المحروقة.....جسور ...
- • العقول ثروة مفقودة.. هل من سبيل لاستعادتها؟ • محاولة جادة ...
- من شلل الاطفال الى النكاف اطفال العراق في متاهات الامراض
- الميتفورمين علاج واعد لصحة مستدامة وعمرا اطول
- اكل ماش واتحلم بموتاك وادفن الانفلونزا بالفراش
- اعتلال الاعصاب السكري
- من اجل عراق خال من سرطان عنق الرحم
- انه جزء من خطة العلاج
- الارهاب والهجرة في زمن الكوليرا
- مينخوليا
- نزيف المعدان
- ينرادلكم دوشك ضغط عالي
- التدرن واشياء اخرى (الحلقة التاسعة)
- التدرن واشياء اخرى (الحلقة الثامنة)
- التدرن واشياء اخرى (الحلقة السابعة)
- التدرن واشياء اخرى (الحلقة السادسة)
- التدرن واشياء اخرى (الحلقة الخامسة)
- التدرن واشياء اخرى (الحلقة الرابعة)


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - رافد علاء الخزاعي - الطفولة هي مرتهن البيت والمدرسة لصناعة انسان................انسان