هَل من جَديد ؟

ميسون نعيم الرومي

الحوار المتمدن-العدد: 5027 - 2015 / 12 / 28 - 17:59
المحور: الادب والفن
    

هـَـل مـن جـَـديـد ؟
ميسون نعيم الرومي

هـَـل مـن جـَـديـد ؟
وعـلى الأبواب مـيـلاد مـَـجـيـد
يـا وَجـعـي الـعـَـنـيـد
سـَـنـَـة عـلى الأبـواب جـاءت
والـنـاس فـَـرحـَـة بـأثـوابـهـا الـحـَـمـراء
شـمـوع تـَـرقـص
أجـراس تـُـقـرَع
نـفـوس تـطيب
عـُـلـَـب الـهـَـدايـا
تـَـضحـَـك ... تـَـلـمـَـع
تـَـزهـو بـأشـرطـَـة فـَـرحـَـة الألـوان
بـدفـئٍ تـحـضنـها الأحضان
أغـلـفـَـة بـَـرّاقـَـة كـالـفـسـيـفـسـاء
الـنـاس مـَـسـرورَة
تـَـتـَـشـوق الى يـوم الـعـيـد
عـيـد الـسـمـاء
هذا المساء
عـيـون .. كـل الـعـيون
تـَـعـدُ الأيـام لاسـتـقـبـال عـَـرَبـَـة (بـابـا نـويـل)
بـخـيـولـها الـشـَـهـبـاء
سـمـفـونـيـة الـحـيـاة
تـنـشـد الـبـَـهـاء
وتـعـزف الـصفـاء
تـدور الأيـام
تـزف سـَـنـَـة جـَـديـدَة
تـَـرقـص لـَـهـا الـجـمـوع
رجـال ونـسـاء
***
سـَـنـَـة جـَـديـدَة فـي بـَـلـَـدي
بـَـلـدَ الـصمـود
والـعـمـر الـمـَـحـدود
شـَـعـب يـحـصد الـنـكـبـات
مـوت في الـطـرقـات
أشـلاء مـتـَـنـاثـرة
أجـسـاد مـرتـَـجـفـَـة
تـَـسـتـرهـا أسـمـال بـالـيـات
بـطـون خـاويـات
أطـفـال زادُهـا النـفـايـات
خـَـراب..دَمـار
آهـات ..زَفـَـرات
عـَـويـل وبـكـاء
قـَـنـابـل .. تـَـفـجـيـر .. ونـار
شـَـعـب بـائـس
هـَـدَّتـه الـويـلات
أظـنـَـتـه الآهـات
تحرقه الحـسـرات
تـعـيـث فـي الأرض
فـَـسـاد
مـيـلـيـشـيـات .. مـيـلـيـشـيـات
حـكـومـَـة تـجـيـد الـكـَـذب
وتـَـزيـّـف الـحـَـقـائـق
وتـَـزوق الـكـَـلـمـات
تــُـتـقـن الـنـَـهـب والـسـَـرقـات
***
حـكـومـَـة
أربـَـعـة عـشـر عـاماً مـَـرَّت
تـَـتـَـقـاسـم الأدوار
تـنـهـب الـثـروات
وجوه كـالـحـة
عـلى الـمـَـنـاصبِ دائـرَة
تـَـصريـح يـعـقـبـه تـَـصريـح
كروش تـَـحـَـولـَـت الى كـرات
ولـلـبـاطـل دعـاة
مـَـجـلـس قـَـضاء
غـانـيـة شـاخـَـت
فـَـتـَـبـَـنـَّـت هـيــئـات نـَـزاهـَـة
لـهـا مـشـاركـات .. مـصفـقـات
يـدعـمـها نـوّاب .. ونـائـبـات
جـمـهـورهـم لـيـسـوا بـثـقـات
فـي بـَـلـد الـعـاديـات
زَرَعـوا الـوَيـلات
وَطـَـن يـبـاع بـالـدولارات
***
داعـش دولـة إسـلامـيـّـة
عـلى دمـائـنـا
تـَـصحـو.. وتـبـات
اولادنـا .. أكـبـادنا
تـُـقـتـَـلُ فـي الـجـبـهـات
مـَـهـزَلـَـة يـرويـهـا الأمـوات
تـَـبـكـيـها دمـاء الـعـذارى
الـبـاكـرات
شـاهـدهـا خـيـام .. مـمـَـزقـات
مـَـنـثـورَة عـلى الـطـرقـات
تـَـشـهـَـد مـأسـاتـنـا نـَـخـلات نـائـحـات
تـَـعـزف لـَـحـنـاً جـنـائـزيـاً
فـي بـلـد الـخـَـيـرات
حزن وأنـيـن .. بـعـمـر السـنـيـن
تـَـرتـج لـه الـسـَـمـاء
يـنـثـره الـفـَـضاء
تـرى
هـل مـن مـجـيـر
فـي الـسـَـمـاء ..؟يـا سـَـيـدي..
يـا وَطـَـنـي..!
عـذراً
فـَـقـَـد اغـتـيـلـت الـكـلـمـات
واخـتـَـنـَـقـَـت الـعـَـبـرات
والأصوات
مـَـولاي
عـذرا
عـَـزَّ الـشـفـاء .. فـي بـَـلـد الأنـبـيـاء
واسـتـَـوطـَـن الـبـلاء
ذُبـِـحـَـت .. زيـنـب والخـَـنـسـاء
ذُبـِـحـَـت .. زيـنـب والخـَـنـسـاء
--------------------------------------------------------------------------
ديسمبر / 2015
ســــتوكهولم

#ميسون_نعيم_الرومي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل