أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عادل رضا - الدين ضد الدين ...مرة أخري















المزيد.....

الدين ضد الدين ...مرة أخري


عادل رضا

الحوار المتمدن-العدد: 1350 - 2005 / 10 / 17 - 11:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أن الحالة المذهبية في واقعنا المعاصر هي حالة متخلفة , و أدت ألي أنشاء أديان جديدة أذا صح التعبير تحت أسم لطوائف المختلفة , و هي حالات من التعصب للموروث الاسري و العشائري أكثر منها حالة من القناعة الفكرية بخط أيدولوجي , و لهذا أسباب كثيرة منها تداخل المصالح الاقتصادية لطبقات من المنتفعين و الوصولين في بقاء الحالة المذهبية ساكنة غير متحركة لضمان بقاء المصالح الذاتية .
و كانت أحد أبرز هذه المصالح الانطلاق من منطلق ديني من قبل دول قيصرية ديكتاتورية عائلية , من أجل أضفاء الشرغية الالهية علي أنظمة الحكم المنحرفة .

ومن هذه الدول الدولة الاموية و العباسية و العثمانية و الصفوية , و هي دول حورت في الدين و غيرت فيه بما أن القرأن كما قال علي أبن أبي طالب هو حمال للاوجه , فالقد تم تغيير الحالة الاسلامية من الحالة الثورية الانقلابية المستمرة علي الذات و المجتمع و الانظمة الجامدة و الطبقات الاستغلالية , لقد تم تغيير كل ذلك الي شيء هو ضذ الدين .

لقد تم أستخدام الدين ضد الدين , و لقد شرحت تلك المسألة بشكل مركز نوعا ما في كتابي الدين ضد الدين , و أتناول فيه تلك المسألة بشي من الاختصار و التركيز الغير مفصل .

لقد تم أستحداث أديان جديدة ’ أستمرت بالصراع الي الان بغض النظر عن وجود الدول التي دفعت مع عوامل أخري مجتمعية الي وجود هذه الحالات الدينية المختلفة للدين المناهضة للدين الحقيقي .

و نحن نري الاتهامات المتبادلة و النتابز بالالقاب السخيفة الطفولية , الصادرة من رموز الكهنوت الكنائسي الاسلامي أذا صح التعبير و الذي يتلقفه أتباع الموروث العشائري من ورثة المذاهب السخيفة المنحرفة , و يتناوبون علي قذف بعضهم البعض بها.

ومنها مصطالح الرافضة الذي يطلقه أتباع التسنن الانوي علي كل ما هو شيعي أو ينتمي للتشيع بكل أنواعه و تقسيماته ( و هذا موضوع أخر )
لان من المعروف أن مصطلح الرافضة يستخدم من قبل الاشخاص الطائفيين من المسلمين من أتباع طوائف أهل السنة و الجماعة ( و هم أربع طوائف حسب التصنيف القديم و خمسة حسب التصنيف الجديد !!!؟) أو من قبل ما نسميه نحن أتباع التسنن الاموي أو التسنن التركي نسبة الي الدولة العثمانية التركية , و هو وجه العملة المقابل للتشيع الصفوي .

و هذا المصطلح يستخدم من أجل التقريع و السباب الغير المباشر من أتباع التسنن الاموي .

أن من الواضح أن هؤلاء الجهلة الاميين فكريا يعيشون المشكل الطائفي و بحدة , و هذا شي طبيعي لاتباع المذهبين التسنن الاموي و التشيع الصفوي , لان أتباع المذهبين بحاجة دائمة الي عدو , أن الاثنان بحاجة الي الطرف الاخر من أجل أستمرار الحياة و العيش , كحالة من الطفيليات التي تتغدي علي الاخر , فذاك يشتم و الاخر يرد , و من ناحية ذاك يقوم بأخراج من بطون الكتب القديمة أراء غريبة أو أفكار مجتزاة خارج السياق العام , و أيضا طرف مفابل يكتب كتابا طائفيا و الاخر يرد عليه بكتاب أخر , في تجادل بلا هدف أو نتيجة مفيدة , الكل يريد أن يربح فيه المعركة السخيفة و أن يسجل النقاط علي الطرف الاخر , بدوامة لا تنتهي و لاتتوقف .

و لكن أين الاسلام المحمدي العلوي من ذلك كله ؟

أين هو الاسلام الحقيقي المفقود ؟
و أين هي نظرة الاسلام الي التربية ؟
الاجتماع ؟
الاقتصاد ؟
أين هو رأي الاسلام في العولمة ؟
اين هو فكر الاسلام المقارن لباقي الاديان ؟
أين هي نظرة الاسلام العالمية للكون ؟
و في الحجاب ؟
و في الجنس ؟

و القائمة مستمرة .

أن التسنن الاموي و التشيع الصفوي مذهبان عاجزان عقيمان لا ينتجان شيئا من نظرية الاسلام , و لكنهما ممتلئان بالجدل العقيم و الكلام الذي يؤدي الي مكانك سر بالنسبة لي المجتمع و حياة الناس و تغذية العقدة الطائفية من هنا و هناك .

