أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قصي بن ابراهيم بن فرج - ايران , من شدّ الأطراف الى حرب البيادق














المزيد.....

ايران , من شدّ الأطراف الى حرب البيادق


قصي بن ابراهيم بن فرج

الحوار المتمدن-العدد: 5027 - 2015 / 12 / 28 - 21:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تدل الوقائع التي اعقبت غزو العراق قد حسمت الامور , اسقطت كل الفرضيات و النظريات , واثبتت حقيقة واحدة وهي ان الشريك الاخر وليس الثاني , للولايات المتحدة هي ايران وليست بريطانيا , ايران .. الارجح والاخطر من الدور البريطاني في العراق , اظافة الى ان الجماهير العربية وحتى في العالم قد شعرت بذهول كبير بأن ايران تنشر الفوضى الطائفية في الاقطار العربية وفي افريقيا , وصلت الى المغرب والى موريتانيا والى مصر وهاهي اليوم تصل الى نيجيريا و مالي ,, وهي الظواهر التي لم تكن موجدة في السابق ,وان من نشرها هو النظام الايراني , وهو تطبيق لمخطط امريكي قديم وضع في السبيعينيات من قبل " سبيس غينيو بريجنسكي " مستشار الأمن القومي , وكان الناس لا يصدقون هذا لكن هذه التجربة المريرة التي تمر بها بلاد العرب اليوم اثبتت ان ايران هي قوة استعمارية لا تختلف على الاطلاق عن اسرائيل والولايات المتحدة , وهذه النتيجة تؤكد ما ذهبنا اليه في السابق وهو حينما قلنا ان ايران هي شريك اساسي للولايات المتحدة وان وصول خميني الى السلطة كان بدعم من المخابرات الامريكية و المخابرات الفرنسية , لذلك ليس غريبا ان يتم تصنيف ايران على انها وجه امريكي في المنطقة
ولا فرق هنا بين الاستعمار الايراني و الامريكي والاسرائيلي , كلهم يمثلون ظاهرة استعمارية تعمل على تمزيق الامة العربية , وما يدفعنا الى هذا الموقف هو الادراك الكامل بأن ما فشلت فيه بريطانيا وفرنسا منذ سايكس بيكو في بداية القرن العشرين , وما فشلت فيه بريطانيا وامريكا ثم اسرائيل وهو نشر الفوضى الطائفية قد تحقق على يد ايران فقط , وتلك هي الخدمة الاستراتيجية الاعظم التي قدمتها ايران للولايات المتحدة والكيان الصهيوني , والمكافئة التي اعطت لايران هي السماح لها ان تلعب هذا الدور التخريبي في الوطن العربي وفي العالم الاسلامي دون ايقافها وردعها
ولنرجع قليلا الى الخلف , حتى المحافظون الجدد , ومنهم بوش الابن , قد وجه رسائل للنظام الايراني وفتح معهم صفحة مصالحة , وليس صحيح ان اوباما هو الذي بدأ هذه الخطوة , حتى انه طلب فتح قنصلية امريكية في طهران ورحب احمدي نجاد بهذا , فأذا كانت هناك صراعات حقيقية , ما السر وراء عدم اطلاق أي رصاصة على ايران في حين تم افراغ كل الرصاص على الحصن الشرقي للوطن العربي
وهنا الدهاء الايراني , وهو اقامة علاقات مع امريكا و اسرائيل رغم الشعارات , خاصة مع الاستراتيجية الامريكية والصهيونية , ولا ننسى الضغط العقائدي والعرقي الذي تبنته ايران حينما رفع النظام الايراني شعار ان تحرير القدس يمر عبر تحرير بغداد من النظام الكافر
