أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي سالم أبوزخار - هل لعنة معمر القذافي ستلاحقنا بعد توقيع الاتفاق السياسي؟















المزيد.....

هل لعنة معمر القذافي ستلاحقنا بعد توقيع الاتفاق السياسي؟


فتحي سالم أبوزخار

الحوار المتمدن-العدد: 5017 - 2015 / 12 / 18 - 16:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل لعنة معمر القذافي ستلاحقنا بعد توقيع الاتفاق السياسي؟

17 ديسمبر 2015 تاريخ سيتذكره جميع الليبيين والليبيات كخطوة أولى في الاتجاه الصحيح نحو السلام بعد استمرارية فوضى وحرب أهلية متواصلة لسنة كامل بمواقع مختلفة على التراب الليبي العزيز ... سيتحسر كل ليبي حر وليبية حرة عن الأرواح التي فقدناها والخسائر التي مني بها مئات بل آلاف الأسر الليبية خلال الحرب الملعونة .. بداية مؤشرات مطمئنة بالصخيرات، مع الشكر للشعب المغربي على رعاية الحوار الليبي، مع أن سقف الطموحات عالي ومع أن كل الكلمات المطمئنة من بعض وزراء خارجية العديد من الدول الأوروبية والشرق أوسطية ودول شمال أفريقيا إلا أن الخوف من أن قد تلاحقنا لعنة معمر القذافي سيظل هاجس نخاف أن يفسد علينا فرحتنا بمبشرات السلام بالصخيرات .

بين الأمل والخوف:
بالتأكيد من يوم قرر الليبيين والليبيات الخروج عن القذافي سلميا والأمل يحذوهم في التخلص من كابوس الدكتاتورية لينعموا بالأمن والأمان والاستقرار والعيش بكرامة ولو كلفهم حمل السلاح بعد سقوط المئات ممن خرجوا عن القذافي سلميا برصاص كتائبه الأمنية. أحلام الصادقين من الأحرار والحرائر بددتها أطماع شخصية ودولية .. وتحولت ليبيا ساحة لمختلف الصراعات الدولية: أمريكا وأوروبا ، شمال أوروبا وجنوب أوروبا، تركيا وقطر ضد الأمارات والسعودية ومصر وربما معهم إسرائيل بل دخلت حلبة الصراع روسيا وإيران وكذلك بعض الدول الأفريقية .. جميع الدول وظفت الخلافات القبلية التي غذاها القذافي من خلال مبعوثه الخاص بزرع الفتن بين القبائل خليفة حنيش ، واستخدموا جناحي ليبيا الغد الإسلامي والليبرالي. مشروع تحسين صورة نظام القذافي أمام العالم بعد أن صارت مرعبة للمؤسسات الحقوقية إضافة إلى التمهيد لتوريث الحكم لنجله سيف.

من بعد التحرير باتت تلوح في الأفق ملامح الصراع الواضح والخلافات القبلية والجهوية مع أنها كانت تطفح من حين لأخر خلال انتفاضة 17 فبراير وتسلل الخوف لقلوب الكثير من الأحرار إلا أن نشوة انتصار 17 فبراير بمساعدة دولية أعمت أبصار الكثير عما حصل خلال الانتفاضة من غدر وخيانة وغياب تفسير واضح لانسحاب كتائب القذافي من طرابلس والرجوع بشكل جديد لتستغل في صراعات حرص القذافي على استمراريتها وسمعنا عن رجوع هتافات "سير ولا تهتم أنصفوهم بالدم" .. ليزداد الخوف على السلام ويتراجع الأمل خطوة ومع ذلك يتقدم الأمل في السلام خطوات بتوقيع الاتفاق السياسي في 17 ديسمبر.

لعنة القذافي قد تلاحقنا:
في 26 نوفمبر 2013 أتاحت لي منظمة لا سلام بدون عدالة، فرصة المشاركة في جلسة جانبية عن الوضع بليبيا على هامش لقاء جمعية محكمة الجنايات الدولية بهيج بهولندا .. وبعد أن استعرضت مشاركتي سألت هل أنا راضي عن مصير معمر؟ أم ترى بأنه لو تمت محاكمته من خلال محكمة عادلة؟ فقلت بصراحة في البداية ما أقترفه معمر من جرائم ضد الإنسانية لا تترك له مكان في خاطري أو قلبي ليعامل كبشر ولكن إذا كنا كليبين وليبيات جادين فعلا في تأسيس دولة ديمقراطية تحترم حقوق الإنسان وآدميته فقد أتراجع عن أسلوب الانتقام وما حصل معه من تعذيب وإهانة !!!! قلت هذه الكلمات والألم يعتصرني فحالت التمزق بين نقيضين التي عشتها لثواني أو دقائق لم تكن سهلة البتة .. فكان من الصعوبة بمكان التوفيق بين كرهي لمعمر وإشفاء غليلي بموته وبين حبي لليبيا وأملي في تأسيس دولة ديمقراطية تحترم آدمية الإنسان ولو كان عدوا لذودا مثل معمر.. واليوم وبعد توقيع الاتفاق السياسي في 17 ديسمبر وبكل المآخذ التي قد تكون مقبولة إلا أن مصلحة ليبيا في تعبيد طريق السلام بهذه الخطوة بالصخيرات تفرض علينا قبول الاتفاق السياسي لخوفنا من أن تلاحقنا لعنة القذافي لو رفضناه.. وفي هذا المقام سأضع القارئ والقارئة في صورة دوافع مخاوف الكاتب والتي يمكن تلخيصها في ثلاثة نقاط:
• رفض القذافي قبول انتهاء صلاحيته ونهاية خدمته بترك ليبيا.
• تعمد القذافي عدم ترك أي مؤسسات قد تلعب دورا ايجابيا بعد نهاية خدمته وانتهاء صلاحيته.
• امساك القذافي بجميع خيوط الكراهية التي زرعها في المجتمع الليبي ليجزئ المقسوم ويقسم المجزئ بدء من الأسرة إلى المدرسة إلى جميع أشباه المؤسسات المدنية والعسكرية.. بعد تغيب حرمات البيوت والأملاك الخاصة وشنق الأحرار بالجامعات وفي الساحات في شهر رمضان المعظم.

كي لا ننسى:
قبل أن أسترسل في مخاوفي من لعنات القذافي التي قد تلاحق مسيرة السلام في ليبيا بعد توقيع الاتفاق السياسي وبرعاية أممية من المجتمع الدولي أرى بضرورة تذكير أنفسنا كليبيين وليبيات بأن هناك ترويج بقصد أو بدون قصد .. يرفض تعليل ما يحصل من فوضى في ليبيا سببها معمر القذافي !!! وهناك من يرى بأننا نعلق فشلنا كليبين وليبيات في الخروج من الأزمة على شماعة النظام السابق!!! وحسب وجهة نظر الكاتب هذا الكلام غير صحيح فالسبب الرئيس لما يحصل في ليبيا سببه معمر القذافي بالدرجة الأولى وثانيا بقايا منظومته الأمنية وشبكتها المالية السابقة .. بالطبع لا نقصد هنا كل فرد في المنظومة ولكن معظم الرؤوس التي تملك خيوط المنظومة الأمنية والمالية والتي لازالت تحاول أثبات فشل انتفاضة 17 فبراير وربما حتى 17 ديسمبر مستخدمين في ذلك حجج قد تكون ظاهريا مقبولة!!! وبصراحة مخلفات معمر ولعنته قد تقفز في مركبة 17 ديسمبر كما فعلت بـ 17 فبراير .. لذلك علينا أن نكون أكثر جذرا برصد أي خطوات قد تكون مشبوهة وتعريتها للجميع.

الرعاية الأممية ولعنة القذافي:
لا أنكر أن ليبيا تخلصت من دكتاتورية الدولة العثمانية ولكن مشروع سايس بيكو المؤسسة للدولة الملكية لم يكن أفضل حالا بالرغم من أنه منح ليبيا قدرا من الاستقرار لم يستمر وسرعان ما تبادلت الأدوار بعد ما أوكلت المهمة للقذافي ليتمرد على الملكية ويخدم المشروع القومي العربي الذي أنتصر به على الدولة العثمانية .. وبسببه صارت إسرائيل أمرا واقعا .. لكنه لم يقتنع بنهاية خدمته في 17 فبراير وعاند المجتمع الدولي بالرغم من منحه فرص خلال الانتفاضة بفتح طريق آمن له ولحاشيته إلا أنه أبى وأستكبر وقال:"من أنتم" فكانت نهايته الغامضة، وكانت اللعنة، التي راح ضحيتها الشهيد البطل عمران شعبان .. وبذلك اختلطت الأوراق بين الكثير من الفاعلين بالمجتمع الدولي والذين منهم من دمر الترسانة العسكرية الليبية وفتح الطريق أمام أموال ليبيا لشراء أسلحة أخرى للانقضاض على ما تبقى من أواصل الوحدة الليبية وبوركت لعنة القذافي برعاية دولية أمارتية وقطرية.

غياب المؤسسات ولعنة القذافي:
عن الدول الهشة وضمن فالعليات المؤتمر الذي نظمه معهد أمادوس بطنجة في 16 نوفمبر 2011 بالمغرب وجه لي سؤال كيف سيكون مستقبل ليبيا بعد أن تعمد القذافي عدم بناء أي مؤسسات مدنية أو عسكرية؟ عندها ظننت بأن ذلك سيسهل علينا كليبيين وليبيات مهمة بناء ليبيا الجديدة .. فنحن من سيبني الأساسات القوية والمتينة. إلا أنني اليوم أرى لعنة القذافي تلاحقنا لغياب أي مؤسسات مدنية أو عسكرية بليبيا فكل ما تركه القذافي كتائبه الأمنية التي همها الوحيد سلامة وأمن معمر القذافي .. بل قطاع من وحدات الأمن لبست الجلباب وأطلقت اللحية وصارت واجهة للتطرف الإسلامي فأرسلت قوافل الموت إلى افغانستان والعراق واليوم ترفع الأعلام السوداء في سرت. وهذا سيصعب من مهمة حكومة التوافق الوطني ونجاح اتفاق 17 ديسمبر السياسي. مما سيصعب من مهمة جميع الخيرين والخيرات في ليبيا الذين عليهم الوقوف أمام لعنة القذافي بدعم السلام في ليبيا ومحاربة الفكر الإرهابي الذي بدأ يكشر على أنيابه في سرت. فالمهمة صعبة أمام حكومة التوافق الوطني ونسأل الله لأن يوفقهم.

التقسيم الجائر ولعنة القذافي:
هناك الكثير ممن يتطلعون للسلام والأمن في ليبيا ويعزون أحد أسباب استمرار العنف و الحرب الأهلية هو التقسيم الجائر .. فهؤلاء طحالب وهؤلاء جردان .. هؤلاء من المؤيدين وهؤلاء من المعارضين .. هؤلاء ثوار وهؤلاء أزلام .. وتجاوز التقسيم ليتحول من الأشخاص ليعم المدن فتلك المدينة ثائرة وهذه المدينة مؤيدة للنظام السابق .. وإذ يتفق الكاتب مع سلبية هذه التقسيمات فهو يعزي لها الأزمة التي تعيشها ليبيا وهذا يرجع لما أحدثته هذه التقسيمات الجائرة من شروخ وتصدعات في الصف الوطني.. إلا أن ما شهدناه بعد 17 فبراير من هذه التقسيمات المؤلمة هي لعنة القذافي التي تلاحقنا فهو من حرض وحرص على تقسيم المجزئ في ليبيا وتجزئة المقسم .. فبالراهبات الثوريات والضابطات تصدعت الأسرة وتمردت الأم وأبنتها ،دون أي احترام ، على ألأب والأخ والزوج والعم والخال .. وبالإدارة الطلابية تلاش وقار المعلم بعد أن وضع الطلبة الفلقة في أرجل المعلم .. وبالتصعيدات الشعبية اختفت المؤهلات العلمية والخبرة كمواصفات لمدراء المؤسسات الخدمية والصناعية وباتت التزكية الثورية بل بالتصعيدات الشعبية تصدعت القرى والمدن الليبية .. وللأسف استمرت لعنة القذافي تلاحقنا والتقسيم ينخر عظام الدول الليبية.

كرومويل ومعمر والمحكمة لأبعاد اللعنة:
أوليفر كرومويل رفض أن يقتسم الملك والبرلمان السلطة وفضل تشكيل جمهورية يحكمها برلمان حكما مطلقا وأنتصر بعد حروب على الملك تشارلز وأعدمه .. لكن تأخر البرلمان في اصدار قرارات رآها إصلاحات فقرر حله في 1653 وأصبح هو صاحب السلطة المطلقة وحول انجلترا إلى 5 مناطق عسكرية .. وهنا يتفق مع معمر القذافي في انقلابه على الملكية وتوزيع ليبيا إلى مناطق عسكرية تحكمها كتائب أمنية فكلنا سمعنا بكنائب: سحبان، تاقرفت، أمحمد وغيرها. لذلك لم يترك العسكر أي مؤشرات تنمية بالمناطق التي وقعت تحت نفوذهم ..
نهاية معمر كانت بدون محاكمة عادلة وقد شهد الشعب الليبي والعالم فصل القبض عليه وإخراج الثوار له من حفرة .. إلا أن من أجهز عليه غير معروف!!! وطريقة التخلص منه بالتأكيد شهدها عدد محدود .. أما بالنسبة لكرومويل مات فقد مرتين مرة موت طبيعي بدون محاكمة ومرة أخرى بعد عودة الملك شارل الثاني من أسرة ستورات إلى السلطة، وأخراج كرومويل من قبره لتعقد له محاكمة ونقل جثمانه إلى تيبورن وتنفيذ حكم الإعدام بشنق هيكله يوم 30 ديسمبر سنة 1661 وتعليق جمجمته على الحراب فوق وستمنستر هول.
لا أدري هل محاكمة كرومويل أذهبت اللعنة عن انجلترا لتصبح دولة عظمى وعلينا نحن في ليبيا أن نتخلص من لعنة القذافي بعقد محاكمة عادلة له لتصبح ليبيا عظمى "كذبة معمر" ويبقى السؤال المحير كيف سنجد له جثة أو هيكل؟ ولماذا لا تعقد محاكمة حقيقية له تنظر في جرائمه وليترافع عليه أحد المدافعين عنه ولتحكم المحكمة بالعدل لنبعد لعنة القذافي عن ليبيا وعن اتفاق 17 ديسمبر 2015 ..تدر ليبيا تادرفت.
أ.د. فتحي سالم أبوزخار



#فتحي_سالم_أبوزخار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة ايجابية لمسودة الاتفاق السياسي الخامسة الصادرة عن بعثة ...
- الأمازيغ وحوار غدامس 2


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي سالم أبوزخار - هل لعنة معمر القذافي ستلاحقنا بعد توقيع الاتفاق السياسي؟