أولوية البحث في الجدل الإسلامي، مولد النبي أنموذجاً

شيخه حمد

الحوار المتمدن-العدد: 5022 - 2015 / 12 / 23 - 09:37
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

أولوية البحث في الجدل الإسلامي،، مولد النبي



يحتفل الكثير من المسلمين بذكرى مولد رسول الله عليه الصلاة والسلام ونسمع سيلاً من الفتاوي عن مدى بدعية الاحتفال بالمولد ، وللأسف انشغل الوعاظ واشغلونا الناس معهم عن تاريخ مولد رسولنا الكريم ليحددوا يوم واحداً من تلقاء أنفسهم دون أن يعرضوا للعامة التواريخ التي اختلف عليها المؤرخون وسبب ترجيحهم لهذا التاريخ ويعارضون كل من يأتي ويعرض بقية الآراء والاكتفاء بما تفضلوا علينا بهِ، لم يتفق المؤرخون على ساعة مولد رسولنا الكريم أو يوم مولده بأي يوم من اي شهر و بأي سنه ؟!


من المؤرخين من قال ان حين طلوع الفجر ومنهم من قال في الليل مع الصبح وهناك آراء آخرى بأوقات آخرى هذا بالنسبة للتوقيت اما بالنسبة لليوم قيل بأن يوم مولده هو الاثنين وقيل ايضاً الثلاثاء وقيل ايضاً الجمعه وهناك من قال إنه ولد بشهر ربيع الآخر وايضاً قيل بمحرم وطال الخلاف سنة المولد منهم من قال بعام الفيل وغيره من قال قبل عام الفيل بـ15 سنه مع آراء كثيرة محيرة لامجال لسردها ولا أظن انه بإمكان أحد ان يحدد تاريخاً معيناً، فتبقى الكثير من الآراء والتكهنات من قبل المؤرخين لا نجز بصحتها.


كانت قريش بالسابق تؤرخ الأحداث بموت قصي لعظمته ومكانته وبعد حادثة (الفيل) اصبح التأريخ قائماً عليه (قبل عام الفيل، بعد عام الفيل) وهذا يدل على عدم وجود مرجع تاريخي و اصبح التأريخ متصل بالمعارك حتى اختار المسلمون تاريخ الهجرة بعهد عمر.


وكثير من ربط حادثة الفيل بمولد محمد عليه الصلاة والسلام معللين ان حادثة الفيل تدل على نبوته ولو تمعنا بحادثة الفيل لوجدنا أنها متعلقة بالكعبه لما لها أهمية عند أهل قريش لا بمولد الرسول علية الصلاة والسلام.


عند قراءة الكثير من الآراء المصحوبة بتحليلات يكاد القارئ يحتار لأي قول سيرجحه ولأنه رسول الله هل نحن ملزمين بإثبات تاريخ مولده أكثر من الله؟ هل مولد الرسول الكريم لايشكل اي اهميه لذلك لم يتم تحديدة بالقرآن الكريم؟ كثرت الأسئلة وكثرت التحليلات وبقى الوعاظ يفتون بحرمة الاحتفال من عدمه غير مكترثين من عدم أهمية تحديد تاريخ المولد نفسه!

#شيخه_حمد (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل