أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مسعود محمد - جبران ... قتله قسم الوحدة














المزيد.....

جبران ... قتله قسم الوحدة


مسعود محمد

الحوار المتمدن-العدد: 5011 - 2015 / 12 / 12 - 18:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حمل الشريط الأخباري يومها الخبر التالي ، جبران تويني اغتيل في 12/12/2005 في انفجار استهدف سيارته على طريق مكلس، بعد ساعات من عودته من باريس، حيث غادر بيروت متوجها الى العاصمة الفرنسية في شهر آب 2005 بعدما نصحته الأجهزة الأمنية بذلك، بعد تبلغها من لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري ورفاقه بوجود "لائحة سوداء" لشخصيات مستهدفة كان إسمه مدرجا عليها. لماذا جبران؟
شكل جبران التويني مع بيار الجميل الحفيد حالة مسيحية قادرة على مواجهة عون والتردي بالشارع المسيحي وتستطيع استنهاض الشارع وتكرس وحدة المسار والمصير لكل أبناء الوطن بكافة تشكيلاته. خطورة جبران الأكبر كانت ديكه الذي يصيح كل صباح مذكراً اللبنانيين بالكلمة الأكثر سحراً "حريه".
عيب جبران الأكبر كان انه لم يكن سياسياً تقليدياً مساوماً على المبادىء، جبران التويني، كان صاحب كلمة الحق والقلم الحر، قتل بسبب مواقفه السياسية والنضالية الجريئة الصلبة، التي هي اصلب من تسوياتهم ومتفجراتهم. قتله اصحاب الغدر والخيانة بعد أن واجههم بحقيقة أمرهم ألا وهو "مساوماتهم المصالحية" فضح انتمائهم للخارج وقلة وفائهم للوطن.
فضح جبران حقيقة كون الفريق الآخر "أيتام مخابرات" يتغنون بشعارات قومية مغلفة بالكذب مغمسة بالسم لتخدير الشعب بشعارات وحدوية فارغة من مضمونها " أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة" كان يعلم ان الوحدة خيار بين أحرار وليس فرضاً يقرره الأشرار.
استشهد جبران من اجل لبنان الوطن، واستقلال 2005، ولم يكن يعلم أن الطعنة ستأتي من شريك النضال ليرشح صديق الطاغية لرئاسة الجمهورية حيث المفترض بالرئيس ان يكون أميناً على الوطن والمواطن وليس على المصالح العليا لصديقه الدكتاتور.
استشهد جبران غدراً على يد مجرمين مبرمجين فقط على اتقان فنون القتل والاغتيالات، وإسكات أصوات المناضلين المفكرين السياسيين والصحافيين الاحرار. وهو وكل شهداء 14 آذار يستشهدون اليوم من جديد بإطلاق فكرة تسليم سدة الرئاسة لصديق قاتلهم.
جبران التويني وبقية شهداء 14 آذار أرادوا وطناً واحداً حراً مستقلاً، إغتالو جبران وسمير قصير بالتحديد لأنهم نزعوا بقلمهم عن الآخر قناع التزلف والكذب والمتاجرة بالوطنية، فضحوا استعلائهم واستكبارهم وقساوة إجرامهم. وكشفوا للناس أن هؤلاء المتغنين بالوطنية لا يحترفون إلا وطنية الولاء، وتلقي الأوامر من خارج حدود الوطن.
قتلوا جبران لأنه حرمهم خيار المتاجرة تحت شعارات حفظ السلم الأهلي، الشراكة "الزائفة" ترك لهم خياراً واحداً لم يحملوه داس على كذبهم ونفاقهم ودعاهم الى ترديد القسم الأقدس بتاريخ لبنان " نقسم بالله العظيم، مسلمين ومسيحيين، أن نبقى موحدين، إلى ابد الآبدين، دفاعاً عن لبنان العظيم".
جبران التويني، ديك “النهار”، صاحب المواقف السياسية والآراء الفكرية الحرة، قتلوه بعدما دوى صوته إيماناً بالحرية والديمقراطية من اجل لبنان. قتلوه ولكن سيبقى شعاره يصيح عند كل بزوغ فجر جديد، "سيادة حرية استقلال".





#مسعود_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المستقبل والقوات ... تفريط بالسيادة والاستقلال
- بيار امين الجميل .... كلنا للوطن
- ايران تعدم معارضيها ... والغرب يتجاهل
- حسين همداني ... مجرم باعتراف النظام
- دواعش الكرد
- روحاني روح النظام ... إعدامات بالجملة
- سيدي هاني فحص ... طال ارتحالك ما عودتنا سفرا
- حزب الله سرق الإنجاز ولكنه لن يسرق التاريخ .... جمول
- أمريكا كروسيا وايران ... لا تريد إسقاط داعش
- بيجاك ... الكونفيدرالية والديمقراطية لإيران
- علاقة PKK بايران بعد كوباني ليست مثل قبل كوباني
- بالاني القيادي في كومله الكردستاني ايران الدول العربيه انبطح ...
- خامنئي أمر باغتيال د.قاسملو ... حزبه باق والنضال مستمر
- داعش برعاية الائتلاف والمجلس الوطني السوري
- الى جبران خليل جبران وفيروز ... لبنان لا بلد ولا أخضر
- تطهير عرقي لا تطهير ... سوريا تترنح بين الوحدة والتقسيم
- هل تتكلم تركيا بالكردي ....
- في الليلة الظلماء يفتقد البدر ... مشعل الثورة
- اديبه سعيد علي ... نساء كوباني يرغبن بالحب اكثر من القتال .. ...
- حتى تبقى الجمهورية ... عودوا لسمير قصير


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مسعود محمد - جبران ... قتله قسم الوحدة