أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رابح عبد القادر فطيمي - مدينة ليست كبقية المدنم/3














المزيد.....

مدينة ليست كبقية المدنم/3


رابح عبد القادر فطيمي
كاتب وشاعر

(Rabah Fatimi)


الحوار المتمدن-العدد: 4998 - 2015 / 11 / 27 - 17:02
المحور: الادب والفن
    


أما اليوم ادركنا من هو معك ومن هو ضدك.قال :المتنبي شيخ الكار "ربيعنا هو أكسجين الحياة لا غنى عنه ومن رأى غير هذا فهو طبل وطرطور ،ولا مكان لطراطير معنا ،هنا مكان القبضيات،واصل شيخ الكار حديثه منفعلا ،هل تعلموا أن سيدنا النبي حوصر سنوات حتى أكل التراب ،كبّر الجميع نساء ورجال ،الله أكبر ,,الله أكبر،اللهم صلي على نبي،ولا نذهب الى لانبياء كونهم حالة استثنائية في التاريخ .أين نحن من الجزائرين قاتلو فرنسا 130 سنة ،هل تعرف مامعنى 130 سنة فنت أجيال وكلها مؤمنة بمبدأ واحد وهو الحرية رغم اختلال القوة بين مستعمر يملك كل أسباب القوة ومستعمر لا يملك الا أشياء بسيطة يذود بها عن حوضه وخرجت فرنسا مهزومة سأل الجميع وانهزمت فرنسا ؟. بطبع قال شيخ الكار " كبر "الجميع ا كل الأحرار قدوتنا ونواصل نضالنا ولا مكان لتعب وتأفف ".المدينة تحولت الى ساحة للحرب لا تعرف عدوك من صديقك .عندما شعر حاكم المدينة بأنّ هناك تأفف لدى لأهالي من سياسته الفاشلة ،التي حولت المدينة الى سجن ،والى وكر للفساد المادي ولأخلاقي ،زرع الفوضى ومدى مقربيه بالنفوذ وزودهم بالمال والسلاح ،ليستمر الصراع وينتشر في طول المدينة وعرضها ،ولذلك اختلط لأمر على الكثير .لأغلب اختار الهجرة .الهجرة وإن لم تكن حلا الاّ أن الكثير دُفع ليها ا دفعا لتفريغ المدينة قال حاكم المدينة :"شعبي أصبح مزعج ولم يعد ذلك الشعب المطيع ولذلك عليه ان يرحل ".فعلا هاجر الكثير حاملا امتعته الى وجهة مجهولة ."لا تغطي الشمس بالغربال" ياشيخ مندور يقول سليم،أنظر..أنظر،كأنه يوم القيامة الناس تحمل أمتعتها وتهجر بيوتها وأرزاقها ،من ذا الذي يرضى ذلك ؟قلي ياشيخ . قلي؟"..دق الشيخ مندور كفا بكف.:".هل أنا مسؤول عن ذلك؟ هل تراني أحمل عصى وأهم بطردهم من بيوتهم،أم انك تراني أنهب أرزاقهم"،قال سليم لا هذا ولا ذاك الساكت عن الحق مأثوم ياسيدنا الشيخ."فجأة ظهر سمعوا بهلول المدينة بلباسه المميز وشعره لأشعث ولحيته الكثة مناديا كعادته بكلمات حفظها كل من يعرفه" قربت قربت "،وهويقوم بدورة كاملة حول الشيخ مندور ،يسأله "الشيخ مندور" أش هي الي أربت حبيبي سمعوا ؟"،يرد د سمعوا وهو يتجاهل الشيخ مندور،"أربت ويشدد على حرف الراء ياجماعة أربت" ،.سمع صوت إنفجار عنيف عند السوق الشعبي في وسط المدينة ،تلاه عدة انفجارات في شارع المنعطف ،وشارع المقابل ،إستشكل على الناس الى أين تتوجه لإنقاذ المصابين ،:"إنه لإرهاب "قال الشيخ مندور" رد عليه :"سليم مش وقتوا ياشيخ".هرعت الناس الى مكان لإنفجار تحول المكان من حركة مملوءة بالحياة والهرج الى سكون المقابر وأشلاء الجثث منتشرة في كل مكان،قال أحد الواقفين:" إن الفاعل لا ينتمي لجنس البشر"رد عليه آخر بصوت يملئه لأسى لما آلت اليه مدينته :"ومن قال لك أنهم من جنس البشر".ذلك المنظر فعلا كان يعجز عن الوصف،.تطرح الف سؤال من صاحب المصلحة في ارتكاب تلك المجزرة أو سميها المقبرة إنه بتأكيد ليست لهزيمة خصم لأنها لم تضرب أماكن الخصم ،فالمتحاربين في منأى عن كل هذه الخسارة ،كل هؤلاء الذين كانو في المكان من العزل لأبرياء..يبقى السؤال يتبعك لماذا هذه لافعال الشريرة ومن صاحبها ؟وأين يختفي فجأة بدون القبض عليه؟ويعيش بعيدا عن العقاب. الكثير من الجثث حملت ولم يعرف أصحابها،الذي يعرفه الجميع أنهم أصحاب مهن وتجار وعتالة ومتسوقين .المأساة تزداد يوما بعد يوم ولأحقاد تتراكم ،والهجرة تتضاعف،وحركة التمرد تزداد ،والبغضاء تزداد بين الناس فيما وجدت من يذكيها من مافيا المال ومافيا السياسة،وأصحاب المصالح السياسوية وأعداءنا كثر..موضة حمل السلاح انتشرت في أوساط الناس ،كما تضاعفت موضة الهجرة وتوجه للمدن لأكثر غنى ورفاهية. تحاول الناس في الأيام التالية أن تعود الحياة الى طبيعتها الاّ ان الجروح غائرة والمصاب جلل .قال: الشيخ مندور "إن لإرهاب في أيامه لأخيرة ولذلك تجده يضرب كالمجنون " قال سليم :"أنه كلام قديم سمعناه منذ اعوام الا أنني أرى ان الأحقاد تتنامى ولا نعرف لها مصدر ولا نعرف من يضرب من " قاطعه الشخ مندور" أنا اعرف من يضرب انه الإرهاب الذ ي يتغذى عن التطرف والفهم الخاطئ لدين"مسكين انت يالشيخ" قال سليم :"لإرهاب لا دين له ولا وطن له كل خسيس حقير هو ارهابي أفهمت ياشيخ مندور؟ المفهوم التقليدي للإرهاب والذي صُدِرَتْ لنا صورته قد انتهى ،اليوم مفهوم جديد للإرهاب الكل في امكانه أن يروع و يفجر الآمنين " ."أفهم أنك تشكك في الكثير من الجهات" "بالضبط"."وأفهم أنك لا تتهم الجهة المعروفة بالإرهاب؟" ."لا أبرئها".أنت تخطئ في "حقك مدينتك وأبناء شعبك ".أنت من يخطئ في مفهومه للإرهاب ،ويتهم بدون دليل وبدون تحقيق في الحادثة ولا تحاول معرفة من هي الجهة التي تقف وراء الجريمة. ان جريمة التي وقعت بالامس القريب ويقف ورائها ناس قادرون ،ولا يمكن أن يقف ورائها شخص او شخصين عزل





#رابح_عبد_القادر_فطيمي (هاشتاغ)       Rabah_Fatimi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدينة ليس كبقية المدن/2
- مدينة ليس كبقية المدن/1
- غدا لنا ولا مكان لهم
- قلها اليوم يابوتين قبل ان ..
- روسيا عاجزة عن الحل في سوريا
- الفوضى الخلاقة لماذ؟
- حكمت فعدلت فنمت
- الصندوق لأسود السوري عصي عن الفتح
- خطوة شجاعة منك يابشار تنقذ سوريا
- في سوريا جود بالموجود
- فلسطين بين ظلم أبنائها ثم العرب
- يا قدس جفت لأقلام وطويت الصحف
- يأتي الربيع يوما ويذهب الجلاد
- الزمن متوقف هنا متحرك هناك
- مدينة الطيور
- الحل ليس غدا مادمت ايران تغذي لإرهاب
- نهاية الدكتاتورية هي الهدف والباقي تحصيل حاصل
- أهي ثورة أم فناء
- سأعود يوما لأخبرك ماذا حدث
- إيلان كردي وحمزة الخطيب ولأزمة مستمرة


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رابح عبد القادر فطيمي - مدينة ليست كبقية المدنم/3