نعم ، أجرينا اتصالات مع الحزب الشيوعي العمالي وهذا هو ردهم !

المكتب الإعلامي للتيار الوطني الديموقراطي العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 372 - 2003 / 1 / 19 - 05:26
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

 
[email protected]
[email protected]

18/1/2003

 

  أصدر الحزب الشيوعي العمالي العراقي بيانا موقعا باسم عضو مكتبه السياسي  أمجد غفور على عدد من مواقع الإنترنيت العراقية نفى  فيه أن تكون جرت أية اتصالات بين الحزب المذكور وبين تيارنا " التيار الوطني الديموقراطي " حول مبادرة عقد مؤتمر بديل للقوى والأحزاب والشخصيات التحررية والوطنية والمستقلة وكذّب غفور ما أعلنه مكتبنا من أن اتصالات كتلك قد جرت ليتسنى لقيادة ذلك الحزب مناقشة تلك المبادرة والإدلاء بموقف منها .
ويهمنا نحن في المكتب الإعلامي للتيار أن نوضح الحقائق التالية:
1- نعم ، اتصل تيارنا بالحزب المذكور من خلال رسالة من الزميل علاء اللامي الى السيدة نادية محمود عضو المكتب السياسي للحزب المذكور  أرفق بها نسخة من النداء الخاص بالمبادرة المذكورة وعدد من البيانات والمقالات حولها قبل أسبوع تقريبا .
2- تسلمنا رسالة من السيدة نادية محمود تؤكد فيها استلامها للرسالة والمرفقات في نفس اليوم وتعد بالإجابة عليها قريبا .
3- كتب الزميل علاء اللامي رسالة أخرى الى السيدة نادية  يوم 15/1/2003 مذكرا إياها بالموضوع ، فردت عليه برسالة إلكترونية جديدة طالبة مهلة لطرح الموضوع على قيادة الحزب ومناقشته والتوصل الى قرار وكتبت حرفيا تقول ( لا بد أن تتفق معي على حاجتي لقراءة ثانية لصياغة أفكاري بشكل محدد ، وعلى حاجتي أيضا لمناقشتها مع رفاقي في المكتب السياسي لذا سأحتاج الى وقت أكثر ..).
4- ومساء يوم أمس الجمعة 17/1/2003 وصلنا رد الحزب المفصل والشامل والمؤرخ في 16/1/2003 والذي رفضوا فيه المشاركة في المؤتمر طارحين بعض التساؤلات والتفاصيل التي تؤكد بأنهم لا يفرقون  على الإطلاق بل و يخلطون بشكل مؤسف بين  الدعوة الى عقد مؤتمر وبين مناقشة وثائقه وبرامجه وبرامج المشاركين فيه قبل أن يبدأ أعماله !
5- ولكي تكون الأمور واضحة ،وبهدف تكريس أسلوب الشفافية والنزاهة والصدق في التعامل بين أطراف العمل السياسي العراقية من جهة ،وبين هذه الأطراف وجمهور الشعب والرأي العام العراقي من جهة أخرى ، ننشر أدناه نص رسالة الحزب الموقعة باسم عضو مكتبه السياسي نادية محمود كما هي ودون تعديل أو تدخل حتى في أغلاطها النحوية والإملائية ،  تاركين للسيد أمجد غفور موقع بيان التكذيب أن يبادر فيسحب تكذيبه العلني ويعتذر عن تلك الفرية التي وجهها لتيارنا ، أما محاولته المتوقعة لخلط الأوراق والقول أن تلك الرسالة تمثل وجهة نظر السيدة نادية محمود فقط وليس الحزب فنترك الحكم عليها للقراء والرأي العام بهدف الوصول الى حقيقة :هل كانت الكاتبة تكتب رأيها الشخصي أم تعبر عن موقف حزبها أم عن الاثنين معا خصوصا وأنها أكدت على حاجتها الى الوقت لمناقشة الموضوع مع رفاقها في المكتب السياسي في رسالتها المؤرخة في 15/1/2003 .

نص رسالة الحزب الشيوعي العمالي العراقي موقعة باسم عضو المكتب السياسي نادية محمود :
((عزيزي علاء اللامي

تحية طيبة و اتمنى ان تكون بخير

كما وعدت في رسالتي السابقة، فقد اتيح لي الوقت للاطلاع على مشروعكم بعقد مؤتمر للمعارضة العراقية تلبية و تاييد لمبادرة السيد فيدرين بعقد مؤتمر دولي و كبادرة تدعم رغبة مجموعة من القوى الوطنية و التيار الوطني الديمقراطي في هذا المشروع.

لا زال لدي اسئلة حول البرنامج الذي تطرحة القوى الداعية لهذا المشروع الذي يخطط له ان يشكل" حكومة الانقاذ الوطني" ما هو برنامجه السياسي و الاقتصادي للمجتمع العراقي؟ اية دولة سيشكل؟ و اي نظام سيعمل عليه؟ ماذا يقول حول قضية كردستان، حول الحريات السياسية، قانون مساواة المرأة و الرجل؟ منع العسكرة؟  حقوق الأنسان و عقوبة الاعدام؟ ما هو برنامج عمل و لائحة المؤتمر التي لا بد ان توضع امام المدعوين، ليعرفوا تحت اي شعار اجتمعوا، و اية قرارات سيحتاجو الى تصويبها.

مع ذلك، و بعد قراءتي لكل الاوراق الصادرة من قبل مكتبكم الاعلامي حول عقد هذا المؤتمر، اتضحت المعالم التالية للمؤتمر المزمع عقده:

1- انه مؤتمر يضم قوى اسلامية و قومية و عشائرية و احزاب لم اطلع مسبقا على برامجها او حتى اسماءها ليتنسى لي الحكم على مواقفها السياسية. و بما ان اي مطلع على برنامج حزبنا و مواقفه السياسية، و خطابه السياسي، القائم على اساس مناهضة القوى الاسلامية، يعي تماما موقفنا من هذا التيار، و بما انني احد اعضاء الحزب الذي رفعوا يدهم تأييدا لقرار المؤتمر الثاني، تصعيد النضال ضد الاسلام السياسي. لذا فليس هنالك ما يجمعني مع الصف الاسلامي اي جامع، كأمرأة و كشيوعية. الا اذا كانت هذه القوى الاسلامية، تدافع عن العلمانية، تقر بالحريات غير المشروطة، مساواة المرأة  بفصل الدين عن الدولة و الخ من المطاليب، و هذا غير مطروح على اجندتها و لا اعتقد انها ستضعه على جدول اعمالها.

2- ومن حهة اخرى لدينا نفس الصراع مع القوى القومية في المجتمع العراقي، و كما هو معلوم، نحن نناضل من اجل تأسيس مجتمع مدني و دولة لا تعرف البشر على اساس ديني او على اساس قومي.  ناضل حزبنا و يناضل من اجل دولة غير دينية و غير قومية. لذا، لا أجد اي قاسم مشترك يجمعني بتلك القوى. اما النضال ضد التدخل الاميركي، فهو وقوفا ضد قتل و جرح و تشريد الالاف من مجتمعنا، و تدمير بنيته التحتية والمرافق الحيوية للملايين من الجماهير.

3- كذلك يرد ذكر القوى العشائرية الحية في المجتمع. حقيقة انا اخجل ان اعيد البشر و اعرفهم بناء على اصولهم العشائرية. ان هذا يناقض جملة و تفصيلا اعتقادي بمدنية المجتمع في العراق. لا يمكن لي الاقرار او الوقوف او التوقيع على وثيقة اقف فيها الى جانب انسان او قوة- هذه المرة- عشائرية، سواء كأمرأة، او كشيوعية. ان كلمة عشائري، او عشائر مرتبطة في ذهن اي فرد في العراق، بالتخلف، و هو وصف يساق للتعبير عن الاستهزاء بحالة و وضع  مستنكر و لا يمكن القبول به. فهل يمكن لي في لندن ان اقبل" القوى العشائرية"‍، لتكون لها كلمة في مصير و حياة الناس في العراق مستقبل؟‍

4- لم ترد اية كلمة عن قضية اسقاط النظام بشكل واضح و صريح، بل ذهب المؤتمر و المبادرة الى مسألة تغيير النظام الديكتاتوري و اقامة نظام دستوري ديمقراطي. ان هذا يناقض ما طرحه مؤتمرنا الثاني للحزب و الذي نص بشكل واضح على اسقاط النظام البعثي. من هنا، في هذه النقطة، اشعر بالحاجة الى و ضوح تام هل يطالب المؤتمر المزمع عقده  باسقاط النظام ام لا؟ ونحن رفعنا شعار لا لبوش و لا لصدام

5-  ان وسيلتنا لتغيير النظام لا تستند على امريكا، بنفس الدرجة لا تستند على فرنسا، او الصين او روسيا، او الدول العربية او اي جهة اخرى غير جماهير العراق. ان هذه الدول في صراع، تبحث لها عن مكان في ابرام العقود مستقبلا" لاعادة الاعمار لتثبيت مكانتها على الصعيد الاقليمي و العالمي" و كل جهة تبحث عن اصدقاءها في الحكم القادم في العراق. ان التغيير الذي نتطلع اليه، هو التغيير القائم على ارادة الجماهير و نضالها في سبيل التغيير من اجل احقاق و نيل حقوقها، عدا عن ذلك، فهو اجهاض لارادة الجماهير و تدخلها في رسم مصيرها السياسي.

6- استنتاجي ان هذا المؤتمر يعكس الاختلافات السائدة داخل التيار الواحد سواء كان القومي أو الاسلامي حول التدخل الاميركي و الحرب، و حول قضية انهاء الديكتاتورية، بين مساند لها و مخالف لها، فهي صراعات التيار الواحد المنقسم على نفسه، و انا متموقعة بالضبط خارج هذا التيار و ضده، و لا املك الا ان اشرح حقيقة مواقف هذه التيارات للجماهير في العراق. لذلك يصعب ان اجد لي مكانا في هذا المؤتمر، الذي لا اجد ما اتفق عليه في النقاط المذكورة. اما مناهضة امريكا و مناهضة الديكتاتورية، و قضية حقوق الانسان فهذه مهمتنا، و في اولى اولياتنا، و لا اريد تبديد وقتكم بسرد الامثلة.

في الختام، اقول للوقوف بوجه الامبريالية الاميركية، التي لا تتعقب اليوم مسالة اسقاط صدام، بقدر ما تتعقب الحفاظ و تدعيم مكانتها الدولية وهيمنتها على العالم، و لانهاء الديكتاتورية و جلب نظام يقر بالحريات السياسية غير المقيدة و غير المشروطة، كل انسان يتطلع الى اقامة مجتمع مدني، غير قومي و غير ديني مكانه هو الحزب الشيوعي العمالي العراقي، و لمناهضة الفاشية البعثية، و لمناهضة العسكرتارية و الهيمنة الامريكية، لمناهضة الاحزاب القومية الكردية التي جلبت الويلات لجماهير كردستان. لمناهضة الاسلام السياسي، الذي تقوى بفعل الدعم الغربي نفسه لا غير، و لاقرار حق جماهير كردستان في استفتاء ارادتها في مصيرها السياسي، و في تأسيس دولة علمانية غير قومية، تقر بالمساواة بين الجنسين. وتقر بالحريات السياسية غير المشروطة و غير المقيدة، و هي خطوات اولية على طريق ارساء الجمهورية اشتراكية التي تستند الى سلطة مجالس الجماهير في العراق.

و دمت سالما

نادية محمود – 16-1-2002   ))

#المكتب_الإعلامي_للتيار_الوطني_الديموقراطي_العراقي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل