أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حسن عطا الرضيع - #سلموا_البئر














المزيد.....

#سلموا_البئر


حسن عطا الرضيع
باحث في الشأن الاقتصادي وكاتب محتوى نقدي ساخر

(Hasan Atta Al Radee)


الحوار المتمدن-العدد: 5013 - 2015 / 12 / 14 - 16:54
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


#سلموا_البئر
إلى مدراء الانقسام الفلسطيني : " من منكم بلا خطيئة فليأتي وليرجمني بحجر"
عندما تريد أن توجه انتقاد ناعماً أو لاذعاً لصانع ومتخذ القرار السياسي والاقتصادي , أو على صعيد أقل انتقاد مُحاضر جامعي (غالباً يُميز في العلاقة بين الجندر حيث الابتسام هنا والغضب والتعامل بجلافة هناك) , أو رئيس قسم أو إداري بالجامعة (في ساعات العمل يكون متمتع بلعبة الكوبة وسوليتتر العنكبوت وبعلاقاته المميزة مع وحدة تكنولوجيا المعلومات يتمتع بساعات أطول على حسابات التواصل الاجتماعي فيس بوك, في حين يؤجل أوراق ومعاملات الطلبة الذين هم بحاجة لكل دقيقة في الحصول على معاملاتهم وخصوصا الشهادة الجامعية التي تحتاج إجراءاتها وفك أسرها لفترة 2-3 شهر (الوقت عامل محايد عند البيروقراطية في بعض الجامعات الفلسطينية), في حين لا تحتاج لأكثر من أسبوع, و لكن رئيس القسم لا يوجد عنده رغبة بالتوقيع أو غير متفرع لعقد جلسة القسم, وكذلك عميد الكلية ومن ثم رئيس الجامعة في سفر دائم لعمل تؤأمة مع جامعات بالخارج أو استغلال جواز السفر الدبلوماسي للتمتع بالخارج باسم طلاب الشعب الفلسطيني النازف تحت وطأة / مطرقة الاحتلال وسنديان الفقر والحرمان, حيث يبدأ المانحون بالبكاء وقولهم " كلنا فلسطينيين " وتقديم المنح والمساعدات المالية التي تذهب لشرائح من الطلبة بعيداً عن المصداقية وتلعب العلاقات والشللية والانتماء السياسي الدور البارز في ذلك ), أو عميد كلية, أي انتقاد مسئول عن إصدار وصنع قرار_ كلاً في مكانه وموقعه الذي يفعل كل شئ للبقاء عليه " أي أن يقلد دور أبناء وأحفاد عاشور في الفيلم السينمائي المصري مدارس عاشور " وتحويلها لاحقا لمزرعة خاصة به " انظروا ممالك الجامعات والمؤسسات, فتجد كل مؤسسة عبارة عن مملكة لفلان أو منطقة محددة" وكل ذلك بعيدا عن العمل المؤسسي تشعر بأن ما يُدار عبارة عن مزاجية وعلاقات شخصية _ من خلال رده على الانتقاد تشعر بأنه يريد أن يقول لك , كلنا بشر كلنا نخطئ , ومن منكم بلا خطيئة فليرجمني بحجر تخليداً للقول الخالد للسيد المسيح عليه السلام, في بعض الأحيان يُشعرك بأنه لا يخطئ ومعصوماً إذا كان الانتقاد ممن يخالفه الرأي, وفي أحسن الأحوال يعترف بالخطأ ولكن بدون تعميم أي أن يبقى بين اثنين لحكمة مفادها اعترافك لأكثر من واحد بأنك مخطأ اعترافك للجميع بأنك أخطأت أي تستحق أن تُرجم بحجر وبمفهوم القرن الحادي والعشرين يُعاقب ويعُقد له مجلس تأديب وإنذار بالفصل أو تجميد راتبه لشهر أو أثنين .
بعيداً عن لغة الرجم بالحجر وكتم الأفواه, هناك حق مُقدس لكل شخص بالانتقاد " من حقي أن أشرب الماء من بئر القرية النائية دون أخذ موافقة مختار القرية, حيث أن العطشان هو فقط من يشعر بظمأ العطش وليس المختار الذي يتوفر إليه كل وسائل العيش الكريم".
أينما وجدت حرية بالانتقاد فاعلم أن هناك صيرورة تغيير ونمواً في وعي المجتمع حتى لو كان وعياً زائفاً فمن يتمتع بالحرية لفترة حتى لو كانت محدودة وجزئية وأقصد هنا الفيس بوك ( العالم الافتراضي الأكثر تأثيراً ), فسيطلب مساحات أوسع للحرية هذه هي روح الحرية , وتلقائياً سينتقل المجتمع برمته من الوعي الزائف لدرجات أرقى من الوعي الحقيقي الذي كفلته له كل الشرائع السماوية وقوانين الإنسانية منذ آلاف السنين , ذاك الوعي سيتحول إلى ضغط شعبي ومطالبة بحقوق أوسع , إلى أن تصل إلى موقف شعبي من إعادة النظر بالنظام السياسي والاقتصادي للأراضي الفلسطينية وتجديد الشرعيات المفقودة ( إذ كل الشرعيات الموجودة غير شرعية تعمل بدون رضاء شعبي, الرئيس , الحكومة , التشريعي, المجلس الوطني, مجالس بلدية والحكم المحلي, محافظين المحافظات, مجالس اتحاد الطلبة وغيرها).
سؤال يراود الكثيرون : ما مدى الرضا الشعبي في الأراضي الفلسطينية للشرعيات القائمة ؟
تقول الحكمة الإنسانية" أدفع حياتي كلها ثمناً للرأي والرأي الآخر" .
الحكمة الفلسطينية تقو ل" خذوا مني كل المناصب والمكاسب وغنائم المعاناة ولكن اتركوا لنا حرية التعبير عن الرأي فهي كفيلة بانصياعكم لاحقاً لمن تحاولون انتزاع حريته وكرامته لا لشئ سوى لتعميم ثقافة الانضباع ".
مختار القرية ليس بحاجة لماء البئر حيث يُعتبر مالكه بالاغتصاب , عوائد هذه الملكية تعزز مكاسبه الفردية الرثة , في حين أن سكان القرية لا يمتلكون الماء رغم توفره بكثرة (يُحرم الأغلبية من موارده وحقوقه لصالح حفنة من الأقلية), لذلك #بهمش لو قام سكان القرية النائية بالاستفادة من ماء البئر دون الموافقة الخطية من المختار الذي لن يسمح بذلك إلا عبر هاشتاق عبر الفيس بوك وهو #سلموا_البئر.
ضحايا الانقسام, وفقراء الأراضي الفلسطينية المُحتلة يطالبون بضرورة تسليم البئر وتعميم الاستفادة المجتمعية من ماء القرية , إذ يقول الرسول "ص" : الناس شركاء في ثلاثة الماء, والكلأ والنار, وبهذا المعني فنحن بحاجة لاستلام البئر لتوزيع عوائده على الصالح العام.
البئر : هنا أقصد به المال العام .