أن رموز التسنن المحمدي الاصيل ليسوا كذلك فهم يعيشون الاسلام من أجل الله , أنظروا أيها الاحبة ألي تاريخ جمال الدين الافغاني , و هو السني الحنفي , الذي درس في النجف الاشرف عند المسلمين الشيعة , و درس ايضا في طهران و لبس العمامة علي أيدي الشيعة , وهو أنسان سني حنفي , و أنظروا ألي أطروحاته الاسلامية العظيمة المتواصلة بوجودها و تاثيرها ألي الي وقتنا الحالي , و يكفي ان نقول أن حركة الاخوان المسلمين ( مع ملاحظاتنا الكثيرة علي الحركة ؟) هي كانت أحد منتوجات حركته , و يكفي أن نذكر العدد الكبير من القيادات و الرموز العلمائية و الفكرية ممن تأثروا بالافغاني , و تاريخ الافغاني طويل و مشرف سنحاول أن نفصل فيه أكثر في مكان أخر ان شاء الله .

و لنا أن ننظر ألي رمز أخر من رموز التسنن المحمدي ( و لست أقول التسنن الاموي أو التركي ) و هو الامام الاكبر محمود شلتوت , و هو من أصدر الفتوي العظيمة الرائعة , و هي تختص بضم مذهب الاثني عشري الجعفري ألي قائمة مذاهب أهل السنة و الجماعة , لتصبح بذلك خمسة مذاهب بدلا من أربع , و تنص الفتوي علي جواز التعبد بالمذهب الاثني عشري الجعفري , و أيضا تنص الفتوي علي التشديد علي أسلامية المذهب الجعفري .

و أهمية المرحوم الامام الاكبر هي بانه هو كان أخر أئمة الازهر, ممن نصبوا في موقعهم في الامامة للازهر خارج رحم الدولة , بمعني أخر كان أختياره للمنصب من قبل العلماء الازهريين من دون تدخل من الدولة , و من غير تنصيب منها , لذلك تكبر و تتعاظم مصداقية مثل هذه الفتوي الاسلامية المحمدية .

و هناك الامام محمد عبده و عبد الرحمن الكواكبي و الدكتور حسن حنفي و الدكتور عبدالله النفيسي و هؤلاء كلهم من طوائف أهل السنة و الجماعة الاخري .

و هذا الاخير و هو الدكتور عبدالله النفيسي دائما يشير الي سماحة أية الله العظمي السيد محمد حسين فضل الله بأنه أستاذه و معلمه , و معروف عن السيد فضل الله أنه أحد أكبر رموز التشيع العلوي في وقتنا المعاصر .

لننظر الي مسألة مهمة أخري و هي أن أتباع التشيع العلوي مع أتباع التسنن المحمدي هم دائما في حالة تواصل و محبة و تعاون و أخاء أسلامي عظيم و صداقة .

علي العكس تماما من رموز و اتباع التسنن الاموي و التشيع الصفوي .
انا أدعو الاخوة من جميع الاتجاهات و التيارات ألي الخط المحمدي في التفكير , من خلال الحركة المشتركة من أجل خدمة الاسلام و المسلمين , و أنا أدعوا الجميع ألي قرأءة كتب رموز الاسلام الثوري من جمال الدين الافغاني مرورا بالدكتور شريعتي و أنتهاءا بالسيد فضل الله , و من بينهما من ناس عاشوا للاسلام كل حياتهم .

لماذا قتل الغرب جمال الدين الافغاني و نزعوا فكيه من مكانها بوحشية ؟
لماذا قتلت الاستخبارات الامريكية مالكوم أكس ؟
لماذا أغتيل الشهيد علي شريعتي في لندن ؟

لماذا أنتشرت الكتب الطائفية السخيفة يبن المسلمين , بعد أنتصار الثورة الاسلامية علي أرض أيران ؟ و لم تكن موجودة بتاتا قيل ذلك , ألا ما ندر ؟

فالنفكر أيها الاخوة



#عادل_رضا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التكرار لخلق الاستحمار
- التنظير في زمن الخوف حوار مع الشيخ أحمد الكاتب
- التنظير في زمن الخوف - حوار مع الشيخ أحمد الكاتب
- نظرة الي تنظيم حزب الله اللبناني


المزيد.....




- تردد قناة طيور الجنة.. نزلها على جهازك الرسيفر وتابع كل جديد ...
- -كمين- لقوات تابعة للحكومة السورية يتسبب في مقتل 23 مسلحاً د ...
- الفاتيكان يتخلى عن تقليد رداء البابا الذي يعود إلى قرون مضت ...
- إسرائيل تعود إلى سياسة -فرّق تسد- الطائفية لتفكيك سوريا
- ثبت تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 ومتع أطفالك بأحلى الأغا ...
- سامي الكيال: ما حصل في سوريا هو هجمة منظمة على الطائفة الدرز ...
- بالفيديو.. -بلال فيتنام- يصدح بالأذان بأكبر مساجد هو تشي منه ...
- -فخ إسرائيلي- للإيقاع بدروز سوريا... وكراهية الإسلام أضحت -ع ...
- القدس في أبريل.. انتهاكات غير مسبوقة للاحتلال في المسجد الأق ...
- الأردن: أحكام بالسجن 20 عاما ضد متهمين في قضية مرتبطة بالإخو ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عادل رضا - الدين ضد الدين ...مرة أخري