محمود الخطيب
الحوار المتمدن-العدد: 5012 - 2015 / 12 / 13 - 02:07
المحور:
الادب والفن
التقيته مرّتين لا غير، خلال يومين متتاليين، ثمّ افترقنا الى الأبد.
لا أعرف اسمه، ولا من هو.
في اليوم الأول، رأيته في نشرة أخبار الظهيرة على إحدى الفضائيات. فتى في مقتبل العمر. مندفع وكلّه حيويّة، يتقدّم تظاهرة في بلد يحكمه دكتاتور، يهتف بحماسة وجرأة، ويهتف الجمهور وراءه: "لا للعبودية! حرّية. حرّية. حرّية."
في اليوم التالي، رأيته في نشرة أخبار المساء، على الفضائية ذاتها، قد عتق نفسه، وصمَت. كان محمولاً على الأكتاف في نعشه، وصوره مرفوعة بأيدي جمهور يهتف: "لا للعبودية! حرّية. حرّية. حرّية."
#محمود_الخطيب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