#حسن_عطا_الرضيع (هاشتاغ)       Hasan_Atta_Al_Radee#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قطاع غزة بين الاقتصاد الأعزل وماهية شعار الاتصالات #مين مكيف ...
- دراسة : قراءة في خفايا وأسرار تكون رأس المال اليهودي !!
- دراسة بعنوان البطالة في قطاع غزة : الأسباب والتداعيات وسبل ا ...
- سياسة الاستحمار في الوطن العربي !!
- مسجات اقتصادية !!
- العشاء الأخير !!
- حكومة الحرافيش في الأراضي الفلسطينية
- مختص اقتصادي: تأثير الانتفاضة الفلسطينية الراهنة تفوق آثار ا ...
- دراسة بعنوان واقع البطالة وتداعياتها في قطاع غزة وسبل علاجها
- أسباب محدودية تأثر السوق المالي الإسرائيلي من الأزمات المالي ...
- دراسة بعنوان البعد الاقتصادي لهدم وإغراق أنفاق رفح وعلاقة ذل ...
- الضرائب في غزة: تعميم لسياسة الاستحمار والإفقار !!
- تخصيص الأراضي سياسة عقيمة لتخصيص المنافع وتعميم الخسائر!!
- انعقاد المجلس الوطني؛ الصفيح الساخن فلسطينياً!!
- اللوبي الاقتصادي الفلسطيني بطة عرجاء وبعين واحدة !!
- الممر المائي ما بين السلام الاقتصادي وتخصيص المنافع
- بنك الفقراء؛ مشاريع البنية التحتية روافد حقيقية للتنمية الاق ...
- غزة ونكتة الكهرباء !!
- ارحموا عزيز قوم عاش بغزة !!
- غزة وديكتاتورية عنزة ولو طارت !!


المزيد.....




- -الفدرالي- و-مكتب إحصاءات العمل-.. مرايا الاقتصاد الأميركي ا ...
- صندوق الثروة النرويجي الأكبر عالميا يراجع استثماراته في إسرا ...
- ترامب يطلق ممر القوقاز وسط مخاوف من تداعياته الجيوسياسية
- سلطنة عمان: ارتفاع إنتاج الغاز لـ27.6 مليار متر مكعب خلال ال ...
- أزمة السيولة في غزة.. سلاح صامت في حرب ممنهجة لخنق اقتصاد ال ...
- كيف تهيمن الشركات العالمية على الاقتصادات الأفريقية وما تأثي ...
- 10 تخصصات جامعية مستقبلية تضمن لك وظيفة براتب مرتفع
- إيران: حريق كبير في منطقة اقتصادية جنوب غربي طهران
-  كيف سيتأثر الاقتصاد السويسري بالرسوم الجمركية الأمريكية على ...
- هل تكون أفريقيا طوق نجاة للاقتصاد الكندي؟


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حسن عطا الرضيع - #سلموا_البئر