أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اميرة مهيوب - حوار حول القوانين الجندرية














المزيد.....

حوار حول القوانين الجندرية


اميرة مهيوب

الحوار المتمدن-العدد: 5018 - 2015 / 12 / 19 - 14:11
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


قالت لي جارتي يوماً: كلي ماتحبين وارتدي مايحب الناس.

فسألتها لاحقاً: أي مجموعة من الناس تقصدين؟

فقالت: الأغلبية بالطبع! و لحقها تأيد من كانوا يجلسون معنا.

فسألتها: و عن أية أغلبية تتحدثين؟
ان كنت اريد إرضاء الأغلبية أليس من المُفترض أن اختار الاغلبية التي اهتم لها اولا!، ثم حتى وإن حاولت إرضاء الأغلبية ولتكن هذه هي اغلبية من في هذه الغرفة من نساء، هل تعتقدين أن جميعهم سيرضون عن إختياراتي؟ هل أنت على ثقة من ان كل من حظروا يوم عرسك مثلا او اية حفلة حظرتِّيها كانوا راضين عن مظهرك ؟ لا اعتقد ذلك، مارأيك انتِ؟

هي: بالطبع لا، وهذا ليس ما اقصدة! لكن على الأقل أنا ابقى في خانة المظهر الطبيعي والمعتاد للنساء ولست اتصنع الرجولة.

أنا: إذا انت تقصدين انه علي إرضاء القوانين الجندرية التي بالتالي "ترضي المجتمع" و هذا ليس مبدئي ولست بهذه السطحية.
أما عن الرجولة فـأنا لا أعتقد أن هذة المصطلحات لها أي علاقة بقِطع القماش التي نرتديها، الرجولة، الأنوثة امور ليست دائماً مرتبطة بالجنس البايولوجي للشخص وهي من صُنع المجتمع الذي يحب بطبيعتة وضع الجميع في قوالب وصناديق ثم يعطي كل صندوق إسم و أحكام مسبقة تُعمم على جميع من وضعهم في هذا الصندوق، هذا ظلم للفرد ولست من مشجعي التعميم العشوائي.

هي: ماهي القوانين الجندرية؟

أنا: القوانين الجندرية هي قوانين أنشأتها المجتمعات لتحدد بها تصرفات كل من المرأة والرجل ( أفعال، مظهر، طريقة تعامل .. الخ).
كمثال عندما تلد المرأة انثى غالبا ما تبتعد عن الملابس الزرقاء و تلبس طفلتها اللون الزهري كونها انثى.

هي: لكن ديني يلعن المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال.

انا: اعرف ذلك. و ايضا يلعن النامصة والواشمة والواصلة والمتفلجة.

هي: اذا انت تقولين اني ملعونة. حسنا.

انا: لا لم اقصد ذلك، أنا فقط أعطيتك أمثلة إضافية في موضوع اللعن الذي ذكرتيه. حسناً دعينا نفسرها بطريقة اخرى!

هي: تفضلي

انا: إن كنت انا ملعونة لاني أتشبة بالرجال! ماهو دليل تشبهي بهم؟

هي: ملابسك وقصة شعرك.

انا: هل تقصدين انه علي اختيار ملابس من قسم النساء فقط؟

هي: نعم هذا بديهي و ليس هذا فقط، عليك التنويع بين البنطلونات والأثواب النسائية وغيرها فملابس النساء مختلفة وكثيرة.

انا: جميل. هل تعلمين أن من يصنع ملابس النساء والرجال هم مصممي الأزياء؟ وأن من يضع الملابس في اقسامها هم ايضا إما المصممين او العاملين في محلات الملابس؟.
إذا هم بشر و بإمكانهم التلاعب وتغيير الموضة الدارجة كما يفعلون دائما.. بالتالي شرائي ملابسي من اي قسم لايهم لان واضع هذة الاقسام هو مجرد بشر لم ينزل تشريع سماوي حول انواع الملابس التي يمكن للمرأة إرتدائها إلا ان كنت تقصدين الحجاب والزي الإسلامي للرجال وعلى هذا الحال فكل الرجال والنساء متشبهين لأنهم لايرتدون الزي الشرعي !

هي: ههههه أنت عنيدة وذكية

انا: ربما. لكني لا افعل شيء بلا سبب. واهم اسباب اختياري ملابسي هذة هو انها مريحة وعملية كما انها تعطيني مظهر جذاب.

هي: تقصدين جذاب للنساء؟

انا: ربما كنت اقصد جذاب بالنسبة لي أي يزيد من ثقتي بنفسي كما هو الحال عندما ترتدين انت ماتحبين أعتقد! وبالتالي ثقتي هي ماستجذب النساء ان كان هذا ماتريدين الوصول إليه نعم انا مثلية وليس لهذا علاقة مباشرة بمظهري ( إبتسامة )، أعتقد سنحتاج الى نقاش أخر حول هذا الموضوع لاحقاً.

هي: هههه حسناً، لنذهب الأن الغداء جاهز.

انا: حسنا، تفضلي.



#اميرة_مهيوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مذكرات عنيدة ( الجزء الثاني )
- مذكرات عنيدة
- المرأة على أرض المساواة الحالية و حق التعليم
- 50 درجة من اللون الرمادي والحقيقة في السادية
- الاختلافات في التوجة الجنسي


المزيد.....




- -بأول خطاب متلفز منذ 6 أسابيع-.. هذا ما قاله -أبو عبيدة- عن ...
- قرار تنظيم دخول وإقامة الأجانب في ليبيا يقلق مخالفي قوانين ا ...
- سوناك يعلن عزم بريطانيا نشر مقاتلاتها في بولندا عام 2025
- بعد حديثه عن -لقاءات بين الحين والآخر- مع الولايات المتحدة.. ...
- قمة تونس والجزائر وليبيا.. تعاون جديد يواجه الهجرة غير الشر ...
- مواجهة حزب البديل قانونيا.. مهام وصلاحيات مكتب حماية الدستور ...
- ستولتنبرغ: ليس لدى -الناتو- أي خطط لنشر أسلحة نووية إضافية ف ...
- رويترز: أمريكا تعد حزمة مساعدات عسكرية بقيمة مليار دولار لأو ...
- سوناك: لا يمكننا أن نغفل عن الوضع في أوكرانيا بسبب ما يجري ف ...
- -بلومبرغ-: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات على 10 شركات تت ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اميرة مهيوب - حوار حول القوانين الجندرية