أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - تيسير حسن ادريس - أَسْرَجْتُ قَنَادِيلَ الدَّمْعِ للرِّيحِ














المزيد.....

أَسْرَجْتُ قَنَادِيلَ الدَّمْعِ للرِّيحِ


تيسير حسن ادريس

الحوار المتمدن-العدد: 5036 - 2016 / 1 / 6 - 11:48
المحور: الادب والفن
    



دَاهَمَنِي صَبَاحٌ نَاعِسُ الإِشْرَاقِ
مَكْحُولُ الْمُقَلِ
خَرَجْتُ مِنْ حُزْنِي الْمُقِيمِ
أَشْرَعْتُ أُغْنِيَتِي وَنَشِيدَ جُرْحِي
فِي
عَجَلِ
أَسْرَجْتُ قَنَادِيلَ الدَّمْعِ للرِّيحِ
تَذْرِى مَا تَبَقَّى
عَلَى جِدَارِ الْقَلْبِ
مِنْ خَجَلٍ
أَعَدْتُ تَرْتِيبَ هِنْدَامِي
خَادَعْتُ شَيْخُوخُةَ العُمُرِ
بِكُلِّ مَا مَلَكَ اليَمِينُ
مِنْ مَسَاحِيقَ الخَدَاعِ
وَمَا اخْتَزَنَ الفُؤَادُ
مِنْ قَصَائدَ الغَزَلِ
*************
اخْتَصَرَتْ تَوَجُّسِي
زَلازِلُ العَقْلِ الرَّشِيدِ
وَمَنْطِقُ الجَدَلِ
حُزْمَةُ العُمُرِ أُمْنَيَةٌ
فَتَحَتْ أَشْرِعَتِي لِنَسْمَةٍ
تُلاعِبُ الخُصَلِ
مَزْهُوٌ بِنَـزَقٍ
وَبِدِفْءِ الأُقْحُوانِ
رَاحِلٌ فِي رِكَابِ
اليَاسِمِينِ دُونَمَا
وَجَلٍ
************
تَرَنَّحَتْ خُطَى الصَّبْرِ
عَرْبَدَ الفَرَحُ
دَبَّتْ الْحَياةُ
بِصَحْرَاءِ قَلِبي
بِرَعْشَةٍ كَالنَّارِ تَسْرِي
فِي مَفَاصِلَ القُبَلِ
تَخَيَّرَتُ مَا لَذَّ وَمَا اشْتَهَتْ
مِنْ رُضَابِ نَخْلَةٍ رُطَابُهَا
هَطِلُ
دِفْءٌ مُثِيرٌ أَشْعَلَ الكَوْنَ
بِنَارِ الْمَجُوسِ
وَاشْتَعَلَ
شَابَنِي الذُّهُولُ
أَسْرَجْتُ قَنَادِيلَ الدَّمْعِ
وَأَنَا أَرَى فَرْعَيَّ لَيْلاً
يَحُطَّانِ بِاسْتِدَارَةِ القَمَرِ
تَوَكَّأَتُ عَلَى هَدِيلِ صَوْتِهَا
يَصُبُّ فِي الفُؤَادِ خَمْرَةً
رَحِيقُهَا كَلَسْعَةِ
النَّحْلِ
تَحَسَّسْتُ نَحْرِي
لأَدَرِي كُنْهَ نَفْسِي
وَإِنْ كَانَ لَمْ يَزَلْ
فِي العُمُرِ فُسْحَةٌ لمُقْتَفِي
أَثَرِ
****************
للهِ دَرُّ الصُّبْحِ يَأْتِي
مُبَلَّلاً بِنَدَى الوُرُودِ
مَعْطُونٌ بِشَذَى
الزَّهْرِ
رَقْرَاقٌ كَخَمْرِ بَاخَوسَ
فِي جِرَارٍ مِنْ
عَسَلِ
أَرْقُبُ افْتَرَاقَ الثَّغْرِ
عَنْ دُرٍ يُضِئُ
إِنْ مَسَّهُ اشْتَهَاءٌ
أَوْ عَانَقَ الرِّيحُ جَمْرَهُ
اشْتَعَلَ
تَتَخَضَّبُ الوَجَناتُ
بِحُمْرَةِ الاشْتِعَالِ
تَتَكَسَّرُ الأَجْفَانُ
فِي تَلَعْثِمٍ يُطَلْسِمُ الأَقْدَامَ
في تَرَاجُعٍ يَحُفُّهُ الحَذَرُ
يُتَرْجِمُ الرَّاغِبَاتِ
فِعْلاً رُغْمَ أَنْفِ سَطْوَةِ
الخَجَلِ
**********
للهِ دَرُّ المُغِيرَاتِ عِشْقًا
يَعْجِنُ الهَمْسَ إِغْوَاءً
لِمَنْ اشْتَهَى الْمَوتَ الرَّحِيمَ
بَيْنَ ضِفَةِ الرَّجَاءِ
والأَمَلِ
مَا بَيْنَ شَهْقَةٍ وَأُخْتِهَا
وَغَيْبُوبَةٍ قَدْ شَابَهَا الخَدَرُ
دَنَتِ القُطُوفُ شَامِخَةً
كَصَحْوَةِ الخَرِيفِ
وَمَقْدَمِ المَطَرِ
يَزِيلُ أَذَى البَيَادِرِ
يَهْزِمُ الجَفَافَ
وَالْمَحَلْ
يَسُوقُ زَفَّةَ الرُّعُودِ
رَايَاتٍ مِنْ بُرُوقٍ
تُعْلِنُ للوُجُودِ
عَوْدَةَ البَطَلِ
بريدة
04/01/2016م



