أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - طريف سردست - مجازر الفتح الاسلامي للهند الاسيوية













المزيد.....

مجازر الفتح الاسلامي للهند الاسيوية


طريف سردست

الحوار المتمدن-العدد: 5022 - 2015 / 12 / 23 - 00:05
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    



نادرا مانسمع عن كيفية انتشار الاسلام في اسيا الوسطى والهند الى درجة ان البعض يدعي انتشار الاسلام جرى سلماً في شبه جزيرة الهند، ويقدمون انتشار الاسلام في الهند دليلا على القوة الروحية للاسلام.
غير ان العديد من الدراسات تشير بوضوح الى ان الفتح العربي والاسلامي جرى على جماجم السكان المحليين حيث قاموا بقتل الملايين من اتباع الهندوسية والبوذية في سبيل ترسيخ الاسلام بين الباقي من الاحياء، على الرغم من انهم لم يكونوا يفهموا اللغة العربية اصلا، وحتى اليوم نرى كيف ان الافغان والباكستانيين يرددون القرآن دون ان يفهموا شيئا منه.
ولكل ذلك ارجو من القارئ النظر الى هذا المقال على أنه محاولة من اجل التصالح مع تاريخنا.

ماجرى للهندوس، حسب الوقائع التاريخية المذهلة، يمكن مقارنته بجرائم الابادة الجماعية العظمى مثل محاولة ابادة اليهود على يد النازيين الالمان (حوالي 6 ملايين يهودي)، ومحاولة ابادة الارمن على يد الخلافة العثمانية ومحاولة ابادة الازيديين على يد داعش، وابادة الهنود الحمر على يد الاسبان. تقديرات الهندوس الذي جرى ابادتهم ، واستمرت مجازرهم على مدى 800 عاما، تتجاوز كل الارقام الحديثة.

لحسن حظ المؤرخين، فأن معاصري هذه الانتهاكات قد تركوا لنا وثائق دقيقة عن جرائم القتل الجماعي والاغتصاب وتدمير المعابد والتهجير المنظم، الذي جرى للهندوس على رقعة واسعة من الارض.

يكتب المؤرخ Dr. Koenraad Elst في مقاله:
"رسميا لاتوجد تقديرات محددة عن عدد الهندوس الذين وقعوا في ايدي المسلمين. النظرة الاولى على ماكتبه المؤرخون المسلمون تشير الى انه على مدى 13 سنة، وعلى ارض مساحتها يعادل مساحة قارة، ادى الجهاد المقدس الى قتل اكثر من الستة ملايين اليهودي، ضحايا الهلوكيست، المؤرخ فيريشثا (Ferishtha) وثق العديد من الحالات حيث الوكيل السلطاني بهماني (Bahmani) في وسط الهند، (1347-1528) قتل مئات الالاف من الهندوس. حيث كان يضع ارقاما محددة لعدد الضحايا الذي يجب قتلهم كعقوبات جماعية ضد الهندوس، هذا مع انه كان من قادة الدرجة الثالثة من قادة العائلة الحاكمة في المقاطعة. (وإذا كان قادة الدرجة الثالثة تملك الصلاحيات لارتكاب هذا الكم من الجرائم، فكم هي جرائم قادة الدرجة الاولى؟)
المذابح الرئيسية جرت في اثناء غزوات السفاح محمود الغزناوي (Mahmud Ghaznavi) التي جرت حوالي عام 1000، وخلال الغزوات الاولى لاحتلال شمال الهند تحت قيادة محمد غوري وامرائه (Mohammed Ghori, 1192 ff)، وخلال فترة حكم سلطنة ديلهي (1206-1526)".

في كتابه المسمى " نكران الهند""Negation in India" يقول ايضا:
"المحتلون المسلمين، حتى القرن السادس عشر، كانوا يشكلون صراع بين الموت والحياة للهندوس. مدن برمتها اختفت، جرى احراقها وجرى ذبح سكانها، بحيث ان مئات الالاف جرى قتلهم في كل حملة تدمير، وارقام مشابهة جرى نقلهم كسبايا وعبيد.
غازي كان يبني هضبات من جماجم الهندوس، بالمعنى الحرفي للكلمة. احد الامثلة الفاضحة على ذلك ماجرى عام 1000 في منطقة في افغانستان لازالت حتى اليوم تسمى (hindu Kush) وتعني مذبحة الهندوس".

Will Durant, في كتابه " قصة الحضارات: ميراثنا الشرقي" (The Story of Civilisation: Our Oriental arv, 1935) يقول في الصفحة 459:"الاحتلال المحمدي للهند، على الارجح، هو الاكثر دموية في التاريخ.
حتى المؤرخين المسلمين،وثقوا، بالكثير من الاعتزاز والفرح، تفاصيل لحظات مجازر ذبح الهندوس الجماعي، وطقوس الاعتناق الجماعي للاسلام وكيفية سوق النساء والاطفال الى السبي وقوافل العبيد السائرة الى اسواق النخاسة وتفاصيل تدمير المعابد من قبل جنود جيش الاسلام في القرن 800 الى 1700 ميلادي. ملايين الهندوس جرى اجبارهم على التحول الى الاسلام تحت تهديد السيف في تلك الفترة".

في كتاب " كتابة تاريخ الهند" للكاتب فرانكويس غوايتر (1996) ." (Francois Gautier Rewriting Indian History ) كتب يقول:
"المجازر التي قامت بها السلطات الاسلامية في الهند لامثيل لها في التاريخ، أكبر من الهلوكيست واكبر من مجازر الارمن او مجازر الاسبان والبرتغال ضد الهنود الحمر".

كتب رايتر فيرنارد في كتاب تاريخ الحضارات
(Writer Fernand, History of Civilisation, 1995)
:" الادارة الاسلامية للهند كانت مثل تجربة استعمارية، عنيفة للغاية. المسلمين لم يكن باستطاعتهم ابقاء ادارتهم للبلاد بدون ارهاب ممنهج. الوحشية كانت هي القاعدة: التمير والاحراق والقتل الجماعي والتقطيع والصلب والتعذيب بطرق مستحدثة. المعابد الهندوسية دمرت ليقوم مكانها مساجد. واحيانا كانت تحدث تحولات الى الاسلام بالقوة. وإذا قامت انتفاضات يجري قمعها بالقوة على الفور وبدون رحمة بحيث أن المنازل تحرق والقرى تسوى بالارض والرجال تذبح والنساء تسبى".


الكاتب آلان انيلو
(Alain Daniélou, Histoire de l Inde )
يقول :" منذ اللحظة التي وصل المسلمون فيها، حوالي 632 ميلادي، تاريخ الهند اصبح لون واحد من القتل والمجازر والتدمير. جرى ذلك كالعادة تحت حجة الجهاد المقدس من اجل الله، الواحد الاحد، بما يتيح للبربر تدمير حضارات برمتها وابادة اعراق".

عرفان حسين في مقالته: شياطين الماضي
(Irfan Hussain, “Demons from the Past”)
يشير قائلا: وعلى الرغم من ان الاحداث التاريخية يجب الحكم عليها على خلفية ممارسات زمنها لايمكن النفي انه وبالرغم من دموية ذلك العصر، لم يجري ابداء اي نوع من الرحمة للهندوس الذين صادف حظهم التعيس انهم تواجدوا في طريق الغزاة العرب عند احتلال السند وجنوب البنجاب او اسيا الوسطى، القادمون من أفغانستان....
الابطال المسلمون، الذين تصور شخصياتهم بعظمة كبيرة في كتب تاريخنا ، ارتكبوا جرائم بشعة. محمود غزنوي ( معروف ايضا باسم محمود زابلي واسم ابو القاسم محمود بن سبكتكين، 971-1030)، قطب الدين ايباك، بالبان، محمد بن قاسم، والسلطان محمد بن طغلق
(Mahmud of Ghazni, Qutb-ud-Din Aibak, Balban, Mohammed bin Qasim, and Sultan Mohammad bin Tughlaq)
جميعهم ايديهم ملوثة بالدماء وكل هذه السنوات التي مضت لاتكفي لغسل هذه الدماء. من زاوية نظر الهندوس، احتلال المسلمين لاراضيهم كانت كارثة".


ذكر عماد الدين الهمذاني ان احد امراء خراسان قتل في مدة قليلة " اكثر من مئة الف من الباطنية وبنى من رؤسهم بالري منارا اذن عليه المؤذنون (تاريخ دولة آل سلجوق، ص 174)
وورد في كتاب ابي منصور البغدادي "ان محمود بن سبكتكين سلطان غزنا المشهور " قتل في مدينة ملطان من ارض الهند الالوف وقطع ايدي الف منهم" الفرق، ص 277. (الحركات الفكرية في الاسلام، بندلي جوزي، ص 156).
ولذلك ليس من الغريب ان اسماء قادة الفتح الاسلامي في اسيا الهندية تذكر في كتب الهند بنفس الاحتقار التي نذكر فيها قادة سفاحون مثل جنكيز خان وتيمورلنك السفاح، على الرغم من ان تيمورلنك هو قائد مسلم..

المصادر
biggest-holocaust-world-historywhitewashed-history
Muslims Invade India
hindi-kouch-le-genocide-de-80-millions-dindiens
Negationism and the Muslim Conquests



#طريف_سردست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدى الفتوحات الاسلامية لدى المغلوبين
- التاريخ الاشوري لمدينة اربيل
- هل يمكن إصلاح الاسلام؟
- معالجة التناقض بين الدين والعلم
- اللانهاية: حقيقة موضوعية ام ضرورة فلسفية؟
- هل القانون الرياضي هو قانون الطبيعة؟ 2
- هل القانون من الانسان ام من الطبيعة؟ 1
- المناهج الفلسفية تخلق الخالق
- الكون الهلوجرامي والبحث عن المُبرمج
- معضلة علم الله في المنهج العقلي الاسلامي
- النظرية الذرية في الفلسفة الهندوسية
- هل انتج الاسلام حضارة اسلامية؟ ج2
- هل انتج الاسلام حضارة اسلامية؟ الجزء الاول
- حقيقة الاشباح والجن
- حقيقة صور العماليق واساطيرها
- العدالة حس فطري قديم لايحتاج الى إله
- أكتشاف مكان وآلية نشوء الخلية الاولى
- حس العدالة الفطري
- لماذا تفضل المرأة الضخم والصوت العميق؟
- القمل عند النبي والصحابة وفي الفقه الاسلامي


المزيد.....




- لعلها -المرة الأولى بالتاريخ-.. فيديو رفع أذان المغرب بمنزل ...
- مصدر سوري: غارات إسرائيلية على حلب تسفر عن سقوط ضحايا عسكريي ...
- المرصد: ارتفاع حصيلة -الضربات الإسرائيلية- على سوريا إلى 42 ...
- سقوط قتلى وجرحى جرّاء الغارات الجوية الإسرائيلية بالقرب من م ...
- خبراء ألمان: نشر أحادي لقوات في أوكرانيا لن يجعل الناتو طرفا ...
- خبراء روس ينشرون مشاهد لمكونات صاروخ -ستورم شادو- بريطاني فر ...
- كم تستغرق وتكلف إعادة بناء الجسر المنهار في بالتيمور؟
- -بكرة هموت-.. 30 ثانية تشعل السوشيال ميديا وتنتهي بجثة -رحاب ...
- الهنود الحمر ووحش بحيرة شامبلين الغامض!
- مسلمو روسيا يقيمون الصلاة أمام مجمع -كروكوس- على أرواح ضحايا ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - طريف سردست - مجازر الفتح الاسلامي للهند الاسيوية