مدينة ليست كبقية المدن/4

رابح عبد القادر فطيمي
كاتب وشاعر
(Rabah Fatimi)

الحوار المتمدن-العدد: 5015 - 2015 / 12 / 16 - 23:07
المحور: الادب والفن
    

سليم :"لإرهاب لا دين له ولا وطن له ،كل خسيس حقير هو ارهابي أفهمت ياشيخ مندور المفهوم التقليدي للإرهاب والذي صُدِرَتْ لنا صورته قد انتهى ،اليوم مفهوم جديد للإرهاب الكل في امكانه أن يروع و يفجر الآمنين " ."أفهم أنك تشكك في الكثير من الجهات" "بالضبط"."وأفهم أنك لا تتهم الجهة المعروفة بالإرهاب؟" ."لا أبرئها".أنت تخطئ في "حق مدينتك وأبناء شعبك ".أنت من يخطئ في مفهومه للإرهاب ،ويتهم بدون دليل وبدون تحقيق في الحادثة ولا تحاول معرفة من هي الجهة التي تقف وراء الجريمة. ان جريمة التي وقعت بالامس ،هي من القوة بمكان وعصية الا على صاحب لإمكانية المادية الكبيرة ،ههه ياشيخ هذا الذي تتحدث به انت الا ذر الرماد في العيون ، ونحن لم يعد يأثر فينا ذلك الرماد والحمد الله ولم تعد لنا لحى حتى يضحك عليها،".انك تذهب في منحنى خطير "يقول الشيخ مندور. "لا خطير ولا من يحزنون" يرد سليم".هذه حقائق". قال الشيخ "ومن يقول بهذه الحقائق؟" .سليم:"الواقع ولأحداث ،عندما تفتح عينيك ياشيخ مندور ولا تعد ترى الا لأسود ولأبيض حينها تظهر لك الكثير من الحقائق لكن مدام أنك ترى فقط لأسود ولأبيض تبقى في فهمك الضيق للاحداث لكي نحلل أي حادث ياشيخ علينا أن نشك في الجميع من الخفير حتى لأكبر شخص "..قال :"المتنبي شيخ الكار.انهم يضربون بيد من حديد،لكننا سنرد عليهم بنفس الطريقة والا لا يرعوي ذلك المجنون انه ظالم عندما لا يجد لاقوياء وكما يقول المثل" يافرعون من فرعنك قال لم أجد من يرد عليا" لذلك لا نترك المجال لفرعون ثاني يخلق بمدينتنا ،هذه مدينتنا ومن قال غير هذا فهو يسعى لاغتصابها منا ".،قالت أم علي وهي تشد على سلاحها "فشر من يأخذ مدينتنا ياروح مابعدك روح".قال زوجها أبو "علي" إيه والله ياأم علي يسلم هاتم "قال شيخ الكار لأصحابه: "نكمن هنا والشجاعة هي من يجلب النصر أنا عسكري وأعرف جيدا كيف تفكر الحملات العسكر ية ،أغلبها تعتمد على الحروب النفسية ونشر والشائعات فمن ثبت فهو المنتصر لذلك لا نرد على حملاتهم المغرضة هدفنا واضح مثل الشمس تلقين المعتدين دروس لن يعود لتفكير في التسيّد علينا ونهب خيراتنا ولاستعلاء وجاعلين منا "خيار وفقوس".وعليكم أن تعلمو دائما أن المعتدي دائما جبان" .نباغتهم هناك عند تلك التلة. يقول أبو علي:" نقبضهم مثل الفئران "..."قول مثل الصراصير" يقول احد الأصحاب إيه والله صراصير .ودارت المعركة عند التلة. سميت "بمعركة ياروح ما بعدك روح" تقدم المتنبي شيخ الكار، الجميع كونه قائد المعركة ،وأول معارك ضد عسكر حاكم المدينة. الكمين كان محمكم أسقط الجميع لم يسلم منهم أحد.اختفى المتنبي شيخ الكار وأصحابه لم يظهر لهم أثر من يومها .قال حاكم المدينة لجنودهم:" نريدهم أحياء بين يديننا أذلاء انها مجموعة من لأشرار تريد زعزعة لأمن وخلق بلبلة في مدينة لا يعرف عنها الا لأمن .قال حاكم المدينة لكبار جنوده فهمت يابغل ،وأنت ياثور"طأطأ الجنود رؤسهم حياء من صغار الجنود وخوفا من سطوت الحاكم.الكل ردد "امرك سيدي". شيخ الكار تحول الى ابرة في كومة تبن صعب العثور عليه كونه يعرف المدينة شبرا شبرا ،من ذا الذي يستطيع ان يعرف المدينة كما يعرفها هو .وهو من كان مكلف بملاحق المهربين الخطرين كونه ضابط سابق .قال أحد الجنود لرئيسه من "الصعب جدا ان نقبض على مجموعة شيخ الكار " رد الرئيس بضحكة مملوءة بالمرارة وهو يتذكر الكلمة النابية التي نعته بها حاكم المينة "يابغل " ومن قال لك نستطيع القبض عليه ،سأل الجندي"وعلى ماذا نبحث نحن لآن ؟" رد الرئيس .´"على الهوى يابغل انت تشم هوى "،."طارق المنجد "كان يعمل منجد في قريته الى حين سمع من أحد ابناء القرية ان عساكر الحاكم وفي طريقة عبثية يديرون وجوه لأهالي الى الحائط ويطلقون عليهم الرصاص وهم يضحكون ومن ثمة بتبولون على جثثهم ويتركونهم في الشارع ،يروي احدهم لطارق المنجد "انه رأى في أحد القرى جنود الحاكم وأعوانه يرمون لأهالي بعد ان يربطونهم بحبل من سفح الجبل الى النهر ليلتهمهم الحوت" ..كانت الساعة بعد منتصف الليل عندما هاجم "طارق المنجد" وأصحابه عدة دوريات أردتهم جميعا .يختفي طارق وأصحابه ،.صرخ الستيني من وسط الجمع انه السبع هو من رد لنا لاعتبار ومن غيره يستطع ان يتحدى السفاح غيره .رد "عليه أجلس ياستيني ولا تحشر نفسك في شيئ لا يهمك انها لعبة الكبار.ومن يدريك أّ نه شيخ الكار ؟".قال الستيني لا أحد غيره يتجرأ على عمل كهذا."...."قال أحد الجالسين قال لك أنه عمل الكبار وعليك بسكوت ياستيني والاّ رحت بين الرجلين".قال الستيني بمرارة أنا طول عمري بين الرجلين ولا شيئ عندي أخسره حتى أفكر فيما أتكلم ولذلك نقطة قوتي أنه لا شيئ عندي أخسره ،لآخرون يخافون على الكراسي وغيرهم يخافون على نفوذهم ومنهم من يخاف على امواله أما انا على ماذا أخاف لذلك تجدني لا أفكر فيما وأقوله حتى انك تجدني اشجع من الجميع "

#رابح_عبد_القادر_فطيمي (هاشتاغ)       Rabah_Fatimi#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل