عادل رضا
الحوار المتمدن-العدد: 1373 - 2005 / 11 / 9 - 12:29
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
أن التعصب و رفض وجهة النظر الاخري و المقابلة , شيء حتما له مسبباته و اسبابه التي يجب أن نعمل علي شرحها و تفسيرها و مناقشتها.
يأتي الرفض للرأي الاخر , من الضعف الايديولوجي و ركاكة البناء الفكري و هشاشته, بحيث يسهل علي المحللين و المفكرين للايديولوجية المقابلة دحضها و تفنيدها و لذلك يأتي الرفض و عدم القبول بالاخر و بتواجده علي الساحة.
و أيضا قد يأتي الرفض للاخر , من داخل الايديولوجية ذاتها, التي قد تنص و تقول بالتوحد و الوحدة الفكرية الشمولية , لاتجاه واحد يتيم علي الساحة.
و نحن لنا نظرة علي مستوي القبول بالاخر أو رفضه , أذ نعتقد بقوة , أنه ليس هناك حرمة في الفكر و في التفكير , حيث نؤمن أنهما غير محددين بحدود أو فواصل ينتهيان عندها , و هذه اللامحدودية و اللا تناهي الموجودة , تلزمنا و ترغمنا علي الموافقة علي تواجد الاخر , أيا كان نوعه , و كيفما كان منشأه.
لاننا نعتقد أن الافكار و الايديولوجيات , عليها أن تتصارع و تتفاعل فيما بينها , و البقاء في النهاية للفكر الاقوي القادر علي القرأة الصحيحة لحركة الواقع نحو الامام , و عملية الرأي و الرأي الاخر , هي بمثابة جهاز الرقابة و النقد و المحاسبة الخالقة والصانعة لردات الفعل الفكرية المقابلة الاخري, و أي محاولة للالغاء و التصفية للاخر, هو في حقيقة الامر , اقرار وأعتراف غير مباشر بالضعف و الافلاس , اللذين يدفعان الي التعصب و الرفض المتشنج للاخر
#عادل_رضا (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