أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عبدالحسين الهنين - معاقبة اردوكان دون تركيا














المزيد.....

معاقبة اردوكان دون تركيا


عبدالحسين الهنين

الحوار المتمدن-العدد: 5013 - 2015 / 12 / 14 - 22:17
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    




من يعمل في السياسة عليه ان يمتلك مواصفات معينه منها عدم الركون للعواطف العابرة والهتافات الثورية فمثلا توعد عبدالناصر برمي اسرائيل في البحر قبل ستين عاما , وصفقت له الامة العربية المجيدة من المحيط الى الخليج وغنى له اشهر المطربين العرب قبل المصريين , , النتيجة توسعت مساحة اسرائيل, و مات عبدالناصر كمدا بينما بقيت اسرائيل دولة اكثر تأثيرا من جميع البلدان العربية !!! .
تركيا الحديثة تأسست من قبل مجموعة يقودها ( مصطفى كمال ) بعد انهيار الدولة العثمانية ولأنهم أمة تعرف معنى الفضل والوفاء فأرادت ان تتبرك باسمه والاعتراف بفضله فسموه أبو الاتراك ( أتاتورك ) فصار اسمه (مصطفى كمال اتاتورك ) , وقد مرت على تركيا الكثير من الاحداث اهما الحرب مع اليونان وحينها شجع الجمهور العراقي تركيا تشفيا باليونان (الصليبية ) , مثلما هتف فصيل اسلامي عراقي لأردوكان على طول طريق مطار بغداد عند زيارته لبغداد , ثم توالت انقلابات عسكرية قبل ان يكون للإسلاميين الحظوة الكبيرة في الشارع التركي فكان (حزب الرفاه ) مرة و (حزب الفضيلة ( مرة أخرى بمؤسسها ( نجم الدين اربكان ) وهو مهندس وسياسي تركي تولى رئاسة حزب الرفاه ورئاسة وزراء تركيا من الفترة بين 1996 و1997 عرف بتوجهاته الإسلامية وهو الاب الروحي لاردوكان , وكنا نحن العراقيون نهتف للنهضة الاسلامية في تركيا رغم ان هذه الاحزاب يصوت لها اغلب بنات الليل لأسباب اقتصادية ولتسهيل عملهن تحت مظلة اسلامية .
الحزب المؤسس لتركيا الحديثة هو ( حزب الشعب الجمهوري Cumhuriyet Halk Partisi) وهو منذ فترة طويلة استقر عدد ناخبيه عند ( 25% ) وهذه النسبة تمثل اصحاب المبادئ الليبرالية في تركيا حيث يصعب استمالتهم لحزب العدالة والتنمية الذي يقوده ( رجب طيب اردوكان ) وهم يصفوه بالمجنون والخليفة العثماني الجديد الذي يريد ان يعيد تركيا الى القرون الوسطى ويعتقدون انه صنع مشاكل كبيرة لتركيا من خلال تدخله السافر في الشؤون الداخلية لدول الجوار .
للعراق تجارة مع تركيا باتجاه واحد تقدر ب 12 مليار دولار سنويا , وان اغلب الشركات والمصانع التي تصدر للعراق ترتبط بعلاقة غير مباشرة بحزب العدالة والتنمية وهي تتبرع لحزب اردوكان بالمال الذي بدوره يعيدها تدويرها على شكل هبات (صدقات اسلامية ) على كبار السن والعاطلين عن العمل لكي يكسب اعادة انتخابه في كل دوره انتخابية ,, بمعنى نحن العراقيون من ساهمنا بشكل واضح في تثبيت اركان حزب اردوكان في السلطة لانه يراهن على معدلات النمو العالية والنجاحات الاقتصادية لتركيا في عهده ,, بينما ساهمنا بقصد او بغباء اصدقاء محتملين لنا عن مركز القرار السياسي التركي .
السياسة تتطلب ان يتم الاتصال بحزب الشعب الجمهوري التركي والطلب منه ان يزودنا بالشركات التي تمول حزب اردوكان لنضعها في القائمة السوداء ( Black List) وان لا تمر شركة للعراق الا بعد تزكية هذا الحزب الصديق حاليا , واني متأكد ان تركيا ستتغير في اقرب انتخابات حيث نضمن بعد ذلك تركيا صديقه بشعب صديق لنخالف المثل الشعبي العراقي( الخير يخص والشر يعم ) , ان فعلنا ذلك , سنؤثر في تركيا اكثر من تأثيرها علين بدلا عن الاهازيج الحربية وقرع طبول الحرب من المراهقين السياسيين .
سبق وان زار العراق رئيس حزب الشعب الجمهوري السيد (كمال قليتش دار أوغلو. ) عام 2013 والتقى بالسيد المالكي ولمح الى هذا الامر بلغة دبلوماسية عالية , لكن السيد المالكي لم يلتقط الاشارة او انها قد تخالف مبادئه في حزب الدعوة فلم يعرها انتباها ( العدالة والتنمية والدعوة وحماس واخواتها هي ابناء للام حركة الاخوان المسلمين) , فهل يصلح العبادي ما أفسده المالكي او على الاقل أدار ظهره لفرصة سانحة قد تخدم العراق في مجال العلاقات الدولية المرتبطة بالمصالح الاقتصادية .



#عبدالحسين_الهنين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرض الهولندي (Dutch Disease) صار عراقيا بامتياز
- النفط مقابل البناء
- التجربة الايرانية
- السياسة النفطية , والدخول في نفق مظلم
- الفوضى الخلاقة


المزيد.....




- في السعودية.. مصور يوثق طيران طيور الفلامنجو -بشكلٍ منظم- في ...
- عدد من غادر رفح بـ48 ساعة استجابة لأمر الإخلاء الإسرائيلي وأ ...
- كفى لا أريد سماع المزيد!. القاضي يمنع دانيالز من مواصلة سرد ...
- الرئيس الصيني يصل إلى بلغراد ثاني محطة له ضمن جولته الأوروبي ...
- طائرة شحن تهبط اضطرارياً بمطار إسطنبول بعد تعطل جهاز الهبوط ...
- المواصي..-مخيم دون خيام- يعيش فيه النازحون في ظروف قاسية
- -إجراء احترازي-.. الجمهوريون بمجلس النواب الأمريكي يحضرون عق ...
- بكين: الصين وروسيا تواصلان تعزيز التعددية القطبية
- إعلام عبري: اجتياح -فيلادلفيا- دمر مفاوضات تركيب أجهزة الاست ...
- مركبة -ستارلاينر- الفضائية تعكس مشاكل إدارية تعاني منها شركة ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عبدالحسين الهنين - معاقبة اردوكان دون تركيا