أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - علي الأسدي - الحروب بالنيابة ... ومهمة جون ماكين في العراق ....؟؟














المزيد.....

الحروب بالنيابة ... ومهمة جون ماكين في العراق ....؟؟


علي الأسدي

الحوار المتمدن-العدد: 5015 - 2015 / 12 / 16 - 19:18
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


الحروب بالنيابة ... ومهمة جون ماكين في العراق ....؟؟

علي الأسدي

تردد في وسانل الاعلام العراقية والأجنبية تصريح أدلى به السيناتور جون ماكين بعد اجتماعه مع رنيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بأن قوات عربية قوامها 90 الف مسلح الى جانب عثسرة آلاف عسكري أمريكي وتركي ستصل العراق لدعم القوات العراقية في حربها ضد داعثس. وعن جنسيات القوات العربية ذكر انها ستضم جنودا من السعودية وقطر والامارات العربية المتحدة ومصروالاردن.

واذا تأكد خبر تصريح جون ماكين في بغداد فيعني ذلك ان الرجل لم يكن جادا فهو يعلم ان ليس للسعوديين والقطرين والاماراتيين جيوشا نظامية بل قوات حرس وطني للقمع الداخلي اما مصر والاردن فلن يجازفا بارسال قوات عسكرية كبيرة الى الخارج فأوضاعهما الأمنية الداخلية لا تسمح بتلك المجازفة. ولادراك مدى عدم جدية ما أدلى به السناتور ماكين لابد من التعرف على ماهية القوات السعودية والقطرية والاماراتية التي تحارب في اليمن فهي تعطي صورة واقعية عن جيوثس الدول الثلاثة التي يقترحها السيناتور لمساعدة العراقيين في حربه على داعش. فبحسب صحيفة نيويورك تايمز الامريكية ان من يحارب الحوثيين في اليمن ليسوا سعوديين ولا اماراتيين أو قطريين بل قوات من المرتزقة الاجانب جرى التعاقد معهم عن طريق شركات خاصة أمريكية مثل بلاك ووتر ونورتثروب غرومن وتم تدريبهم من قبل الامريكيين في الامارات العربية المتحدة. ولعلم من لا يعلم ان الحوثيين ليسوا جيشا ، بل مجموعات متطوعين مسلحين باسلحة خفيفة لمقاومة المرتزقة الأجانب وزمر الرئيس اليمني المخلوع عبد ربه منصور.
وينتمي المرتزقة المثسار اليهم من قبل الصحيفة الى دول المكسيك والسلفادور وكولومبيا والثسيلي وبناما وغيرها ويحاربون في اليمن حاليا بأزياء الدول التي تدفع لهم مستحقاتهم. وأكثر أولنك المرتزقة من الجنود السابقين الذين جندتهم السي آي أيه لمحاربة القوى اليسارية التي حملت السلاح ضد الحكومات الديكتاتورية العميلة للولايات المتحدة ابان السبعينيات والثمانينيات. وقد قامت الولايات المتحدة بتدريب حوالي الثلاثين ألفا منهم في الامارات لارسالهم الى اليمن ولغيرها من الدول عند الحاجة اليهم للقيام بالمهمات القذرة التي يكلفون بها لخدمة الأهداف الأمريكية وقد بلغت نفقات تدريبهم اكثر من 7 بلايين دولارا.

وللشركات المذكورة سجلا مشينا في انتهاكات حقوق الانسان في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حيث عملت هناك في العراق بعد احتلاله في 2003 وليبيا حيث تكفلت بملاحقة تحركات القدافي حتى اغتياله وقادة قواته وأفراد عائلته. وتعتبر العربية السعودية مجالا واسعا لنشاطاتها مند عام 975ا حبث تقوم بالاشراف على تدريب الحرس الوطني السعودي. وبرغم ان مثل هده المعلومات التي تداولتها صحيفة النيويورك تايمز الامريكية مصنفة بكونها سرية فان هناك الكثير غيرها ليست متاحة للاعلام لعلاقتها بالامن الامريكي وتعتبير من النشاطات غير القانونية. وليس من الصعب فهم الموقف الرسمي الامريكي المعلن من قبل البيت الابيص بأن أمريكا لا ترسل جنودها للقيام بعمليات عسكرية في البلدان الأخرى لكنها تحتال على قوانينها بقيامها بنفس العمليات الممنوعة عن طريق مرتزقة للقيام بالوظيفة ذاتها التي تقوم بها قواتها النظامية .

