أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عادل رضا - أنهم يصنعون العدو














المزيد.....

أنهم يصنعون العدو


عادل رضا

الحوار المتمدن-العدد: 1360 - 2005 / 10 / 27 - 07:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أن العدو, هو الشيء الذي نكرهه, و قد يكون العدو مجموعة منظمة من الافراد , فتدخل العدواة الحاصلة في نطاق الخلافات العامة (فكرية أو سياسية) و طبعا قد تكون العداوة شخصية بحتة, بين أفراد معدودين علي الاصابع.

نحن نريد هنا أن نتكلم عن صناعة لعداوة , عن تعمد و قصد و أصرار...!!!!!!!!
نحن نرغب أن نكشف عن ما يجري من عداوة مفتعلة بين طرفين أثنين , كل طرف يصنع العداوة الكراهية و الضدية للاخر , بقصد خلق و صناعة حالة من الصراع و التنافس و التضاد , بمعني أخر:

أن هناك تياران في المجتمع الشرقي , يتصارعان في ما بينهما , في حالة من الفعل و ردة الفعل المقابلة....و هكذا دواليك, ألي ما لا نهاية.

بطبيعة الحال, نحن كبشر , أذا صادفتنا حالة من العداوة تجاه أخرين من حولنا , فأننا سنسعي الي الابتعاد و النفور من ذلك العدو, و ايضا البعد عن التنافس و التضاد الغير مبرر.

و لكن الامر يختلف عندما نتحدث عن تعمد صناعة الاعداء علي المستوي العام للمجتمع بواسطة تيارين:

الاول تيار تغريبي , مقلد و مستهلك لحضارة الغرب و بضائعه, و هو تيار مهزوم أيديولوجيا و ثقافيا.

و التيار الثاني:

هو تيار شرقي يقول بالعودة الي الذات الشرقية, هو يريد العودة الي شرقيته , و لكن مشكلة هذا التيار, أن عودته تلك تتم من خلال أيديولوجية فكرية شرقية منحرفة و خاطئة وكاذبة , لذلك فأن العودة التي ينشدها و يطلبها , تتصادم و تتضارب مع واقع حال المجتمع , و تتناقض مع المنطق العقلي السليم لحقائق الامور و الاشياء , و لذلك فأن طروحات ذلك التيار الشرقي المنحرف , لاتتناسب و لا تتوافق مع الواقع , بل تتطابق مع الخيال الطوباوي الحالم.


و طبعا هي كذلك بالمثل , أطروحات التيار المتغرب , ففيها من عدم التناسب و التناقض مع الواقع الشرقي الكثير و الكثير, بما أن ذلك التيار تابع للغرب و مهزوم ذاتيا و فكريا منه , و يحمل هذا التيار للشرقيين أيديولوجية مهاجرة غريبة عنهم , تؤدي ألي النتيجة و المحصلة نفسها التي ينتهي أليها الشرقي المنحرف بأيديولوجية خاطئة.

أذن المجتمع سوف يحس و يعي افلاس هذين التيارين المنحرفين, عند تطبيق أطروحات أيا منهما علي الواقع , و عند محاولة أي منهما تسويق أيديولوجيته و فكره علي المجتمع.

لذلك من أجل أخفاء و تورية ذلك الافلاس الايديولوجي في الوصول و التواصل مع الجماهير و الناس, تصبح لدي كلا التيارين المفلسين الحاجة الي خلق و صناعة عدو.

فالمتغربون يخلقون من المستشرقين عدوا و ضدا , و العكس صحيح , يتناوشون و يتصارعون معه , في الفكر و الحركية و المواقف , و هذا التناوش و التضاد المستمران من كلا الطرفين , لا يهدف الا الي شيء واحد , و هو أخفاء حقيقة أن كلا التيارين مفلس و مفرغ من الداخل , و غير قادر علي صنع حركة فكرية ناجحة تودي الي الحضارة.

أن كلاهما يحتاج الي صراع ليعيش و ليحيا و ليخفي عن المجتمع موته الايديولوجي , و نفقانه الحركي , و فقدانه أي تواصل و ربط واقعي مع الناس.



#عادل_رضا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألهة فوق الله
- الدين ضد الدين ...مرة أخري
- التكرار لخلق الاستحمار
- التنظير في زمن الخوف حوار مع الشيخ أحمد الكاتب
- التنظير في زمن الخوف - حوار مع الشيخ أحمد الكاتب
- نظرة الي تنظيم حزب الله اللبناني


المزيد.....




- “سلي طفلك الأن” تردد قناة طيور الجنة الجديد عبر النايل سات و ...
- الأزهر: من مسجد الفاطميين إلى جامعة إسلامية عريقة
- الهجوم على كنيسة مار إلياس بدمشق يثير مخاوف المسيحيين في سور ...
- سوريا.. عملية أمنية ضد وكر إرهابي متورط بهجوم الكنيسة
- مفتي القاعدة السابق: هذا ما جعل بن لادن يجر أميركا لحرب في أ ...
- اعتقال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن
- الاحتلال يواصل إغلاق المسجد الأقصى ويعتقل 4 من حراسه
- صحفي يهودي: مشروع -إسرائيل الكبرى- هدفه محو الشرق الأوسط
- toyour el-janah kides tv .. تردد قناة طيور الجنة على القمر ا ...
- سوريا: تنظيم -داعش- الإرهابي يقف وراء تفجير الكنيسة بدمشق


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عادل رضا - أنهم يصنعون العدو