أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود جابر - محافل الثناء والتكريم بين الشهيد النمر واليعقوبى الناصح















المزيد.....

محافل الثناء والتكريم بين الشهيد النمر واليعقوبى الناصح


محمود جابر

الحوار المتمدن-العدد: 5035 - 2016 / 1 / 5 - 21:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يقول الله تعالى (وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ ) آل عمران.
بالأمس القريب تلقينا نبأ استشهاد سماحة الشيخ الشهيد نمر باقر النمر على يد السلطة السعودية بعد اتهامه بمجموعة من التهم التى نعرف يقينا أنها اتهامات ظالمة جاءت مستغلة لظروف سياسية، ولشحن الطائفى الذى يتغذى على العداء والمشاحنة والمنابذة.
وهو موقف استفزازى، من جانب السلطات السعودية لكل الأحرار فى هذا العالم، ومن المعلوم ان الأزمة السياسية فى المنطقة لم تكن من صنع العاهل السعودى الحالى ولا من صنع سابقه الذى كان وراء إلقاء القبض على الشيخ الشهيد، ولكن جرت الوساطة من كل أهل الخير من أجل العفو عن سماحة الشيخ وقد تم الوعد بذلك من قبل الملك عبدالله ولكن الموت اعجله كما يعجل كل حى .
وفجأة استيقظ الجميع على نبأ اعدام السلطات السعودية للشيهد ( رحمه الله) وعليه فقد تباينت المواقف بين معسكرين معسكر الشيطان الشامت المتشف المغتبط بأن النار قد اضطرمت فى الهشيم واقتربت من حقول القش وتوشك ان تشتعل الدنيا.
ومعسكر جريح مكلوم على الشيخ ويسكنه بعض المستغلين الذين حاولوا تصفية حساباتهم واستغلال الحادث الأليم تغطية على ما يفعلونه من مصائب وكوارث وأكل حقوق الناس .

اليعقوبى قابض على الجمر :