#تيسير_حسن_ادريس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نَافِذَةُ النَّهَارِ
- أَنَا لا أُمَارِسُ الحُزْنَ عِشْقًا
- المحجة الحمراء ليبقى ماركسيا وطبقيا! !
- مواويل الفراق حصب الماركسية!!
- في الطريق للسادس لنحمل رأيتهم ونمضي قدما (1) حدود المناحة تخ ...
- إعادة إنتاج الدولة السودانية إصلاح أم تغيير! !
- ويسألونك عن الدواعش نظرة عابرة في نهج الغلو والتطرف! !
- في نقد طفيل الفكر ... كالمُنْبَتَّ لا أرضا قطع، ولا ظهرا أبق ...
- فجور اليمين الديني وبؤس النخب
- معتزلة اليسار ودعوة الفرز السياسي
- حلم الشرعية المستحيل وجنون البقر!
- قضاء الحاجة بسَّبِيلين!
- عاصفة الحزم إعلان موت المعادلة السودانية!
- معالم في طريق الثورة السودانية وإمكانية لحس الكوع!
- المشهد السياسي السوداني يدنو من كسر الحلقة الشريرة!
- خلع جلباب الحسكنيت* !
- الثورة السودانية وإجهاض حلم الدولة المدنية !
- ما العمل ونيرون يعزف لحنه الجنائزي!
- إنَّ البلاءَ مُوَكَّلٌ بالمنطق!
- مزامير الخلاص عظات من فصول العهد القديم !


المزيد.....




- أول تعليق من مصر على مشاركة ممثل مصري في مسلسل إسرائيلي
- مستقبل السعودية..فنانة تتخيل بصور الذكاء الاصطناعي شكل الممل ...
- عمرو دياب في ضيافة ميقاتي.. ما كواليس اللقاء؟
- في عيد الأضحى.. شريف منير -يذبح بطيخة- ليذكر بألوان علم فلسط ...
- ممثل مصري يشارك في مسلسل مع إسرائيليين.. وتعليق من نقيب المم ...
- فنانة مصرية تبكي على الهواء في أول لقاء يجمعها بشقيقتها
- فيلم -Inside Out 2- يتصدر شباك التذاكر في أمريكا الشمالية مح ...
- أحدث المسلسلات والأفلام على المنصات الإلكترونية في العيد
- السعودية: الوصول لـ20 مليون مستفيد ومستمع لترجمة خطبة عيد ال ...
- ولاد رزق 3 وقاضية أفشة يتصدر إرادات شباك التذاكر وعصابة الما ...


المزيد.....

- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - تيسير حسن ادريس - أَسْرَجْتُ قَنَادِيلَ الدَّمْعِ للرِّيحِ