وهنا نعلم ان في بداية السبيعينيات حين فكت امريكا ارتباط الدولار بالذهب وتم الغاء اتفاقية بريتن وتس في تعبير دقيق عن بدأ الازمة البنيوية بنشر اثارها في النظام الامريكي بكامله , هذه الازمة كانت بداية ما يحصل الان من انهيارات مالية , وجاءت هزيمة فيتنام لتكمل الاوضاع الخطيرة للولايات المتحدة , وكما قال رئيس تحرير لومند في ستة وسبعين , بان امريكا بعد هزيمة فيتنام ستعود الى عصر العزلة , وبعد ذلك وصل جيمي كارتر الى السلطة , فقامت بتطبيق نظرية سبيس غينيو بريجنسكي التي وضحها في كتابها بين عصرين العصر التكنوتروني , ويقول سبيس غينيو بريجنسكي بأن الايدولوجيا البرجوازية والثقافة الامريكية قد هزمت امام الشيوعية وحركات التحرر لذلك علينا ان نخلق قوة لها جاذبية وتستطيع دحر الشيوعية وحركات التحرر , وهي الاصولية الدينية وليس الاسلامية فقط , وقال حرفيا يجب ان ندعم الاصولية الدينية الهندوسية واليهودية والاسلامية والمسيحية من اجل دحر الشيوعية و الاتحاد السوفياتي , ولم يكن صدفة على الاطلاق ان يكون صعود الخمينية مقترنا بصعود المجاهدين الافغان في افغانستان , واتجهت ايران تحت خميني الى تكفير القوميين العرب و الماركسيين وطرح البديل الاسلاموي ليكون محركا للشارع العربي , و لم يكن صدفة ان تكون حركة المجاهدين الافغان مناهضة للشيوعية , وهنا يكون هذا المجرى من التطورات محكوم بهذه النظرية , نظرية ان امريكا يجب ان تعيد بناء نفسها عن طريق الانسحاب من العالم ودفع قوى اخرى لمحاربة الاتحاد السوفياتي وحركات التحرر العربي في العالم الثالث ومنها العراق مثلا , وهنا نذكر ما قال ابو الحسن بني صدر " ان الولايات المتحدة الامريكية قد بدأت بالاتصلات بخميني وجماعته سنة 78 , وكانت المخابرات البريطانيا هي المنظمة لهذه العمليات , كما قال ايضا في مقابلته مع الجزيرة وهي موجودة الى الان , ان الولايات المتحدة كانت المشجع الرئيسي للمشروع الامبراطوري الايراني تحت غطاء الاسلام السياسي و الثورة الاسلامية ..
اذا , هناك مخطط امريكي اسرائيلي يقوم على دعم النزاعات الاسلاموية في كل العالم بل ودعم كل اشكال النزعات المذهبية والعرقية و الدينية, وهذا الدعم لتحقيق هدفين اولها تحويل الصراع من صراع تحرري مشروع بين المستضعفين الذين سرقت اراضيهم وحقوقهم وبين سارقي هذه الحقوق , ودفع الصراع ليصبح بين المسلمين ومسيح وهندوس ويهود في سبيل لضياع الحقوق وفقدان المشروعية والدخول في المتاهات الغيبية وفي هذا الباب نفهم الدعم الامريكي والاسرائيلي لايران و هذا الدعم لم يعترف به بني صدر فقط , بل آية الله حسين علي منتظري في مذكراته المنشورة حين قال انه فوجئ بأن هناك تعامل مع امريكا , وجاء روبرت ماكفارن مستشار الامن القومي الى طهران واجتمع مع هاشم رفسنجاري وغيره لترتيب صفقة على حساب العراق , كما لا ننسى فضيحة تقديم السلاح لايران " ايران غايت " بعد ان سقطت الطائرة الارجنتينية في جنوب الاتحاد السوفياتي فكشفت الحقائق ان اسرائيل كانت تقدم السلاح لايران ..



#قصي_بن_ابراهيم_بن_فرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -جريمة ضد الإنسانية-.. شاهد ما قاله طبيب من غزة بعد اكتشاف م ...
- بالفيديو.. طائرة -بوينغ- تفقد إحدى عجلاتها خلال الإقلاع
- زوجة مرتزق في أوكرانيا: لا توجد أموال سهلة لدى القوات المسلح ...
- مائتا يوم على حرب غزة، ومئات الجثث في اكتشاف مقابر جماعية
- مظاهرات في عدة عواصم ومدن في العالم دعمًا لغزة ودعوات في تل ...
- بعد مناورة عسكرية.. كوريا الشمالية تنشر صورًا لزعيمها بالقرب ...
- -زيلينسكي يعيش في عالم الخيال-.. ضابط استخبارات أمريكي يؤكد ...
- ماتفيينكو تؤكد وجود رد جاهز لدى موسكو على مصادرة الأصول الرو ...
- اتفاق جزائري تونسي ليبي على مكافحة الهجرة غير النظامية
- ماسك يهاجم أستراليا ورئيس وزرائها يصفه بـ-الملياردير المتعجر ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قصي بن ابراهيم بن فرج - ايران , من شدّ الأطراف الى حرب البيادق