وقف سماحة المرجع الدينى الشيخ محمد اليعقوبى – كعادته دائما – يظهر حينما تشتد المحن موضحا ومبينا حد الأمور بين الإفراط والتفريط وخاصة وأن الحزن شديد والمصاب جلل، والبعض لا يملك الشجاعة على أن يقف آمرا بالمعروف وناهيا عن المنكر وموضحا الامور خشية أن يقول الناس عليه كلاما لا يعجبه .
وفى تلك الاثناء وقف سماحة المرجع الدينى الشيخ محمد اليعقوبى يقول بعد حمد الله والصلاة والسلام على نبيه وآله ... ذكر أبيات للشاعر الراحل صالح الكواز التى قالها فى رثاء الزهراء عليها السلام :
خذ في ثنَاَءِهِـمُ الجَميل مُعَرِّضاً فالقـوم قد جَلُّوا عـن التَّبيِيـنِ
هم أفضلُ الشهداء والقتلى الأُلَى مُدِحُـوا بوحي في الكتاب مبينِ
..
وقد أوضح سماحة المرجع الدينى أمرا هاما أن الله تعالى حقق للشيخ الشهيد أمنية كان يرجوها من الله، وعمل عليها وطلبها وألح فى طلبها، وكان بإمكانه أن يدفعها عن نفسه ببعض من التنازلات أو بعض من الإجراءات التى تركها زهدا فى الحياة وطلبا للاجر وللشهادة فاستحق بذلك التكريم والثناء، واستحق قاتليه اللعن بما فعلوا وما ارتكبوا من حماقة فى حق أنفسهم قبل ألأخرين .
فهل من العقل أن نحطم الدنيا ونحزن لان الله استجاب لعبده الصالح دعوته وان الله من على عبد من عباده الصالحين ما طلبه .!!
أما الاستعراضات التى قام بها البعض استغلالا لدم الشهيد فهى اشبه بقول الشاعر:
لأعرفنك بعد الموت تندبني ... وفي حياتي ما زودتني زادي!
فهؤلاء الذين قاموا بالاستعراض والتحشيد واشعال الحرائق بدعوى الثأر للشيخ الشهيد ( رضوان الله عليه) يفعلون فى أهلهم واخوانهم مثل ما يفعل قاتلى الشيخ، وهم يأخذون الحادثة للتغطية على جرائمهم وتبيض لساحتهم. وبعضهم قد تنكر للشيخ والمظلومية التى يدافع عنها فضلا عن ان هؤلاء ظلام فى حق أنفسهم وفى حق أهلهم فكيف ينتصرون لمظلومية الاخرين ؟!!
والبعض الآخر وفى طور الاستعراض والاستغلال قام بعمل مجالس عزاء، هنا يوضح ويبين سماحة المرجع الدينى أنهم لو احسنوا لكان الاجدى بهم والانفع والاكثر استقامة مع منهج نيل الشهادة ان يعقدوا مجالس الثناء والتكريم للشهيد البطل وان يتدارسوا كيف استطاع هذا الشهيد أن يدفع دمه ثمنا لحياة أهله وخاصته وكيف يكون الدم قربانا فى مقابل ابراز المظلومية ودفعها، مثلما فعل الحسين عليه السلام ومن مشى فى طريقه واستحق من الله الثناء والتكريم .
إن المسئولية الأخلاقية التى حتمت على سماحة المرجع اليعقوبى ان يقول كلاما مختلفا، وربما تقاطع مع كلمة سماحة المرجع الدينى السيد على الخامنئى حين قال :" على العالم أجمع أن يشعر بالمسئولية تجاه شهادة العالم المؤمن".
فالمسئولية عن السيد الخامنئى هى الثناء والتكريم عن سماحة الشيخ اليعقوبى.... على العالم أن يدرك أهمية كلمة الحق وأن يقف مع المظلوم دفعا عنه ودفاعا عن الحق الذى ينشده، على العالم أن يطبق سياسات حقيقية فى حقوق الانسان لا ان تكون حقوق الإنسان أوراقا سياسية للتدخل فى سياسات الدول المستقل وغير الخاضعة لتطويعها، من أجل تطويعها.....
التكريم والثناء لا يعنى أن نفرح بأن الشهيد قتل مظلوما ولكن كيف لنا ونحن نشهد مصرعه أن لا نفعل فعل الظالمين ثم نبكى بكاء التماسيح عليه، كيف نؤدب أنفسنا ونتذكر أن الله رفع ذكر الشهيد وحط من ذكر قاتله، وكيف للشهيد ان يكتب الله له الحياة بعد ان فارقها وأن الظالمين امواتا وهم على الارض يرزقون ....
الشهيد كان آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر يحاول أن يدفع الضيم عن أهله فهل انتم ايها المتباكين النائحين المستعرضين المتاجرين توقفتم عن سرقت المال واستغلال النفوذ ومساعدة الارامل والتخفيف عن الضعفاء والكهول وبناء المدارس وتحديث طرق التعليم وحفظ الحياة الكريمة لاهلكم وعوائلكم أم تسرقون الاموال وتنفقونه على انفسكم وتضعونه فى جيوبكم وخزائنكم ؟!!
ظلم الرجل من قبل السلطات السعودية التى تتبع سياسات قمعية مع من يخالفها نعم... فهل تبكى الشهيد وتلتزم سياسة ونهج قاتله فانت تبكى على المظلوم وانت ظالم ....
مثل المثل المصرى :" تقتل القتيل وتمشى فى جنازته".
أيها الناس أيها العقلاء أيها المؤمنون ايها المتباكون .... اسمعوا بقلوبكم كلمة سماحة المرجع اليعقوبى ورددوا بقلوبكم زيارة العباس بنية الحديث الى روح الشيخ الشهيد "اُشْهِدُ اللهَ اَنَّكَ مَضَيْتَ عَلى ما مَضى بِهِ الْبَدْرِيُّونَ وَالْمجاهِدُونَ فِي سَبيلِ اللهِ الْمُناصِحُونَ لَهُ فِي جِهادِ اَعْدائِهِ الْمُبالِغُونَ فِي نُصْرَةِ اَوْلِيائِهِ الذّابُّونَ عَنْ اَحِبّائِهِ فَجَزاكَ اللهُ اَفْضَلَ الْجَزاءِ، وَاَكْثَرَ الْجَزاءِ، وَاَوْفَرَ الْجَزاءِ، وَاَوْفى جَزاءِ اَحَد مِمَّنْ وَفى بِبَيْعَتِهِ وَاسْتَجابَ لَهُ دَعْوَتَهُ".
ان تكريم الشهيد فى ان نمتثل سيرته التى هى سيرة النبى الاكرم صلوات الله عليه وعلى آله وهى سيرة الائمة من آل محمد وهى سيرة الحسين التى لقى الله فى سبيلها ....
والسلام .............



