أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عواد الدليمي - صبرا اهل الانبار.. ايام ويكون بزيبز حكاية تحكى للاجيال














المزيد.....

صبرا اهل الانبار.. ايام ويكون بزيبز حكاية تحكى للاجيال


عواد الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 5024 - 2015 / 12 / 25 - 18:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صبرا اهل الانبار.. ايام ويكون بزيبز حكاية تحكى للاجيال

عواد الدليمي

بزيبز؛ الجسر الذي لم يكن يعرفه احد حتى غالبية ابناء العراق، ولم يكن يدر في خلد احد من العراقيين او من غيرهم، ان هذا الجسر الصغير الذي يقع في بقعة منزوية سيكون يوما شاهدا على اعتى الازمات التي مر بها الشعب العراقي منذ غزو المغول التتار، ولم يكن احد يعلم ان هذا الجسر سيسجل نقاطا ومواقف كان العراقيون لا يتقوعون ابدا انهم سيصلون اليها في حال من الاحول، او انهم سيتعاملون مع بعضهم البعض بهذه الطريقة المخجلة المخزية.
لكن الحقيقة؛ ان بزيبز سجل نقاطا كثيرة عن الكثيرين، سجل عن الاجهزة الامنية، عن الجيش والشرطة، عن وزارة الداخلية ووزارة الدفاع، عن عمليات بغداد، عن بعض القادة والسياسيين وبعض الاحزاب، عن بعض الناس الذين يقال عنهم انهم متحدثون باسم الطائفة الفلانية او المنطقة الفلانية او المذهب الفلاني، لقد اصبح بزيبز وثيقة لا يمكن محوها او حرقها او تزويرها كما يفعل سادة العراق اليوم عندما يريدون محو براهين سرقاتهم واختلاساتهم، لان بزيبز قد حفظ ملفاته ووثائقه في أذهان من احتجزوا عنده وهم في هرب من الموت دزن ان يسمح لهم بمروره الى ضفة الامان. حفظ بزيبز مرحلة ضعف الحكومة وعجزها عن حماية مواطنيها، حفظ مرحلة الخيانة للاخوة واواصر الدم والدين والمصير المشترك، حفظ مرحلة التخلي عن الواجب وعن الاخلاق العربية والاسلامية وعن تقاليد العشائر الاصيلة، لقد كشف هذا الجسر كل الاقنعة وكل الشعارات الجوفاء والاكاذيب التي صدعوا بها رؤوسنا عن حقوق الانسان والمساواة والعدل والمواطنة.
وها هي الازمة اوشكت على الافول والنهاية، ها هي الرمادي تعود لاهلها، بضعة ايام فقط وتعود مضايف الرمادي والانبار التي لم ترفض احد يوما ولم تترك جائعا او محتاجا، ولم تتخلى عن تقاليدها وعاداتها، لم تتخلى عن تعاليم دينها وما يفرضه عليها الواجب وحب الوطن ووحدة العراق وشيم الرجال الذين يتعالون عن كل رذيلة او منقصة، ايام فقط وتنتهي الازمة برمتها، ويبقى لكل منا ما حققه وما قدمه وما ضحى به لاخيه، ايام وتنتهي محنة الانبار الى الابد.
وسيكون بزيبز شاخصا يذكّر الجميع بما قاموا به وما فعلوه في تلك الايام النحسات، سيذكّر الجميع بان لكل ازمة نهاية، وان الايام دول ودولاب يدور،
وسيتمنى البعض من القادة والعسكريين والامنيين وحتى بعض قادة المجتمع ومكوناته من الذين يشعرون بقيمة العار ووخز الذل وثقل التنصل عن الواجب، ان بزيبز ذكرى موجعة ووصمة عار، كما انه سيمثل لاخرين من العراقيين رمزا للصمود والتحمل والتضحية من اجل الوطن والثوابت، ونبراسا يجسد الصبر على البلوى وتحمل الازمات والملمّات.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- حديقة أم مقبرة طيور؟.. غموض وتساؤلات بعد اكتشاف عشرات النسور ...
- الهجري: بيان الرئاسة الدرزية -فُرض علينا- من دمشق ونتعرض لـ- ...
- سوريا: هل تتحول السويداء إلى ساحة تصفية حسابات إقليمية؟
- بي بي سي أمام أزمتي -والاس- و-وثائقي غزة-... هل تنجح في تجا ...
- وصفتها بـ-الخطرة جداً-.. روسيا تُعلّق على -مهلة ترامب- لإنها ...
- -نرى كل شيء ونسمع كل شيء-: هكذا ردّ خامنئي على رسالة غالانت ...
- سباق فوق الجليد.. انطلاق فعاليات مارثون القطب الشمالي بمشارك ...
- الدوحة: مفاوضات غزة لا تزال بالمرحلة الأولى.. وتل أبيب تعرض ...
- حفل ثقافي وفني بهيج في ميونخ الألمانية بمناسبة الذكرى 67 لثو ...
- تقرير أممي: تصاعد عنف المستوطنين في الضفة الغربية


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عواد الدليمي - صبرا اهل الانبار.. ايام ويكون بزيبز حكاية تحكى للاجيال