اتركوا اخوتنا الشيعة وشأنهم , فنحن اقرب لهم من ايران ..

قصي بن ابراهيم بن فرج

الحوار المتمدن-العدد: 5037 - 2016 / 1 / 7 - 14:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

اتركوا اخوتنا الشيعة وشأنهم , فنحن اقرب لهم من ايران ..
بعض القنوات التلفزيّة و الصفحات الفيسبوكيّة و مفكري البترودولار , تعمل ليلا نهارا على تحويل الصراع التاريخي بين العرب والفرس الى صراع بين سنّة و شيعة , في اطار اضفاء شرعيّة " للمقاومة " الوهابيّة للتوسّع الايراني و تصدير المملكة العربيّة السعوديّة على انها الحصن الأخير للعرب السنّة , و تلوين ايران بلون ديني يفقد الصراع طابعه القومي و التحرري , في اطار مخطط امبريالي قديم-جديد لتحويل منطقة الشرق الأوسط الى اطار للتقاتل الطائفي من اجل مزيد تفتيته في ما يعرف بتكتيك " سبيس غينيو بريجنسكي " مستشار الأمن القومي الأمريكي , ومن هنا , الى ذاك الوقت الذي يفهم فيه بعض العرب ان الحيلة ستنطلي عليهم مرّة اخرى و ان اعدائهم التاريخين يتلوّنون حسب مصالحهم , ويفهم اخوتنا الشيعة العرب ان ايران لن تأخذ بثأر الحسيّن , ولن تعيد الخلافة لعليّ ولن تعتق زينب من يزيد , الى ذاك الوقت تكون الأمة العربيّة قد اصبحت كوما من الرماد و الحجارة ..
هنا , يجب اضفاء طابع تحرري في هذا الصراع القديم الجديد , و ان لا نجعل آل سعود اوصياء علينا , فثقافة بول البعير و منع النساء من قيادة السيارات لا يمكنها ابدا احتواء 9 آلاف سنة حضارة في بلاد بابل , ولا يمكنها اعادة احجار زنوبيا المسروقة ولا استرداد اريحا لأبنائها الاحقين بها ..
آل سعود هم وجه آخر للملاليّة
الحسيّن و عليّ من احرار العرب , وهما شرف لنا وتاج على رؤوسنا و قدوتنا في التحرر
تسقط التيوقراطيّة ...

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل