فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5008 - 2015 / 12 / 9 - 17:39
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لايجب الاستغراب أبدا من الخبر الذي نقلته محطة فوكس نيوز الاثنين الماضي عن مسؤول أميركي كبير قوله إن إيران أجرت تجربة لإطلاق صاروخ باليستي جديد متوسط المدى الشهر الماضي، في انتهاك لقرارين لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حيث إن المنتظر و المتوقع دائما من هذا النظام"کأي نظام دکتاتوري إستبدادي معادي لشعبه"، هو سعيه من أجل تطوير قدراته التسليحية و مضاعفة القمع ضد شعبه و تصعيد تدخلاته الخارجية.
إستمرار النظام الديني المتطرف في طهران على تطوير صواريخه البالستية من جانب، وإيلاء إهتمام أکبر بأجهزته القمعية و الترکيز أکثر على تصدير التطرف الديني و الارهاب للمنطقة، هو دأب هذا النظام و سبيله الوحيد الذي يسلکه من أجل بقاء حکمه و ضمان قمعه و إستبداده، أما مايثيره النظام منذ مدة عن دعوته لإشراك نظام الدکتاتور السوري بشار الاسد للإشتراك في محاربة تنظيم داعش، فإنها نکتة الموسم بحق، ذلك إن هذين النظامين و أجهزتهما الاستخبارية و القمعية هي مهد و أساس إطلاق التنظيمات المتطرفة و نشرها و دعمها في المنطقة وإن دورهما المريب وراء ظهور تنظيم داعش في اواخر عام 2013، کما أوضح ذلك معارضون سوريون بارزون من ضمنهم ميشال کيلو و هيثم المالح خلال ندوة عبر الانترنت، أکدت هذه الحقيقة و فضحت الدور المشبوه للنظامين من هذه الناحية.
قيام النظام بإجراء تجربة صاروخية مٶ-;-خرا(في 21 من شهر نوفمبر الماضي کما أوردته محطة فوکس نيوز)، يأتي في وقت وصلت معاناة الشعب الايراني فيه من أوضاعه المعيشية المتردية الى أردء مايکون، حيث هناك نسبة 70% من الشعب يعيشون تحت خط الفقر، کما إن هناك قرابة 13 مليون مواطن إيراني يعانون من المجاعة، والانکى من ذلك إنه وفي الوقت الذي يقوم فيه هذا النظام المتطرف بتقديم الدعم لأنظمة دکتاتورية معادية لشعوبها نظير نظام الدکتاتور بشار الاسد و أحزاب و جماعات و ميليشيات إرهابية بالمليارات من أموال الشعب الايراني، فإن هناك أيضا ظاهرة المواطنين الذي يبيعون أعضاءا من أجسادهم کي يتمکنون من توفير المعيشة لهم و لعوائلهم، ناهيك عن إن هناك عوائل بدأت تبيع أبنائها لمواجهة مصاعب الحياة و المعيشة.
هذا النظام الذي يمنح جل إهتمامه و طاقاته لأمور و قضايا معادية و متضاربة مع مصالح الشعب الايراني و متقاطعة معه تماما، لايوجد هنالك أدنى شك من إن إستمراره هو على حساب هذا الشعب، ولذلك فإن الاوضاع تسير من سئ الى أسوء ولايوجد هناك من أمل بتحسين الاوضاع أبدا، ولذلك فإن المقاومة الايرانية عندما طرحت شعار التغيير و إسقاط النظام، فإنها قد إنطلقت من هذه النقطة الحساسة و الحيوية وإن إسقاط النظام هو السبيل الوحيد من أجل تحسية أوضاع الشعب الايراني من مختلف النواحي.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