#محمود_جابر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايران والسعودية صراع دائم .... وهدنة مؤقتة
- اليعقوبى : الإسلامُ مَعناهُ ..... أَهلُ البَيتُ
- إلى رحاب الرضا نشتاق ..... وفى ضرب المقاومة نصطف
- داعش .... وداعش .... ثم داعش 1/1
- طاقة نور فى نفق العراق المظلم (( 2/2))
- طاقة نور فى نفق العراق المظلم 1/1
- يوميات التحكيم من لندن .. ردا على تخرصات - سليم - الحسنى ... ...
- الوهابية فى مصر من محمد على إلى حسنى مبارك [ الحلقة الثانية ...
- المذهبية بين المواطنة ونقضها
- يوميات التحكيم من لندن .. ردا على تخرصات - سليم - الحسنى ... ...
- يوميات التحكيم من لندن .. ردا على تخرصات - سليم - الحسنى ... ...
- يوميات التحكيم من لندن .. ردا على تخرصات - سليم - الحسنى .. ...
- يوميات التحكيم من لندن .. ردا على تخرصات - سليم - الحسنى ... ...
- يوميات التحكيم من لندن .. ردا على تخرصات - سليم - الحسنى ... ...
- مسجد الإمام الحسين اغلق فأين أنتم ؟!!
- اباطيل وزارة الاوقاف المصرية واجرامها
- يوميات التحكيم من لندن .. ردا على تخرصات - سليم - الحسنى ((( ...
- يوميات التحكيم من لندن .. ردا على تخرصات - سليم - الحسنى (( ...
- يوميات التحكيم من لندن .. ردا على تخرصات - سليم - الحسنى ... ...
- يوميات التحكيم من لندن .. ردا على تخرصات - سليم - الحسنى الي ...


المزيد.....




- علماء يستخدمون الذكاء الاصطناعي لحل مشكلة اختفاء -غابات بحري ...
- خبيرة توضح لـCNN إن كانت إسرائيل قادرة على دخول حرب واسعة ال ...
- فيضانات دبي الجمعة.. كيف يبدو الأمر بعد 3 أيام على الأمطار ا ...
- السعودية ومصر والأردن تعلق على فشل مجلس الأمن و-الفيتو- الأم ...
- قبل بدء موسم الحج.. تحذير للمصريين المتجهين إلى السعودية
- قائد الجيش الإيراني: الكيان الصهيوني اختبر سابقا ردة فعلنا ع ...
- الولايات المتحدة لا تزال غير مقتنعة بالخطط الإسرائيلية بشأن ...
- مسؤول أوروبي: الاتحاد الأوروبي يحضر الحزمة الرابعة عشرة من ا ...
- إصابة 3 أشخاص في هجوم انتحاري استهدف حافلة تقل عمالًا ياباني ...
- إعلام ونشطاء: هجوم صاروخي إسرائيلي جنوبي سوريا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود جابر - محافل الثناء والتكريم بين الشهيد النمر واليعقوبى الناصح