الحرب بالنيابة الجارية في اليمن التي يقوم بها المرتزقة الاجانب هي النموج نفسه الذي يطبق حاليا في الحرب على سوريا حيث لكل الدول المتورطة في محاربة النظام السوري الولايات المتحدة وتركيا واسرائيل والسعودية وقطر قوات من المرتزقة تتلقى تمويلها وأسلحتها منها وتحميها في حالة تعرضها لهجوم من القوات السورية وجميع تلك الدول بدون استثناء تنفي علاقتها بها لكنها توفر لجرحاها العناية الطبية اللازمة في مستشفيات اسرايل وتركيا في حالة تعرضهم لجروح.

للحرب بالنيابة الجارية في سوريا واليمن وليبيا وغيرها تعتبر أنسب السبل لجعل صناعة السلاح تعمل بكل طاقاتها وليس من مصلحة حملة أسهمها انتهاء تلك الحروب ، بل بالعكس يعملون على استمرارها. فهناك في الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لوبيات تعمل دون كلل للترويج لمزيد من صفقات بيع السلاح وتحقيق الارباح. وفي الفترة الاخيرة وقعت السعودية وحدها عقودا جديدة لثسراء السلاح الأمريكي زادت قيمتها عن بليون دولار. وليس بدون معنى يتردد على مسامعنا بصورة دانمة ان الحرب على داعش ستستمر لعقود حتى أصبح معلوما لكل ذي ادراك سليم أن ما يسمى بالحرب على داعش ما هي الا مناورة قذرة لاستغلال الموارد الاقتصادية لدول منطقة الشرق الأوسط و تعزيز الوجود العسكري الامريكي فيها. فما أن تلوح في الأفق امكانية للتوصل الى وقف لتلك الحرب في سوريا مثلا حتى تختلق العقبات لعرقلة التوصل الى حل وتحقيق السلام والاستقرار الضروريان لمباشرة التنمية الاقتصادية واعادة البناء وتحسين مستويات معيشة شعوب المنطقة.
علي الاسدي



#علي_الأسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا... والتجربة الأفغانية الجديدة ....؟؟
- رد الفعل الروسي... تجاه تركيا...؟؟
- من أسقط الطائرة الروسية ...على سيناء ..؟؟
- مغزى فوز اليسار ... في الانتخابات البرتغالية...؟؟
- مؤتمر فينا ... لماذا الآن ...؟؟
- العراق ... يستباح من جديد ،،،،، ؟؟
- الأمريكيون يهرعون لانقاذ داعش... في سوريا ..؟؟
- الأمريكيون ... والعودة الروسية للشرق الأوسط ... ؟
- العامل الآلي ... ومستقبل العمل المأجور ....؟؟
- الحرب المنسية ... على اليمن ....؟؟
- آراء ... في حركة اليسار اللاشيوعي... ( الجزء الأخير )
- آراء... في حركة اليسار اللاشيوعي ... (الجزء الأول)
- لبنان على موقد. .. الشرق الأوسط الجديد...إإإإ
- محنة المهاجرين ... ومسئولية الأمم المتحدة ...،،،،
- ميراث الرئيس الأمريكي كارتر ... الملطخ بالدم.. ... ؟؟
- ما بعد استجابة العبادي ... لمطالب الجماهير...؟؟
- همسات ... الى من يهمه الأمر..إإإإ
- سبعون عاما على القاء .. القنبلة النووية على هيروشيما..،،،
- لنوقف العدوان التركي ... على سوريا والاكراد .,,,,
- اليسار اليوناني ... والفرصة التاريخية المضاعة ... (الأخير).


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - علي الأسدي - الحروب بالنيابة ... ومهمة جون ماكين في العراق ....؟؟