الشر کله خلف عباءة روحاني

فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 5043 - 2016 / 1 / 13 - 20:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

يبدو إن مايجري لرئيس النظام الديني المتطرف في إيران، حسن روحاني من حيث إدعاءاته بشأن الاصلاح و الاعتدال أشبه ماتکون بما قد جرى لجحا في نکتة تقول بإن"أي جحا" أشاع بأن هناك وليمة في أحدى المنازل و عندما بدأ الناس بالتدافع و الرکض من دون هدى رکض جحا خلفهم، وخاطبه واحد من الذين کانوا يعرفون أن جحا کان يکذب في زعمه هذا: الى أين أنت ذاهب ألا تعلم إنه محض کذب. فأجابه جحا: ومن يدريك لعله صحيح!
إدعاءات روحاني الکاذبة و الواهية و المخادعة عن الاعتدال و الاصلاح و التي دأب على تکرارها منذ عام 2013، على الرغم من إنه يعلم علم اليقين بإن ليس هناك من أي إصلاح أو إعتدال أبدا وانما هناك المزيد من التشدد و التعنت، لکن رغم ذلك، لايزال روحاني مستمر بالنفخ في قربه المثقوبة و يملأ الدنيا صخبا بالحديث عن إصلاح لاوجود له أبدا.
الزيارة التي سيقوم بها روحاني الى فرنسا في 28 من هذا الشهر الى باريس، والتي سيقوم خلالها بالتسويق لمزاعمه الکاذبة بشأن الاصلاح، هي في الحقيقة زيارة بائسة تستحق الشفقة خصوصا وإنه يحاول من خلال مزاعم الکذب و النفاق التي يطرحها إستجداء عطف الفرنسيين و تحفيزهم على مساعدة نظامه المتآکل بفعل آلاف المشاکل و الازمات المختلفة.
الاصلاح و الاعتدال المزعومان اللذان ينادي بهما روحاني في باريس، هما الشر کله، ذلك إنه ومنذ أن بدأ يدعو للإعتدال و الاصلاح و منجل الفقر و المجاعة و الادمان و البطالة و القمع و الاعدامات تنشر کل أسباب البلاء و المصائب بين أبناء الشعب الايراني، وإن روحاني في الوقت الذي سيطالع الفرنسيين و العالم بإبتسامته الصفراء المفتعلة، فإن على العالم أن يعلم جيدا بإن خلف هذه الابتسامة و خلف عباءته السوداء سم زعاف و الکثير من الويل و الثبور للشعب الايراني، ويکفي هنا أن نشير الى إنه في عهده المشبوه تم إعدام أکثر من 2000 مواطن إيران و تم زج عشرات الالوف في السجون کما إرتفعت نسبة الفقر و المجاعة و البطالة و الادمان، ناهيك عن إن القمع و الممارسات التعسفية من جانب السلطات الايرانية القمعية قد تم تصعيدها بصورة ملفتة للنظر و إن إنتهاکات حقوق الانسان تزداد و ترتفع وتيرتها يوما بعد يوم.

#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل